1.ذكر تصريف الأحوال

اللهم صلي علي محمد و آل محمد صلاة تنجنا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات/واتلو: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا 11 مرة والاستغفار 7 مرات يعد صلاة العشاء

Translate

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 فبراير 2024

​جامع بيان العلم وفضله​ المؤلف ابن عبد البر وما ينبغي في روايته وحمله *{ من اول الكتاب الي اخر باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم }

1. جامع بيان العلم وفضله​ المؤلف ابن عبد البر 

 مقدمة جامع بيان العلم وفضله جامع بيان العلم


 وفضله/باب قوله طلب العلم فريضة على كل مسلم 


 مقدمة جامع بيان العلم وفضله 

 

  بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر يا كريم بك نستعين 

 قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحمد لله المبتدئ بالنعم بارئ النسم ومنشر الرمم ورازق الأمم الذي علمنا مالم نكن نعلم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين والحمد لله رب العالمين. أما بعد فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم وفضل طلبه وحمد السعي فيه والعناية به وعن تثبيت الحجاج بالعلم وتبيين فساد القول في دين الله بغير فهم وتحريم الحكم بغير حجة وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل وما الذي كره منه وما الذي ذم من الرأي وما حمد منه وما يجوز من التقليد وما حرم منه . ورغبت أن أقدم لك قبل هذا من آداب التعلم وما يلزم العالم والمتعلم التخلق به والمواظبة عليه وكيف وجه الطلب وما حمد ومدح فيه من الاجتهاد والنصب إلى سائر أنواع آداب التعلم والتعليم وفضل ذلك وتلخيصه بابا بابا مما روى عن سلف هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين لتتبع هديهم وتسلك سبيلهم وتعرف ما اعتمدوا عليه من ذلك مجتمعين أو مختلفين في المعنى منه فأجبتك إلى ما رغبت وسارعت فيما طلبت رجاء عظيم الثواب وطمعا في الزلفى يوم المآب ولما أخذه الله عز وجل على المسئول العالم بما سئل عنه من بيان ما طلب منه وترك الكتمان لما علمه قال الله عز وجل {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} وقال ﷺ {من سئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار}

  {1} قرأت على عبد الوراث بن سفيان أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الوارث عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال {من سئل عن علم علمه فكتمه جاء يوم القيامة عليه لجام من نار} . قال أبو عمر الرجل الذي يرويه عن عطاء يقولون :إنه الحجاج بن أرطاة وليس عندي كذلك والله أعلم والحجاج بن أرطاة أيضا مشهور بالتدليس عندهم.

  {2} حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن أبي العوام قال نا يزيد بن هارون قال أرنا الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول اله ﷺ {من سئل عن علم يعلمه فكتمه} وذكر نحوه.

  {3} ورواه حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء لم يقل عن رجل أرنا عبد الله بن محمد قال نا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال نا موسى بن اسماعيل قال نا حماد قال أرنا علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ {من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة}.

  {4} وكذلك رواه عمارة الصيدلاني عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال {مامن رجل حفظ علما فسئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار}. 

 {5} حدثنا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا أسود بن عامر قال نا عمارة بن زاذان قال نا علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ فذكره.

  {6} ورواه ليث بن أبي سليم عن عطاء نا خلف بن جعفر قال نا أبو الحسين عبد الوهاب ابن الحسين بن الوليد الكلابي قال نا أبو بكر محمد بن خزيم بن مروان العقيلي قال نا هشام بن عمار قال نا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال نا ليث بن أبي سليم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ {من كتم علما عنده} فذكر معناه ورواه عن النبي ﷺ أيضا عبد الله ابن عمرو بن العاصي كما رواه أبو هريرة

 {7} حدتنا عبد الرحمن بن يحيى قال نا علي بن محمد ابن مسرور قال نا محمد بن داود قال نا سحنون بن سعيد قال نا ابن وهب قال حدثني عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله ﷺ قال {من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار}.

  {8} وهذا الحديث رواه عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن وهب بإسناده هذا مثله حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال نا قاسم بن أصبغ بن يوسف قال نا محمد بن اسماعيل قال نا نعيم بن حماد قال نا ابن المبارك قال نا عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله ﷺ {من كتم علما} فذكره.

  {9} ورواه عن النبي ﷺ عبد الله بن مسعود من حديث سوار بن مصعب عن أبي اسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ﷺ {من كتم علما بنتفع به جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار}. 

 {10} حدثنا محمد بن إبراهيم قال نا محمد بن مطرف قال نا سعيد بن عثمان وسعيد بن جبير قالا أرنا يونس بن عبد الأعلى قال نا سفيان قال قال الحسن دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما اللهم إليك نشكوا هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا

 {11} وأخبرنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا إن الله يقول {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} هذه الآية والتي تليها ثم قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة وذكر الحديث .

  {12} حدثنا قاسم بن محمد قال نا خالد بن سعد قال نا أحمد بن عمرو قال نا محمد بن سنجر قال نا خالد بن مخلد قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز قال كتب بجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس أن الناس يقولون أن بان عباس يكاتب الحرورية ولولا أني أخاف أن أكتم علما ما كتبت إليه وذكر الحديث. {13} وقالت الحكماء : {من كتم علما فكأنه جاهله} ، وقد جمع أقوام في نحو ما سئلنا عنه وذكرناه في كتابنا هذا أبوابا لو رأيتها كافية دللت عليها ولكني رأيت كل واحد منهم جمع ما حضره وحفظه وما خشى التفلت عليه وأحب أن ينظر المسترشد إليه ولو أغفل العلماء جمع الأخبار وتمييز الآثار وتركوا حجة كل نوع إلى بابه وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة وضاع العلم ودرس وإن كان لعمري قد درس منه الكثير لعدم العناية وقلة الرعاية والاشتغال بالدنيا والكلب عليها ولكن الله يبقى لهذا الدين قوما وإن قلوا يحفظون على الأمة أصوله ويميزون فروعه فضلا من الله ونعمة ولا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخر . {14} {فإن ذهاب العلم بذهاب العلماء} كما قال رسول الله ﷺ وسترى هذا المعنى وشبهه في كتبانا هذا إن شاء الله بحوله وقوته فالحول والقوة لله وهو حسبي ونعم الوكيل. 2. باب قوله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم قرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل الحافظ أن أحمد بن صالح بن عمر المغربي حدثه قال أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث وأنا خلف بن القاسم قال نا أبو صالح أحمد بن عبد الرحمن بن صالح بمصر قال أرنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي قالا جميعا أرنا جعفر بن مسافر التنيسي قال نا يحيى بن حسان قال نا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال نا مسلمة بن القاسم قال نا أبو الحسن علي بن الحسن علان قال نا جعفر بن مسافر التنيسي فذكر بإسناده مثله وأخبرنا خلف بن جعفر قال أرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي قال نا عبد الرحمن بن اسماعيل الكوفي قال نا محمد بن هارون القلاسي قال نا عبد الرحمن ابن بكر القرشي قال نا حسان بن سياه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وأرنا خلف بن جعفر قال نا عبد الوهاب بن الحسن بدمشق قال نا أبو الحسن بن عمير بن يوسف قال نا أبو التقى هشام بن عبد الملك قال نا المعافى بن عمران قال نا اسماعيل بن عياش قال حدثني حسام بن مصك عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وقرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل أن أبا بكر محمد بن العباس بن وصيف الأبزاري حدثه بغزة قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال أرنا العباس بن اسماعيل قال نا الحسن ين عطية قال نا طريف ابن سليمان أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا يعيش ابن سعيد بن محمد أبو القاسم الوراق قال نا قاسم بن اصبغ قال نا محمد بن غالب التمتام قال نا الحسين بن عطية البزاز بالكوفة قال حدثني أبو عاتكة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا يعيش قال نا قاسم قال نا محمد أرنا غالب التمتام قال نا بشر بن محمد السكري أبو محمد قال نا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان وأرنا عبدالوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا خلف بن الوليد قال نا سلام الطويل قال أرنا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وأرنا أحمد بن عبد الله قال نا مسلمة بن القاسم قال نا يعقوب بن اسحق المعروف بابن حجر العسقلاني قال نا عبد الجبار بن أبي السرى العسقلاني قال نا رواد بن الجراح قال نا عبد القدوس الوحاظي عن حماد عن ابراهميم قال ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وذكر أبو عروبة الحسين ابن أبي معشر الحراني قال نا سليمان بن سلمة الخبايري قال نا بقية بن الوليد قال نا الأوزاعي عن اسحق بن عبد الله عن أنس قال قال النبي ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وهذا الحديث لم يروه عن بقية عن الأوزاعي إلا الخبايري وهو سليمان ابن سلمة الخبايري الحمصي ابن أخي عبد الله بن عبدالجبار الخبايري وليس سليمان هذا عندهم بالقوى وأكثر الرواة عن بقية يروون هذا الحديث عن بقية عن حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس وعن بقية أيضا عن أبي عبد السلام الوحاظي عن اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ولا يعرف من حديث الاوزاعي إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبايري عن بقية بن الوليد على أن سليمان الخبايري قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث عن بقية وأخبرنا أبو عبد الله عبيد بن محمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد القاضي بالقلزم املاء قال أرنا محمد بن أيوب بن يحيى القلزمي قال نا عمران بن هارون قال أرنا بقية بن الوليد قال أرنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد قال نا مسلمة قال نا يعقوب بن اسحق بن ابراهيم العسقلاني قال نا عبيد بن محمد الفريابي ببيت المقدس قال نا سفيان بن عيينة عن الزهيري عن أنس ابن مالك قال قال ﷺ اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم نا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن نونس قال نا جعفر بن حميد قال نا حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قال نا أبو علي الحسن بن سلمة بن سلمون قال نا أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود قال نا اسحق بن منصور الكوسج قال سمعت اسحق بن راهوية يقول طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر إلا أن معناه أنه يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال وكذلك الحج وغيره قال وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن أبويه في الخروج إليه وما كان فضيلة لم يخرج إليه حتى يستأذن أبويه قال أبو عمر يريد اسحق والله أعلم ان الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل ولكن معناه صحيح عندهم وإن كانوا قد اختلفوا فيه اختلافا متقاربا على ما نذكره ههنا إن شاء الله تعالى أرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا محمد بن إبراهيم بن جامع بمصر قال نا المقدام بن داود بن تليد قال نا عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال سئل مالك عن طلب العلم أهو فريضة على الناس فقال لا ولكن يطلب من المرء ما ينتفع به في دينه وروينا عن الحسن بن الربيع قال سألت ابن المبارك قلت قول النبي ﷺ طلب العلم فريضة على كل مسلم قال ليس هو الذي يطلبونه ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه نا عبد الوارث نا قاسم نا ابن وضاح نا محمد بن معاوية الحضرمي قال سئل مالك بن أنس وأنا أسمع عن الحديث الذي يذكر فيه طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال ما أحسن طلب العلم فأما فريضة فلا وذكر عبدالملك بن حبيب أنه سمع عبدالملك ابن الماجشون قال سمعت مالكا وسئل عن طلب العلم أواجب فقال أما معرفة شرائعه وسننه وفقهه الظاهر فواجب وغير ذلك منه من ضعف عنه فلا شيء عليه هكذا ذكر ابن حبيب ولا يشبه هذا لفظ مالك ولا معنى قوله والله أعلم أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم قال نا أحمد بن زهير قال نا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال سفيان يعني ابن عيينة طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزئ فيه بعضهم عن بعض وتلى هذه الآية فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم نا خلف بن قاسم نا محمد بن أحمد بن كامل نا أحمد بن محمد بن رشدين قال سمعت أحمد بن صالح وسئل عما جاء في طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال أحمد معناه عندي إذا قام به قوم سقط عن الباقين مثل الجهاد قال أبو عمر قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امريء في خاصته بنفسه ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع واختلفوا في تلخيص ذلك والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك مالا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه نحو الشهادة باللسان والإقرار بالقلب بأن الله وحده لا شريك له لا شبه له ولا مثل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد خالق كل شيء وإليه مرجع كل شيء المحي المميت الحي الذي لا يموت والذي عليه جماعة أهل السنة أنه لم يزل بصفاته واسمائه ليس لا وليته ابتداء ولا لآخريته انقضاء وهو على العرش استوى والشهادة بأن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه حق وإن البعث بعد الموت للمجازاة بالأعمال والخلود في الآخرة لأهل السعادة بالإيمان والطاعة في الجنة ولأهل الشقاوة بالكفر والجحود في السعير حق وإن القرآن كلام الله وما فيه حق من عند الله يجب الإيمان بجميعه واستعمال محكمة وإن الصلوات الخمس فرض ويلزمه من علمها علم مالا تتم إلا به من طهارتها وسائر أحكامها وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه ومالا يتم إلا به وإن كان ذا مال وقدرة على الحج لزمه فرضا أن يعرف ما تجب فيه الزكاة ومتى تجب وفي كم تجب ويلزمه أن يعلم بأن الحج عليه فرض مرة واحدة في دهره إن استطاع إليه سبيلا إلى أشياء يلزمه معرفة جملها ولا يعذر بجهلها نحو تحريم الزنا والربا وتحريم الخمر والخنزير وأكل الميتة والأنجاس كلها والغصب والرشوة على الحكم والشهادة بالزور وأكل أموال الناس بالباطل وبغير طيب من أنفسهم إلا إذا كان شيئا لا يتشاح فيه ولا يرغب في مثله وتحريم الظلم كله وتحريم نكاح الأمهات والأخوات ومن ذكر معهن وتحريم قتل النفس المؤمنة بغير حق وما كان مثل هذا كله مما قد نطق الكتاب به واجتمعت الأمة عليه ثم سائر العلم وطلبه والتفقه فيه وتعليم الناس إياه وفتواهم به في مصالح دينهم ودنياهم فهو فرض على الكفاية يلزم الجميع فرضه فإذا قام به قائم سقط فرضه عن الباقين لا خلاف بين العلماء في ذلك وحجتهم فيه قول الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم فالزم النفير في ذلك البعض دون الكل ثم ينصرفون فيعلمون غيرهم والطائفة في لسان العرب الواحد فما فوقه وكذا الجهاد فرض على الكفاية لقول الله عز وجل لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله إلى قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ففضل المجاهد ولم يذم المتخلف والآيات في فرض الجهاد كثيرة جدا وترتيبها مع الآية التي ذكرنا على حسب ما وصفنا عند جماعة أهل العلم فإن أظل العدو بلدة لزم الفرض حينئذ جميع أهلها وكل من قرب منها إن علم ضعفها عنه وأمكن نصرتها لزمه فرض ذلك أيضا قال أبو عمر ورد السلام عند أصحابنا من هذا الباب فرض على الكفاية لقول رسول الله ﷺ وإن رد واحد من القوم أجزأ عنهم وخالفهم العراقيون فجعلوه فرضا متعينا على كل واحد من الجماعة إذا سلم عليهم وقد ذكرنا وجه القولين والحجة لمذهب الحجازيين في كتابنا كتاب التمهيد لآثار الموطأ والآية المثبتة لرد السلام بإجماع هي قوله عز وجل وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ومن هذا الباب أيضا تكفين الموتى وغسلهم والصلاة عليهم ومواراتهم والقيام بالشهادة عند الحكام فإن كان الشاهدان عدلين ولا شاهد له غيرهما تعين إذا عليهما وصار من القسم الأول ومن هذا الباب عند جماعة من أهل العلم الأذان في الأمصار وقيام رمضان وأكثر الفقهاء يجعلون ذلك سنة وفضيلة وقد ذكر قوم من العلماء في هذا الباب عيادة المريض وتشميت العاطس قالوا هذا كله فرض على الكفاية وقال أهل الظاهر بل ذلك كله فرض متعين واحتجوا بحديث البراء ابن عازب قال أمرنا رسول الله ﷺ بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم الحديث وقد ذكرنا هذه السبع وغيرها على اختلاف احكامها عند العلماء في كتاب التمهيد وخالفهم جمهور العلماء فقالوا ليس تشميت العاطس من هذا الباب وكذلك عيادة المريض وإنما ذلك ندب وفضيلة وحسن آداب أمر به للتحاب والألفة ولا حرج على من قصر عنه إلا أنه مقصر عن حظ نفسه في اتباع السنة وأدبها وذكر ابن المبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصري قال ست إذا أداها قوم كانت موضوعة عن العامة وإذا اجتمعت العامة على تركها كانوا آثمين الجهاد في سبيل الله يعني سد الثغور والضرب في العدو وغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه والفتيا بين الناس وحضور الخطبة يوم الجمعة ليس لهم أن يتركوا الإمام ليس عنده من يخطب عليه والصلاة في جماعة قال الحسن وإذا جاءهم العدو في مصرهم فعليهم أن يقاتلوا يعني أجمعين قال بان المبارك وبهذا كله أقول وقد جاء عن أبي الدرداء ما يعضد قول الحسن قال أبو الدرداء لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها وبالغزاة عمن لا يغزو لجاءهم العذاب قبلا قال أبو عمر قد ذكرنا قول من قال شهود الجماعة فرض متعين ومن قال ذلك فرض على الكفاية ومن قال ذلك سنة مسنونة في كتاب التمهيد فأغنى ذلك عن إعادته ههنا ولم تقصد في كتابنا هذا إلى هذا المعنى فلذلك أضربنا عن تقصيه واستيعاب القول فيه وبالله التوفيق والذي عليه جمهور العلماء وجماعة الفقهاء أن الجمعة واجب إتيانها على كل من كان في المصر وعلى من خرج عن المصر إذا كان يسمع النداء من كل بالغ حر من الرجال في المصر أو خارج منه بموضع يسمع منه نداء وسترى الحجة لذلك في كتاب الاستذكار إن شاء الله تعالى وروى يونس بن عبد الأعلى وابن المقرى وابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة قال سمعت جعفر بن محمد يقول وجدنا علم الناس كله في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما صنع بك والثالث أن تعرف ما أراد منك والرابع أن تعرف ما تخرج به من ذنبك وقال بعضهم ما يخرجك من دينك . 3. تفريع أبواب فضل العلم وأهله حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم وابو زيد عبد الرحمن بن يحيى بن محمد وأبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله قراءة مني عليهم أن حمزة بن محمد الكناني أملى عليهم بمصر قال نا محمد بن جعفر بن الإمام البغدادي قال نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال نا زائدة وهو ابن قدامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ مامن رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه وقرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثه قال نا الحرث ابن أبي أسامة قال نا معاوية بن عمرو نا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله يتعلمون القرآن ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وما من رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وحدثنا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة وأرنا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن يونس قال نا يعقوب ابن ابراهيم الدورقي قالا نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هرية قال قال رسول الله ﷺ من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا إلى الجنة قال أبو بكر ونا أبو الأحوص عن هرون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس قال ما سلك رجل طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ورأرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا سعبد بن السكن قال نا محمد بن يوسف قال نا محمد بن اسمعيل البخاري قال نا محمد بن العلاء قال أنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها بقعة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها بقعة أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وأسقوا وزرعوا وكانت منها طائفة لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل ممن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعمل وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به. 4. باب قوله ﷺ ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث حدثنا أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث قال نا أبو بكر محمد بن معاوية الأموي قال نا جعفر بن محمد الفريابي قال نا أبو كريب قال أرنا خالد بن مخلد قال نا محمد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إذامات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وحدثنيه أحمد بن فتح قال نا أبو الفضل جعفر بن محمد بن يزيدالجوهري قال نا أحمد بن شعيب النسائي قال أرنا علي بن حجر ونا محمد بن عبدالله قال نا محمد بن معاوية قال أرنا الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة قال نا موسى بن اسماعيل قال نا اسماعيل بن جعفر قال نا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال إذا مات الإنسان انقطع عمله عنه إلا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وذكر أبو بكر بن مجاهد المقرى قال نا محمد بن مسلم بن وارة قال حدثني محمد بن يزيد بن سنان قال حدثني يزيد يعني أباه عن زيد بن أبي أنيسة عن فليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه عن رسول الله ﷺ قال ثلاث تتبع المسلم بعد موته صدقة أمضاها يجري له أجرها وولد صالح يدعوا له وعلم أفشاه فعمل به من بعده وروي يزيد بن أبي خصيفة وعمران بن أبي أنس عن أبن أبي سعيد مولى المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ثلاث تنال المؤمن بعد وفاته الولد الصالح يدعو له من بعد وفاته فيناله أجر دعائه والرجل يترك الصدقة في الموضع الصالح فتنفذ لوجهها والرجل يعلم العلم الصالح فينتهي به عن المعاصي وروى من حديث الزهري عن أبي عبدالله الأغر عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال يلحق المسلم أو ينفع المسلم ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينشره وصدقة جارية وقالت الحكماء علم الرجل ولده المخلد 5. باب قوله ﷺ الدال على الخير كفاعله أرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن قال نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك قال أرنا أبو جعفر محمد بن عبيدالله المناوي قال نا محمد بن عبيد الطنافسي قال نا الأعمش عن سعد بن أياس عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يارسول الله احملني فإنه قد أبدع بي قال ما أجد ما أحملكم عليه فأت فلانا فاتاه فحمله فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول اله ﷺ الدال على الخير له مثل أجر فاعله ونا عبد الوارث بن سفيان قراءة عليه عن قاسم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الواحد وحفص بن غياث قالا نا الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله ابدع بي فاحملني قال ليس ولكن أئت فلانا فاتاه فحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله ونا خلف بن القاسم قال ارنا ابن السكن قال نا الحسن بن علي بن زكريا قال نا خالد ابن يزيد السباري قال نا زياد بن ميمون الثقفي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الدال على الخير كفاعله 6. باب قوله ﷺ لا حسد إلا في اثنتين نا سعيد بن نصر قراءة مني عليه أن قاسم بن اصبغ حدثه قال نا محمد بن اسماعيل الترمذي قال نا عبد الله بن الزبير الحميدي قال نا سفيان قال نا اسماعيل ابن أبي خالد بهذا الحديث قال غير ما حدثنا به الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول سمعت عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ونا عبد الوارث قال اخبرنا قاسم قال أرنا ابن وضاح قال نا حامد بن يحيى قال أرنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وأرنا عبد الوارث بن سفيان إن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا محمد بن عبد السلام الخشني قال نا سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله عز وجل واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال من القرآن والسنة قال أبو عمر وكذلك رواه محمد بن ثور وابن المبارك عن معمر عن قتادة وقال سعيد ابن عروبة عن قتادة في قوله وإذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال يريد السنة يمن عليهن بذلك وأرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك وعبيد بن محمد قالا نا عبد الله بن مسرور قال نا عيسى بن مسكين قال نا محمد بن سنجر قال أرنا اسباط قال نا أبو بكر الهذلي عن الحسن في قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الكتاب القرآن والحكمة لسنة أرنا أحمد بن سعيد بن بشر قال نا ابن أبي دليم قال نا ابن وضاح قال نا محمد بن يحيى قال نا ابن وهب قال قال لي مالك وذكر قول الله عز وجل في يحيى وآتيناه الحكم صبيا وقوله في عيسى قد جئتكم بالحكمة وقوله ونعمله الكتاب والحكمة وقوله واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال مالك الحكمة في هذا كله طاعة الله و الاتباع لها والفقه في دين الله العمل به وقال ابن وهب وسمعت مالكا مرة أخرى يقول الذي يقع في قلبي أن الحكمة هي الفقه في دين الله قال ومما يبين ذلك أن الرجل تجده عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها وبصر بها ولا علم له بدينه وتجد آخر ضعيفا في أمر الدنيا عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا فالحكمة الفقه في دين الله قال ابن وهب وسمعته يقول الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل أرنا خلف بن القاسم قال أرنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد البغدادي قال نا محمد ابن زكريا التميمي قال نا يوسف بن سعيد قال نا عمير بن حمزة عن صالح المرى عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك قال أبو عمر أخذه الشاعر فقال العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب . 7. باب قوله ﷺ الناس معادن نا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن اصبغ قال نا ابن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا عبيد بن سعيد عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله ﷺ الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وارنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال نا أحمد بن محمد بن اسماعيل بن الفرج قال اخبرني أبي قال أخبرني محمد بن على بن محرز قال نا محمد بن بشر قال نا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال سئل رسول الله ﷺ من أكرم الناس قال اتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله يعني يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم صلوات الله عليهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا وحدثنيه أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل الخفاف الدينوري قال نا محمد ابن احمد بن منير قال نا أبو زنباع روح بن الفرج القطان قال حدثني يحيى بن عبد الله ابن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه آله وسلم مثله وعن عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ونا أحمد بن عبد الله قال نا الميمون بن حمزة قال نا الطحاوي قال نا المزني قال نا الشافعي قال نا سفيان فذكر باسناد مثله سواء وقرأت على أحمد بن قاسم أن قاسما حدثهم قال نا الحرث بن أبي أسامة قال نا كثير بن هشام قال أرنا جعفر بن برقان قال نا يزيد بن الأعصم عن أبي هريرة في حديث رفعه قال الاس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ورواه أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ مثله حدث به عنه أبو حصين . 8. باب قوله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين نا خلف بن القاسم قال نا محمد بن أحمد المفيد بمكة قال حدثنا عند الله بن سليمان ابن الأشعث قال أرنا أحمد بن صالح قال نا عبد الله بن وهب قال نا عمرو بن الحارث أن عباد بن سالم حدثه عن سالم عن أبن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه قال أبو عمر لم يحدث أحد بهذا الحديث بهذا الإسناد غير ابن وهب ورواه عنه يونس بن عبدالأعلى فجعله عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثنيه خلف بن القاسم وعلي بن ابراهيم قالا نا الحسن بن رشيق قال نا علي بن سعيد بن بشير الرازي قال نا يونس بن عبد الأعلى قال أرنا ابن وهب قال أرنا عمرو بن الحرث ان عباد بن سالم حدثه عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله أن يهديه يفقهه أرنا محمد بن خليفة قال نا محمد بن الحسين قال نا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله الكشى قال نا سليمان بن داود الشاذكوني قال نا عبد الواحد ابن زياد قال نا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وفي هذا الباب حديث معاوية صحيح أيضا نا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد بن مسرهد قال نا يحيى القطان عن ابن عجلان قال نا محمد بن كعب القرظي قال كان معاوية بن أبي سفيان يخطب بالمدينة يقول أيها الناس إنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منه الجد من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين سمعت هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الاعواد وأخبرنا عبدالرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحن ون قال أخبرنا عبدالله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية وخطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على الحق أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا البخاري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية خطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر الحديث وحدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد يعني ابن الأعصم قال سمعت معاوية بن أبي سفيان وذكر حديثا رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على منبره حديثا غيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر تمام الحديث وقرأت علي سعيد بن سيد وخلف بن سعيد أن عبدالله بن محمد حدثهما قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن حنظلة بن عطية عن عبد الله بن محيريز عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين ورواه معبد الجهني عن معاوية وقال ﷺ إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال فقهه في الدين وزهده فيالدنيا وبصره عيوبه 9. باب تفضيل العلم على العبادة أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو الزنباع روح ابن الفرج قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن اسحق بن أسيد عن ابن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء علما إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه إنما الناس رجلان عالم وجاهل فلا تمار العالم ولا تحاور الجاهل حدثنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف بن عم وكيع قال حدثنا أبو عبد الله العذري عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه قال أبو سفيان ويكره الحديث عن العذري وقرأت على خلف بن القاسم أن أبا علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ حدثه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الله بن عون الخراز سنة ست وعشرين ومائتين قال حدثنا محمد بن الفضل بن عطية قال حدثني زيد العمى عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العالم علي العباد كفضلي على أمتي حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا ابن السكن قال حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال أخبرنا عمرو بن بزيغ أبو سعيد الطيالسي عن الحرث بن الحجاج ابن أبي الحجاج عن أبي معمر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلا ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبا قال أبو عمر أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثني زياد بن خيثمة عن ابن جحادة قال قال ابن مسعود الدراسة صلاة حدثنا أحمد بن فتح نا الحسن بن رشيق نا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا يحيى بن بكر نا يحيى بن صالح الأيلي عن اسماعيل بن أمية عن عبيد ابن عمير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة وحدثنا سعيد بن نصر نا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم خير من فضل العبادة وملاك الدين الورع حدثني خلف بن القاسم قال حدثنا علي بن أحمد بن سعيد بن زكير قال حدثنا علي بن يعقوب قال حدثنا عبيد الله ابن محمد بن أبي المدور قال أخبرنا حبيب بن ابراهيم قال حدثنا شبل بن العلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يبعث الله العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اشفع للناس كما أحسنت أدبهم قال شبل يعني تعليمهم وروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعمت العطية ونعمت الهدية كلمة حكمة تسمعها فتنطوي عليها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنة حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن قتادة قال باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول وحدثني خلف بن القاسم قال حدثني ابن السكن وأحمد بن محمد بن هارون الربعي بالبصرة قال حدثني صهيب بن محمد بن عباد قال حدثنا بشر بن ابراهيم قال حدثنا خليفة بن سليمان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع وأخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد وحدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق بن ابراهيم بن يونس البغدادي قالا حدثنا علي بن عبد العزيز قال نا معلى بن مهدى قال أخبرنا سوار بن مصعب عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع حدثنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج وجرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال قال سمعت مطرفا يقول فضل العلم خير من فضل العمل وخير دينكم الورع ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه أخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا سعيد بن أحمد الفهري قال حدثنا عبد الله بن أبي مريم قال حثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي قال حدثنا صدفة بن عبد الله عن زيد بن واقد عن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله ﷺ قال إنكم اصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه العمل فيه خير من العلم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه العلم فيه خير من العمل واخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو سلمة التبوذكي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا قتادة أن مطرفا يعني ابن الشخير قال فضل العلم أفضل من فضل العبادة وخير دينكم الورع وحدثني عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال وحدثني موسى بن اسماعيل قال حدثني أبو هلال الراسي عن قتادة قال قال مطرف فضل العلم أعجب إلى من فضل العبادة أخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحق بن ابراهيم قال أخبرنا عبدالرزاق قال أرنا معمر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال حظ من علم أحب إلى من حظ من عبادة ولأن أعافي فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر ونظرت في الخير الذي لا شر فيه فلم أر مثل المعافاة والشكر وقال قتادة قال ابن عباس تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد وعبيد بن محمد قالا أرنا الحسن بن سلمة قال حدثنا عبد الله بن الجارود قال حدثنا اسحق بن منصور قال قلت لأحمد بن حنبل قوله تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها أي علم أراد قال هو العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم قلت في الوضوء والصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو هذا قال نعم قال اسحق بن منصور وقال اسحق بن راهويه هو كما قال أحمد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة أنه قال لأن أجلس ساعة فافقه في ديني أحب إلى من أن أحيي ليلة إلى الصباح وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما عبد الله بمثل الفقه أخبرني خلف بن القاسم نا ابن أبي الخصيب نا أبو عقيل أنس بن مسلم بن الحسن بن سلم قال حدثنا المزداد بن جميل قال سمعت رجلا يسأل المعافي بن عمران فقال يا أبا عمران أيما أحب إليك أقوم أصلى الليل كله أو أكتب الحديث فقال حديث تكتبه أحب إلى من قيامك من أول الليل إلى آخره وروى عيسى بن سعيد المقرى شيخنا رحمه الله نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ببغداد قال حدثنا أبو هشام الحمصي قال حدثنا مزداد بن جميل قال سأل عمرو بن اسماعيل وهو رجل من أهل الحديث المعافى بن عمر ان أي شيء أحب إليك أصلي أو أكتب الحديث فقال كتاب حديث واحد أحب إلى من صلاة ليلة وروى أبو قطة عن أبي حرة عن الحسن العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا أحمد بن عيسى الخواص ببغداد قال حدثنا عباس الترقفي قال حدثنا عبد الله بن غالب العباداني قال حدثنا خلف بن أعين عن عبيد الله بن زياد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله ﷺ لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة وأخبرنا عبد الله ابن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج بن نصر وهلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء ابن ابي ميمونة مولى أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ذر قالا باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من الف ركعة تطوع وباب من العلم يعلمه عمل به أو لم يعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوع وقال سمعنا رسول الله ﷺ يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات شهيدا وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا أبي قال أخبرنا محمد ابن فطيس قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال كنت عند مالك بن انس فجاءت صلاة الظهر أو العصر وأنا أقرأ عليه وانظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لا ركع فقال لي مالك ما هذا قلت أقوم إلى الصلاة قال فقال إن هذا لعجب ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه إذا صحت النية فيه وحدثني قاسم بن محمد أبو محمد قال حدثنا خالد بن سعد قال حدثنا محمد بن فطيس فذكر بإسناده مثله وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا علي بن محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن يوسف قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لطلب العلم أفضل من الصلاة النافلة حدثنا أحمد بن محمد بن هشام قال حدثنا علي بن عمر قال حدثنا الحسن بن سعيد العسكري قال حدثنا ابن منيع قال حدثنا شريح بن يونس قال حدثنا يحيى بن يمان أو وكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت النية حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن شعبان وابراهيم بن عثمان وأحمد بن عمرو ونعيم بن حماد ووكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم حدثنا خلف بن جعفر وعبد الله بن الحسن الكلابي قال حدثنا أحمد بن عمير ومحمد بن الوزير قال حدثنا الوليد يعني ابن مسلم قال حدثنا أبو سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قسام حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا علي بن بحر بن برى حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسوال الله ﷺ فقيه واحد أشد على ابليس من ألف عابد كذا قالا عن الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح وخالفهما هشام بن عمار فقال مروان بن جناح وأخبرنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد ويعقوب بن سفيان وهشام بن عمار والوليد بن مسلم ومروان بن جناح وأبو سعيد عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله ﷺ فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وقرأت على خلف بن القاسم أن سعيد بن السكن حدثهم قال حدثنا الحسين بن الحسن بن علي البزاز ببخارا قال حدثنا عبيد بن واصل البيكندي قال حدثنا الحسن بن الحرث البيكندي قال حدثنا عثمان بن مخارق الكوفي وأثنى عليه خيرا قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه قال فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض بن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه وما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لموت ألف عباد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه وروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أن الشياطين قالوا لإبليس يا سيدنا مالنا نراك تفرح بموت العالم مالا تفرح بموت العابد فقال انطلقوا فانطلقوا إلى عابد قائم يصلي فقالوا له انا نريد أن نسألك فانصرف فقال له ابليس هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة فقال لا فقال اترونه كفر في ساعة ثم جاء إلى عالم في حلقة يضاحك أصحابه ويحدثهم فقال انا نريد أن نسألك فقال سل فقال هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة قال نعم قال وكيف قال يقول لذلك إذا أراده كن فيكون قال ابليس اترون ذلك لا يعدو نفسه وهذا يفسد علي عالما كثيرا وقال عبد الله بن وهب صاحب مالك وكان أول امرئ في العبادة قبل طلب العلم فولع مني الشيطان في ذكر عيسى بن مريم كيف خلقه الله عز وجل ونحو هذا فشكوت ذلك إلى شيخ فقال لي ابن وهب قلت نعم قال اطلب العلم فكان سبب طلبي العلم ومن حديث ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة ومن دوان ابن عمر لا يحتج به وقال أبو جعفر بن محمد بن علي بن حسين عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عباد رواه أبو حمزة عن محمد بن علي وروي معاوية بن عمار عن جعفر ابن محمد أنه قال رواية الحديث وبثه في الناس أفضل من عبادة الف عابد وحدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا أبو الفتح البخاري نا نصر بن المغيرة قال قال سفيان ابن عيينة قال عمر بن عبد العزبز من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح 10. باب قوله ﷺ العالم والمتعلم شريكان قرأت على أبي بكر يحيى بن عبدالرحمن أن محمد ابن أبي دليم حدثهم نا محمد بن وضاح نا عبد الملك بن حبيب المصيصي نا ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خلاد بن معدان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيه من ذكر الله أو آوى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائل الناس همج لا خير فيه هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك مسندا ورواه عبد الله وهو عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن ثور عن خالد بن معدان من قول ابي الدرداء حدثنا عبد الله بن محمد الحسن بن محمد ابن عثمان ويعقوب بن سفيان وعبد الله بن عثمان وعبد الله بن المبارك وثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما آوى إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق ابن ابراهيم بن يونس قال حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عتبة بن حماد حدثني ابن ثوبان حدثني عطاء بن قرة عن عبدالله بن ضمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو معلم أو متعلم وحدثني سعيد بن سيدنا محمد بن معاوية الأموي قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد قال أرنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي أن النبي ﷺ قال عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع ثم قال العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد وجمع بين اصبعيه السبابة والتي تلي الإبهام وحدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي وهشام بن عمار الدمشقي وصدقة بن خالد وعثمان ابن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله ﷺ قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقيل أن يرفع ثم جمع بين اصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام ثم قال إن العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا عيسى بن أحمد حدثنا ابراهيم بن مروان حدثنا بشر بن ثابت البزار حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال العالم والمتعلم في الأجر سواء ولا خير في سائر الناس بعدهم حدثنا أحمد بن عبد الله أن أباه حدثه قال أخبرنا عبدالله بن يونس قال حدثنا بقى بن مخلد أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي تميم ابن سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبدالله أغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك قال أبو بكر حدثنا وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قال أبو الدرداء تعلموا قبل أن يرفع العلم فإن العالم والمعتلم في الأجر سواء قال وحدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن سالم قال قال أبو الدرداء معلم الخير ومعلمه في الأجر سواء وحدثني عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن بن يحيى وأبو علي الحسن بن محمد بن عثمان القسوي ببغدد وأبو يوسف يعقوب بن سفيان القسوي قال حدثنا حجاج بن منهال وحماد بن سلمة عن حميد عن الحسن أن أبا الدرداء قال كن عالما أو متعلما أو محبا أو متبعا ولا تكن الخامس فتهلك قال قلت للحسن وما الخامس قال المبتدع وحدثنا عبد الله والحسن ويعقوب وزيد بن بشر الحضرمي وعبد العزيز بن عمران الخزاعي قالا أنا ابن وهب قال أنا حنظلة ان عون بن عبد الله حدثه قال حدثت عمر ابن عبد العزيز أنه كان يقال إن استطعت فكن عالما فإن لم تستطع فكن متعلما وإن لم تستطع فاحبهم وإن لم تستطع فلا تبغضهم فقال عمر بن عبد العزبز لقد جعل الله عز وجل له مخرجا إن قيل حدثنا عبد الله والحسن ثنا يعقوب ثنا أبو الوليد خالد بن الوليد ثنا خلاد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن الحسن قال اغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن رابعا فتهلك وحدثنا عبد الله ثنا الحسن نا يعقوب ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عاصم عن زيد قال قال عبد الله اغد عالما أو متعلما ولا تغد امعة بين ذلك قال أبو يوسف قال أهل العلم الأمعة أهل الرأي وأخبرنا عبد الله ثنا الحسن نا يعقوب قال حدثنا صفوان بن صالح ثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي قال حدثني هارون بن رباب قال كان ابن مسعود يقول اغد عالما أو متعلما ولا تغد فيما بين ذلك فإنما بين ذلك جاهل أو جهل وإن الملائكة تبسط أجنحتها لرجل غدا يطلب العلم من الرضى لما يصنع وحدثنا عبد الله والحسن ويعقوب وابن نمير ووكيع والأعمش عن تميم ابن سلمة عن أبي عبيدة قال عبد الله أغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال أنا سليمان بن أبي شيخ قال قال أبو سفيان الحميري ليس الأدب إلى في صنفين من الناس رجل تأدب بالسلطان ورجل تأدب الفقه وسائر الناس همج وروى عن علي رضي الله عنه قال الناس ثلاث فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة والباقي همج رعاع أتباع كل ناعق وأرنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال أنا الحسن بن رشيق أبو محمد بمصر قال أنا يموت بن المزرع قال أنشدنا عمرو بن بحر الحافظ الصالح بن جناح في العلم تعلم إذا ما كنت ليس بعالم فما العلم إلا عند أهل التعلم تعلم فإن العلم زين لأهله ولن تستطيع العلم إن لم تعلم تعلم فإن العلم أزين بالفتى من الحلة الحسناء عند التكلم ولا خير فيمن راح ليس بعالم بصير بما يأتي ولا متعلم أخبرنا خلف بن القاسم رحمه الله قال أنا محمد بن الحسين بن صالح السبيعي الحلبي أبو بكر بدمشق قال أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سفيان بن يزيد الرقي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن رزين المقرى الفنادقي وأبو محمد بيان بن أحمد بن علي العطار قالوا حدثنا عبيد الله بن جناد الحلبي قال حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف عن خالد ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي ﷺ قال اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك قال عطاء قال لي مسعر بن كدام يا عطاء زدتنا في هذا الحديث زيادة لم تكن في أيدينا وإنما كان في أيدينا اغد عالما أو متعلما يا عطاء ويل لمن لم يكن فيه واحدة من هذه قال أبو عمر الخامسة التي فيها الهلاك معاداة العلماء وبغضهم ومن لم يحبهم فقد أبغضهم أو قارب ذلك وفيه الهلاك والله أعلم 11. باب تفضيل العلماء على الشهداء حدثني خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز وأخبرناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن وابراهيم بن جامع السكرى قال حدثنا علي بن عبد العزيز وأحمد بن يونس وعنبسة ابن عبد الرحمن القرشي عن علاق بن أبي مسلم عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء وقرأت علي خلف بن القاسم ان أحمد بن ابراهيم بن عطية الحداد حدثه قال حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن عيسى قال حدثنا محمد بن عبد الله بن المستنير قال حدثنا أبو عصمة عاصم بن النعمان البلخي قال حدثنا اسماعيل بن أبي زياد عن أبي يونس القشيري عن سماك بن حرب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء وروى من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ للأنبياء على العلماء فضل درجتين وللعلماء علىالشهداء فضل درجة أنشدني بعض شيوخي لأبي بكر بن دريد أهلا وسهلا بالذين أحبهم وأودهم في الله ذي الآلاء أهلا بقوم صالحين ذوي تقى غر الوجوه وزين كل ملاء يسعون في طلب الحديث بعفة وتوقر وسكينة وحياء لهم المهابة والجلالة والنهى وفضائل جلت عن الاحصاء ومداد ما تجري به أقلامهم أزكى وأفضل من دم الشهداء يا طالبي علم النبي محمد ما انتم وسواكم بسواء وروى من حديث أبي هريرة وأبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال إذا جاء الموت طالب العلم وهو على حاله مات شهيدا وبعضهم يقول في ذلك لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة واحدة في الجنة وروى أيضا مرفوعا من حديث ابن عباس وقد ذكرنا هذا الحديث بإسناده في كتابنا هذا في باب استدامة الطلب وفي باب جامع فضل العلم وفي إسناده اضطراب لأن منهم من يجعله عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس ومنهم من يجعله عن سعيد عن أبي هريرة وأبي ذر ومنهم من يرسله عن سعيد والفضائل تروى عن كل أحد والحجة من جهة الإسناد إنما تتقصى في الأحكام وفي الحلال والحرام وبلغني من حديث علي بن عاصم عن الجريري عن ابن أبي الهذيل قال قال أبو الدرداء من رأى الغدو والرواح إلى العلم ليس بجهاد فقد نقص عقله ورأيه حدثنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان وآدم وشريك وليث بن أبي سليم عن يحيى بن أبي كثير عن الأزدي قال سألت ابن عباس عن الجهاد فقال ألا أدلك على خير من الجهاد فقلت بلى قال تبني مسجدا وتعلم فيه الفرائض والسنة والفقه في الدين وبه عن يعقوب بن سفيان وأبو اليمان وآدم قالا حدثنا جرير بن عثمان الرجبي عن عبد الرحمن بن أبي عوف عن عبد الرحمن ابن مسعود الفزاري أن أبا الدرداء قال ما من أحد يغدو إلى المسجد لخير يتعلمه أو يعلمه إلا كتب له أجر مجاهد لا ينقلب إلا غانما 12. باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم قرأت علي أبي عثمان سعيد بن نصر حدثهم قاسم بن أصبغ اسماعيل ابن اسحق القاضي قال حدثنا عارم بن الفضل قال حدثنا الصعق بن حزن عن علي بن حكيم عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال جاء رجل من مراد يقال له صفوان ابن عسال إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد متكيء على برد له أحمر قال فقلت يا رسول الله أني جئت أطلب العلم قال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله باجنحتها فيركب بعضها بعضا حتى تعلو إلى السماء الدنيا من حبهم لما يطلب فما جئت تطلب قال قلت يارسول الله لا أزال أسافر بين مكة والمدينة فافتني عن المسح على الخفين وذكر الحديث وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن خليفة رحمه الله قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن البغدادي بمكة قال حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى خاقان قال حدثنا على بن سهل بن المغيرة البزاز أبو الحسين قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال فقال ما جاء بك قال قلت طلب العلم قال سمعت رسول الله ﷺ يقول إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب وحدثنا عبد الوارث بن سفيان وقاسم بن أصبغ وبكر بن حماد ومسدد وحماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان ابن عسال فذكر مثله بتمامة أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى والحسن بن محمد بن عثمان القسوي ويعقوب بن سفيان وآدم عن أبي إياس قال أخبرنا ابو جعفر الرازي وعاصم ابن بهدلة عن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قلت ابتغاء العلم قال فأني سمعت رسول الله ﷺ يقول من خرج من بيته ابتغاء العلم وضعت الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع حدثنا عبد الله ابن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان وحجاج بن منهال وحماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال غدوت على صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال ألا ابشرك ورفع الحديث قال أبو عمر حديث صفوان بن عسال هذا وقفه قوم عن عاصم ورفعه عنه آخرون وهو حديث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع ومثله لا يقال بالرأي وممن وقفه سفيان بن عيينه أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال نا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي وعلي بن حرب الطائي وسفيان بن عيينة عن عاصم ابن أبي النجود سمع زرا يقول أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكمة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لما يطلب فقلت حك في نفسي مسح على الخفين وذكر الحديث مرفوعا في المسح على الخفين وذكره يونس بن عبدالأعلى وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نا سفيان بن عيينة باسناده مثله سواء ورواه عن عاصم جماعة منهم همام وزيد بن أبي أنيسة وأبو جعفر الرازي قال أبو عمر قد ظن قوم أن هذا الحديث لم يرفعه إلا حماد بن سلمة وأبو جعفر الرازي وليس كما ظنوا 13. باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه قرأت على عبد الرحمن بن يحيى وأحمد بن فتح أن حمزة بن محمد حدثهم إملاء بمصر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قال اخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا غسان بن الريبع عن اسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن جميل بن قيس أن رجلا جاء من المدينة إلى أبي الدرداء وهو بدمشق فسأله عن حديث فقال له أبو الدرداء ما جاءت بك حاجة ولا جئت في طلب التجارة ولا جئت إلا في طلب الحديث فقال الرجل بلى فقال له أبو الدرداء أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما من عبد يخرج يطلب علما إلى وضعت له الملائكة أجنحتها وسلك به طريق إلى الجنة وأنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر قال حمزة كذا قال اسمعيل به عياش في هذا الحديث جميل بن قيس وقال محمد بن يزيد وغيره عن عاصم بن رجاء عن كثير بن قيس قال والقلب إلى ما قاله محمد بن يزيد أميل قال حمزة وقد روي هذا الحديث عبد الرحمن بن عمر والأوزاعي عن عبد السلام بن سليم عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رواه عن الأوزاعي بشر بن بكر قال حمزة ولا أعلم أحدا من أصحاب الأوزاعي حدث به عن الأوزاعي غيره وهو حديث حسن غريب قال أبو عمر أما قول حمزة إن اسماعيل بن عياش يقول في هذا الحديث جميل ابن قيس فليس كما قال وإنما رواه عن داود بن جميل لا عن جميل بن قيس ومن قال جميل بن قيس فقد جاء بواضح من الخطأ وإنما هو داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء هذا هو الصواب وكذلك رواه كل من قوم اسناده وجوده اسماعيل ابن عياش وغيره حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن نا الحسن بن محمد بن عثمان القسوي ببغداد ويعقوب بن سفيان القسوي وعبد الوهاب بن الضحاك واسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن كثير عن جميل بن قيس قال جاء رجل من المدينة إلى أبي الدرداء بدمشق ليسأله عن حديث بلغه أنه يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له أبو الدرداء ما جاء بك تجارة قال لا قال ولا جئت طالب حاجة قال لا قال وما جئت تطلب إلا هذا الحديث قال نعم قال فاشهد إن كنت صادقا أني سمعت رسول الله ﷺ يقول ما من رجل يخرج من بيته يطلب علما إلا وضعت الملائكة أجنحتها وساق الحديث بنحو ما تقدم وأخبرنا اسماعيل ابن عبد الرحمن قال حدثنا ابراهيم بن بكر بن عمران نا محمد بن الحسين الأزدي الموصلي نا أحمد بن سهل قال قال انا الحكم بن موسى قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال أقبل رجل من أهل المدينة إلى أبي الدرداء فقال أبو الدرداء قال رسول الله ﷺ من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وذكر الحديث وهكذا اسناد الحديث عند من يتقنه ويجوده كذلك رواه عبد الله بن داود الخريبي واسماعيل بن عياش على ما ذكرنا وحديث اسماعيل بن عياش عن اهل الشام خاصة مستقيم وعاصم بن رجاء بن حيوة هذا ثقة مشهور روى عن اسماعيل بن عياش الخريبي عبدالله بن داود وابو نعيم وعبد الله بن يزيد بن الصلت وغيرهم من أهل الشام وأهل العراق ويروي عاصم بن رجاء بن حيوة هذا عن أبيه وعن مكحول وعن محمد بن المنكدر وأما داود بن جميل فمجهول ولا يعرف هو ولا أبوه ولا نعلم أحدا روى عنه غير عاصم بن رجاء وأما كثير بن قيس فروى عن أبي الدرداء وابن عمر وسمع منهما وروى عنه داود بن جميل والوليد بن مرة وليسا بالمشهورين وأما أسناد حديث حمزة ففاسد فيه اسقاط رجل وتصحيف إسم آخر أخبرنا عبد الله بن محمد بن يحيى ومحمد بن بكر حدثنا أبو داود ومسدد وعبد الله بن داود قال سمعت عاصم بن رجاء اين حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء فجاء رجل فقال يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحديث بلغني عنك أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما جئت لحاجة قال فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليسغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر أخبرنا أبو بكر وسيم بن أحمد بن محمد قال حدثنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل بن محمد الضراب بمصر املاء علينا منه وأحمد بن عبدالله بن بهراد وابراهيم بن مرزوق ابن دينار البصري سنة سبع وستين ومائتين قال وعبد الله بن داود الخريبي عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء فأتى رجل فقال يا أبا الدرداء جئتك من المدينة من مدينة الرسول ﷺ لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله ﷺ قال وما جئت لحاجة قال لا قال ولا لتجارة قال لا قال ولا جئت إلا لهذا قالنعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم وإن فضل العالم علي العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض وكل شئ حتى الحيتان في جوف الماء وأن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبيياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن يونس الكديمي نا عبد الله بن داود بن عامر نا عاصم بن رجاء بن حيوة نا داود بن جميل عن كثير بن قيس قال كنت مع أبي الدرداء بمسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة رسول الله ﷺ لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما جاء بك حاجة غيره ولا جئت لتجارة ولا جئت إلا فيه قال نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من سلك طريق علم سهل الله له طريقا إلى طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وأن السموات ولاأرض لتستغفر له والحوت في الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وأخبرنا عبد الوارث نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن اسماعيل الترمذي ومحمد بن اسماعيل الصايغ قالا نا أبو نعيم نا عاصم بن رجاء عمن حدثه عن كثير بن قيس قال كنت عند أبي الدرداء بدمشق فأقبل رجل من أهل المدينة فقال جئتك في حديث بلغني عنك إنك تحدثه عن رسول الله ﷺ قال ما جاء بك تجارة قال لا قال ولا طلب حاجة قال لا قال ولا جئت إلا في طلب هذا الحديث وذكر مثله حدثنا عبد الله بن محمج بن عبد المؤمن وابو علي الحين بن محمد بن عثمان القسوي ببغداد وأبو يوسف يعقوب بن سفيان القسوي وأبو نعيم الفضل بن دكين وعاصم بن رجاء بن حيوة عمن حدثه عن كثير بن قيس قال كنت عند أبي الدرداء بدمشق فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر وإن فضل العالم على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وأما قول حمزة أيضا أنه لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر بن بكر فقد رواه عنه ابن المبارك على أني أقول إن الأوزاعي لم يقمه وقد خلط فيه حدثنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد ويعقوب بن سفيان والحمالي وابن المبارك عن الأوزاعي عن كثير ابن قيس عن يزيد بن سمرة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحو ما تقدم ومن حديث الوليد بن مسلم عن خالد بن يزيد عن عثمان بن أيمن عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غدا لعلم يتعلمه سهل الله له طريقا إلى الجنة وفرشت له الملائكة أجنحتها وصلت عليه حيتان البحر وملائكة السماء وللعالم على العابد من الفضل كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الأنبياء أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا فمن أخذ به أخذ بالحظ الوافر وموت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد ونجم طمس وموت قبيلة أيسر من موت عالم أخبرني خلف بن أحمد نا أحمد بن مطرف نا أيوب بن سليمان نا محمد بن عمر بن لبابة قال أنا عبد الرحمن بن ابراهيم أبو زيد قال نا عبيد الله بن موسى عن أبي حمزة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال معلم الخير يستغفر له أو يشفع له كل شيء حتى الحيتان في البحر وأخبرنا محمد بن رشيق نا الحسن بن علي نا علي بن أحمد بن سليمان نا سملة ابن شبيب قال نا عبدالرزاق ومعمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال معلم الخير تصلي عليه دواب الأرض حتى الحوت في البحر حدثني خلف ابن القاسم الحافظ نا أبو علي بن السكن الحافظ وحاتم بن محبوب الهروي وأحمد بن أبي شعيب الحراني وموسى بن أعين عن خالد بن أبي يزيد عن خالد بن عبد الأعلى عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علماء هذه الأمة رجلان فرجل أعطاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه صفرا ولم يشتر به ثمنا أولئك يصلي عليهم طير السماء وحيتان البحر ودواب الأرض والكرام الكاتبون ورجل آتاه الله علما فضر به عن عباده وأخذ به صفرا واشترى به ثمنا فذلك يأتي يوم القيامة ملجما بلجام من نار وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق بن ابراهيم بن يونس قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال حدثنا سلمة بن رجاء عن الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير قال أبو عمر الصلاة ههنا الدعاء والاستغفار وهو بمعنى قوله الملائكة تضع أجنحتها أي تدعو والله أعلم 14. باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه قرأت على أبي القاسم أحمد بن عمر أن عبد الله بن محمد بن علي حدثهم قال ثنا محمد ابن قاسم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال ثنا عمرو بن مرة بن مرزوق قال حدثنا شعبة قال سمعت عمر بن سليمان يحدث عن عبد الرحمن بن ابان بن عثمان عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال نضر اله امرءا سمع منا حديثا فحفظه وبلغه غيره فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله وحدة ومنا صحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم وقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عبينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا صالح بن حاتم بن وردان قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا شعبة بن عمر بن سليمان عن عبد الرحمن ابن أبان بن عثمان عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار فقمت إليه فقلت عن أي شيء سألك الأمير فقال سألني عن أشياء سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول نضر الله أمر سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه قال أحمد بن زهير عمر ين سليمان هذا الذي حدث عنه شعبة من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أبو عمر هو عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب قتل أبوه سليمان يوم الحرة قال أحمد بن زهير وأخبرنا مصعب بن عبد الله قال عبد الرحمن بن أبان بن عثمان كان من خيار المسلمين وكان كثير الصلاة زعموا أنه صلى في مسجد له يوما ثم نام فوجدوه ميتا وقال أحمد بن زهير حدثنا عبد لله بن جعفر الرقي قال نا عبيد الله بن عمر عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن عجلان عن أبيه عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله أمرأ سمع منا حديثا فأداه كما سمعه فأنه رب حامل فقه غير فقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم وذكر الحديث أخبرنا عبد الله بن محمد نا محمد بن بكر نا أبو داود نا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة فذكر مثل حديث ابن زريع عن شعبة بإسناده قال أبو عمر روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن مسعود حدثنيه سعيد بن نصر نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن اسماعيل نا الحميدي نا سفيان بن عيينة قال نا عبد الملك بن عمير غير مرة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومنا صحة أئمة المسلمين ولزوم الجماعة فإن الدعوة تحيط من ورائهم وأخبرنا خلف بن قاسم نا الحسن بن رشيق نا عبد الله بن محمد النحوي نا غندر عن شعبة عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله أمرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغة فرب مبلغ أوعى من سامع حدثنا سعيد بن اسماعيل بن عبد الرحمن القرشي وإبراهم بن بكر بن عمران حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي الحافظ بالموصل قال أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي وعبد الله بن محمد ابن سالم المفلوج نا عبيدة بن الأسود عن القسم بن الوليد الهمداني عن الحرث العكلي عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه وذكر العقيلي قال أخبرنا جعفر بن محمد ابن الحسين الفريابي وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا نا عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج قال اخبرنا عبيدة بن الأسود عن القسم بن الوليد عن الحرث العكلي عن ابراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها فإنه رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب رجل مسلم أخلاص العلم لله والنصيحة لولاة الأمور ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم قال أبو عمر وروى هذا الحديث أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكرة أخبرنا عبد الوارث بن سفين أن قاسما أخبرهم قال حدثنا أحمد بن زهير وعبد الله بن عمر وحماد بن زيد عن ايوب عن محمد بن سيرين قال نبئت أن أبا بكرة حدث قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب فإنه لعله أن يبلغه من هو أوعى له منه أو من هو أحفظ له قال أبو بكرة فقد كان هذا قد بلغه أقوام من هو أوعى له منهم قال أحمد بن زهير كذا قال أيوب عن محمد نبئت أن أبا بكرة وقال ابن عون عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه حدثنا هودة ابن خليفة وابن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة قال قال رسول الله ﷺ ليبلغ الشاهد الغائب مرتين فرب مبلغ أوعى من مبلغ قال وسمعت يحيى بن معين يقول أيوب ثبت وابن عون ثبت وهو عبد الله ابن عون بن ارطبان قال أحمد بن زهير ونا أبي وعبد الملك بن عمرو بن عامر عن قرة ابن خالد عن محمد بن سيرين قال حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة ورجل أفضل في نفسي من عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبي بكرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من سامع قال أحمد بن زهير ورأيت في كتاب علي بن المديني قال يحيى بن سعيد القطان قرة بن خالد من أثبت شيوخنا قال أبو عمر وروى هذا الحديث أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبير بن مطعم أخبرني خلف بن محمد قراءة مني عليه ان أحمد بن مطرف حدثهم وأبو صالح أيوب بن سليمان ومحمد بن عمر بن لبابة قالا نا عبد الرحمن بن ابراهيم وأصبغ بن الفرج وعيسى بن يونس عن محمد بن اسحق عن الزهيري عن محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخيف من منى يقول نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لافقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله والطاعة لذوي الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم وحدثنا أحمد بن قاسم نا قاسم ابن أصبغ حدثنا الحرث بن أبي أسامة ومحمد بن عمر الواقدي نا محمد بن اسحق عن الزهري فذكر بإسناده مثله ورواه القدامى وهو عبد الله بن محمد ابن ربيعة خراساني عن مالك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله والقدامى ضعيف وله عن مالك أشياء انفرد بها لم يتابع عليها أخبرناه محمد ثنا علي بن عمر نا أحمد بن نصر بن طالب نا محمد بن عبدالرحمن بن يونس القدامى ثنا مالك بن أنس عن الزهري عن محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ بالخيف من منى فقال نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها إلى من لم يمسعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله والنصيحة لذوي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ورواه أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنس وجدت في أصل سماع أبي بخطة أن محمد بن أحمد بن قاسم بن هلال حدثهم وسعيد بن عثمان ونصر بن مرزوق واسد بن موسى والوليد بن مسلم نا معاذ بن رفاعة قال حدثني عبد الوهاب بن بخت قال حدثني أنس بن مالك قال قال صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها غيره فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن صدر مؤمن اخلاص العمل لله ومناصحة أولي الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من روائهم وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى وابو بكر أحمد ابن محمد بن سهل البغدادي المعروف ببكير أو ابن بكير الحداد بمكة قال حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة وعبد الجبار بن عاصم وهانئ بن عبدالرحمن عن ابراهيم بن أبي عيلة وعقبة بن وساج عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نضر الله من سمع قولي ولم يزد فيه وأداه إلى من لم يمسعه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم وذكر مثله سواء قال أبو عمر ورواه أيضا عبدالله بن عمرو ابن العاص أخبرنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا عبد الوهاب ابن نجدة الحوطي واسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن عبيد الله عن شهر بن حوشب أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه فقهه ضره جهله ومن حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحم الله من تعلم فريضة أو فريضتين فعمل بهما أو علمهما من بعمل بهما وحدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير قال نا عبد الوهاب بن نجدة الحوطى حدثنا يحيى بن سليم ومحمد بن مسلم الطائفي عن محمد بن المنكدر وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما أفاد المسلم أخاه فائدة أحسن من حديث حسن بلغه فبلغه أخبرنا عبدا لله بن محمد نا محمد بن بكر وأبو داود نا زهير ابن حرب نا عثمان بن أبي شيبة قالا نا جرير عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم وفي هذا الحديث أيضا دليل على تبليغ العلم ونشره 15. باب قوله ﷺ من حفظ على أمتي أربعين حديثا أخبرنا خلف بن قاسم نا علي بن أحمد بن سعيد بن بكير نا علي بن يعقوب بن سويد نا ابراهيم بن عثمان بن سعيد بن منصور ومحمد بن عوف ب 1ن سفيان الطائي ويحيى بن عثمان بن كثير بن دينار وبقية عن المعلى عن السدي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ من حمل من أمتي أربعين حديثا لقى الله يوم القيامة فقيها عالما قال أبو عمر علي بن يعقوب بن سويد ينسبونه إلى الكذب ووضع الحديث واسناد هذا الحديث كله ضعيف وأخبرنا أحمد بن عبدالله ومسلمة ابن القاسم حدثنا يعقوب بن اسحق بن ابراهيم بن يزيد بن حجر العسقلاني بعسقلان قال حدثنا أبو أحمد حميد بن مخلد بن زنجويه ويحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا مالك ابن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر قال قال رسول الله ﷺ من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة حتى يؤديها اليهم كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة قال أبو عمر هذا أحسن اسناد جاء به هذا الحديث ولكنه غير محفوظ ولا معروف من حديث مالك ومن رواه عن مالك فقد أخطأ عليه واضاف ما ليس من روايته عليه وحدثني خلف بن القاسم نا أبو طالب محمد بن زكريا المقدسي ببيت المقدس نا أحمد بن جمهور نا عمرو بن الحصين وابو غلاثة نا حصيف عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ علي أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم في أمر دينهم بعثه الله يوم القيامة يعني فقيها عالما وأخبرنا أحمد أنا مسلمة أنا يعقوب بن اسحق المعروف بابن حجر ومحمد بن أحمد ابن عمر قال حدثنا أحمد بن صالح وعلي بن عيسى عن عمرو بن الأزهر عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مامن مسلم يحفظ على أمتي أربعين حديثا يعلمهم بها أمر دينهم إلا جئ به يوم القيامة فقيل له أشفع لمن شئت وحدثنا أحمد قال حدثنا مسلمة نا أبو الحسن يعقوب بن اسحق العسقلاني نا محمد ابن أحمد بن عمير أبو عبد الله الطوسي نا علي بن حجر نا اسحق بن نجيح عن ابن أبي جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ علي أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة ورواه ابن أبي وراد عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تعلم أربعين حديثا من أمر دينه بعثه الله في زمرة الفقهاء والعلماء وحدثني خلف بن القاسم نا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد وسعد بن نصر نا خالد بن اسماعيل المدني عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رفعه قال من تعلم من أمتي أربعين حديثا يفقه بها في دينه كان فقيها عالما قال أبو علي بن السكن خالد بن اسماعيل أبو الوليد المخزومي منكر الحديث روى عن هشام بن عروة وعبيدالله بن عمر وجماعة أحاديث لايتابع عليها قال أبو علي وليس يروى هذا الحديث عن النبي ﷺ من وجه ثابت 16. باب جامع في فضل العلم أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن نا الحسن بن محمد بن عثمان نا يعقوب ابن سفين الحجاج بن نصر نا هلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء بن ميمونة مولى أنس بن مالك عن أبي سلمة وعن أبي هريرة وأبي ذر قالا باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع وقالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات وهو شهيد قال نا يعقوب والحجاج بن منهال وجرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال قال سمعت مطرفا يقول فضل العلم خير من فضل العمل وخير دينكم الورع وحدثنا خلف بن جعفر نا عبد الوهاب بن الحسن الدمشقي بدمشق ومحمد بن عبدالله بن عبد السلام مكحول ببيروت نا اسحق بن سويد نا أبو النضر اسحق بن ابراهيم ويزيد بن ربيعة نا ربيعة ابن هرمز عن واثفة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من طلب علما فأدركه كتب الله عز وجل له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كان له كفل من الأجر قال أبو عمر أحاديث الفضايل تسامح العلماء قديما في روايتها عن كل ولم ينتقدوا فيها كانتقادهم في أحاديث الأحكام وبالله التوفيق حدثني أحمد ابن فتح والحسن بن رشيق نا الحسين بن حميد نا محمد بن روح بن عمران القشيري وموسى بن عبد الرحمن الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله عز وجل قال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال العلم بالله قال يا رسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم فقال رسول الله إن قليل العمل ينفع مع العلم وإن كثير العمل لا ينفع مع الجهل وقد روى مثل هذا عن عبد الله بن مسعود أيضا باسناد صالح وأخبرنا أيضا عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي وأبو علي عبد الله بن جعفر الرازي ومحمد بن سماعة عن أبي يوسف قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله يقول حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد اجتمع الناس عليه فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل قد صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقال له عبد الله بن الحرث بن جزء فقلت لأبي فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت لأبي قدمني إليه حتى أسمع منه فتقدم بين يدي وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب قال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي أن أبا حنيفة رأي أنس بن مالك وعبد الله ابن الحارث بن جزء وروى يحيى بن هاشم عن مسعد بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم من غذا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معيشته ولم ينقص من رزقه وكان عليه مباركا أخبرنا خلف بن قاسم حدثنا الحسن بن رشيق أنا اسحق بن ابراهيم بن يونس ومحمد بن يزيد الرقاعي ويحيى بن اليماني عن خراجة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن كعب قال ما خرج رجل في طلب علم إلا ضمن الله السموات والأرض رزقه وأخبرنا خلف بن أحمد نا أحمد بن سعيد نا محمد بن أحمد نا ابن وضاح أحمد بن عمرو قال حدثني ابن أبي خيرة وعمرو بن أبي كثير عن أبي العلاء عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيى به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة وبهذا الإسناد عن الحسين قال قال رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة الله على خلفائي ثلاث مرات قالوا ومن خلفاؤك يا رسول الله قال الذين يحيون سنتي ويعلمونها عباد الله وقد روى من حديث علي بن زيد عن سعبد بن المسيب ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من تعلم العلم يحيى به الإسلام لم يكن بينه وبين الأنبياءإلا درجة وروى أيضا بهذا الإسناد مثل لفظه مرسل الحسن سواء ومنهم من يرويه عن سعيد عن ابي ذر مرفوعا وهو مضطرب الإسناد جدا حدثنا خلف بن قاسم وابن شعبان محمد بن القسم الفقيه القرطبي بمصر وابراهيم بن عثمان والحسن بن مكرم بن حسان وعلي بن عاصم قال حدثنا أبو حنيفة عن حماد عن ابراهيم قال بلغني أنه إذا كان يوم القيامة توضع حسنات الرجل في كفة وسيئاته في الكفة الأخرى فتشيل حسناته فإذا أيس وظن أنها النار جأشىء مثل السحاب حتى يقع في حسناته فتشيل سيئاته قال فيقال له أتعرف هذا من عملك فيقول لا فيقال هذا ما علمت الناس من الخير فعمل به من بعدك قال فسمعني رجل من أهل الحديث فذكر أن حماد بن زيد كتب هذا الحديث عن أبي حنيفة فشككت فيه حتى حدثوني به عن مسلم بن ابراهيم عن حماد بن زيد قال حدثني أبو حنيفة وذكر الحديث وحدثنا محمد بن عبد الله ومحمد بن معوية نا أبو خليفة الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة ومسلم بن ابراهيم وحماد بن زيد نا أبو حنيفة عن حماد بن ابراهيم في قوله تعال ونضع الموازين القسط لوم القيامة قال يجاء بعمل الرجل فيوضع في كفة ميزانه يوم القيامة فتخف فيجاء بشيء أمثال الغمام أو قال مثل السحاب فيوضع في كفة ميزانه فيرجح فيقال له أتدري ما هذا فيقول لا فيقال له هذا فضل العلم الذي كنت تعلمه الناس أو نحو هذا وأخبرنا أبو القسم أحمد ابن فتح بن عبد الله رحمه الله وحمزة بن محمد بمصر ومحمد بن جعفر بن الإمام البغدادي واسحق بن أبي اسرائيل وحماد بن زيد عن أبي حنيفة عن حماد عن ابراهيم قال بلغني أنه توضع موازين القسط يوم القيامة فيوزن عمل الرجل فيخف فيجاء بشيء مثل الغمام أو السحاب فيوضع في ميزانه فيرجح فيقال له أتدري ما هذا فيقول لا فيقال هذا من علمك الذي علمته الناس فعملوا به وعلموه من بعدك حدثنا خلف بن قاسم نا محمد ابن القسم بن شعبان نا ابراهيم بن عثمان وحماد بن عمرو بن نافع نا نعيم بن حماد نا وكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم أخبرني أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي حدثني أبي نا محمد بن عمر بن لبابة قال سمعت العتبي محمد بن أحمد يقول حدثني سحنون بن سعيد أنه رأى عبد الرحمن ابن القسم في النوم فقال له ما فعل بك ربك فقال وجدت عنده ما أحببت فقال له أي أعمالك وجدت أفضل قال تلاوة القرآن قال قلت له فالمسائل فكان يشير بأصبعيه يثبها قال فكنت أسأله عن ابن وهب فيقول لي هو في عليين وأخبرنا أبان أنا مسلمة بن القسم نا أسامة بن علي بن سعيد يعرف بابن عليك نا محمد بن ابراهيم بن حماد نا جعفر بن بسام عن حبيش بن مبشر قال رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت يا أبا زكريا ما صنع بك ربك قال زوجني مائة حوراء وأدناني وأخرج من كمه رقاعا كان فيها حديث فقال بهذا حدثنا خلف بن القسم نا أبو عبد الله محمود بن محمد الوارق نا أحمد بن مسعدة نا محمد بن حماد المصيصي نا أحمد بن القاسم وأحمد بن أبي رجاء قال سمعت أبي يقول رأيت محمد بن الحسن في المنام فقلت إلى ما صرت قال غفر لي ثم قيل لي لم نجعل هذا العلم فيك ألا ونحن نريد أن نغفر لك قال قلت وما فعل أبو يوسف قال فوقنا بدرجة قلت وأبو حنيفة قال في أعلى عليين حدثنا أحمد بن فتح وحمزة وعاصم بن عتاب قال سمعت زيد بن أخزم يقول سمعت عبد الله بن داود يقول إذا كان يوم القيامة وعزل الله عز وجل العلماء عن الحساب فيقول ادخلوا الجنة على ما كان فيكم أني لم أجعل حكمتي فيكم إلا لخير أردته بكم وزاد فيره في هذا الخبر أن الله يحشر العلماء يوم القيامة في زمرة واحدة حتى يقضي بين الناس ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يدعو العلماء فيقول يا معشر العلماء إني لم أضع حكمتي فيكم وأنا أريد أن أعذبكم قد علمت أنكم تخلطون من المعاصي ما يخلط غيركم فسترتها عليكم وقد غفرتها لكم وأنا كنت أعبد بفتياكم وتعليمكم عبادي ادخلوا الجنة بغير حساب ثم قال لا معطي لما منع ولا مانع لما أعطى الله وقد روى نحو هذا المعنى باسناد مرفوع متصل أخبرناه عبد الرحمن بن مروان وأحمد بن سليمان وطاهر بن محمد بن الحكم وهشام ابن عمار نا منبه بن عثمان عن صدقة بن طلحة بن يزيد عن موسى بن عبيد عن سعيد ابن أبي هند عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء ثم يقول لهم يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم لأعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن نا محمد بن عثمان نا يعقوب بن سفيان نا أبو كلثم سلامة بن بشر بن بديل العدوي الدمشقي نا صدقة بن عبد الله نا طلحة بن زيد عن موسى بن عبيد عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول يا معشر العلماء أني لم أضع فيكم علمي إلا لعلمي بكم ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم انطلقوا فإني قد غفرت لكم حدثنا عبد الوارث ابن سفيان نا قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير بن الأصفهاني قال أنا عفيف بن سالم الموصلي عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم في قوله ولقد فضلنا بعض النبين على بعض قال في العلم وينسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قوله وهو مشهور من شعره سمعت غير واحد ينشده له الناس في جهة التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حواء نفس كنفس وارواح مشاكلة وأعظم خلقت فيهم وأعضاء فإن يك لهم من أصلهم حسب يفاخرون به فالطين والماء ما الفضل إلا لأهل العلم أنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كان يحسنه للرجال على الأفعال أسماء وضد كل امرئ ما كان يجهله الجاهون لاهل العلم أعداء وروي عن النبي ﷺ أنه قال أوحى الله عز وجل إلى ابراهيم عليه السلام يا ابراهيم اني عليم أحب كل عليم وانشدني أبو القسم أحمد بن عمر ابن عبد الله بن عصفور رحمه الله لنفسه شعره هذا في العلم وهو أحسن ما قيل في معناه مع العلم فاسلك حيث ما سلك العلم وعنه فكاشف كل من عنده فهم ففيه جلاء للقلوب من العمى وعون على الدين الذي أمره حتم فإني رأيت الجهل يزري بأهله وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم يعد كبير القوم وهو صغيرهم وينفد منه فيهم القول والحكم وأي رجاء في امرئ شاب رأسه وأفنى سنيه وهو مستعجم فدم يروح ويغدو الدهر صاحب بطنه تركب في أحضانها اللحم والشحم إذا سئل المسكين عن أمر دينه بدت رحضاء العي في وجهه تسمو وهل أبصرت عيناك أقبح منظر من أشيب لا علم لديه ولا حكم هي السوءة السوءاء فاحذر شماتها فأولها خزي وآخرها ذم فخالط رواه العلم وأصحب خيارهم فصحبتهم زين وخلطتهم غنم ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم نجوم إذا ما عاب نجم بدا نجم فو الله لولا العلم ما اتضح الهدى ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم انشدها محمد بن خليفة قال أنشدنا محمد بن الحسين قال أنشدنا عبد الله بن محمد العطشي قال أنشدنا عمر بن محمد بن محمد بن عبد الحكم لبعض الحكماء بنور العلم يكشف كل ريب ويبصر وجه مطلبه المريد فأهل العلم في رحب وقرب لهم مما اشتهوا أبدا مزيد إذا عملوا بما علموا فكل له مما ابتغاه ما يريد فإن سكتوا ففكر في معاد وإن نطقوا فقولهم سديد حدثنا خلف بن أحمد نا أحمد نا ابن سعد نا محمد بن أحمد نا ابن وضاح نا أبو نعيم عن عطاء بن مسلم عن أبي المليح قال سمعت ميمون بن مهران يقول بنفس العلماء هم ضالتي في كل بلد وهم بغيتي إذا لم أجدهم وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماء وقال سابق البلوي المعروف بالبربري في قصيدة له والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه كما يجلي سواد الظلمة القمر وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها ولا البصير كأعمى ماله بصر أخبرنا أحمد نا سلمة نا محمد بن خالد بن يزيد البرذعي قال سمعت أحمد بن محمد بن يزيد بن مسلم الأنصاري المعروف بابن أبي الحناجر يقول كنا على باب محمد ابن مصعب القرقسائي جماعة من أهل الحديث وفينا رجل عراقي بصير بالشعر ونحن نتمنى أن يخرج إلينا فيحدثنا حديثا واحدا أو حديثين إذ خرج إلينا فقال قد خطر على قلبي بيت من الشعر فمن أخبرني لمن هو حدثته ثلاثة أحاديث فقال الفتى العراقي يرحمك الله أي بيت هو فقال الشيخ العلم فيه حياة للقلوب كما تحيا البلاد إذا ما مسها المطر فقال الفتى هو لسباق البربري فقال الشيخ صدقت فما بعده قال والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه كما يجلي سواد الظلمة القمر فقال الشيخ صدقت فحدثه ستة أحاديث سمعناها معه أخبرني عبد الرحمن ابن يحيى نا علي بن محمد نا أحمد بن داود وسحنون بن سعبد نا ابن وهب نا ابن اثعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ مر بمجلسين في مسجده أحد المجلسين يدعون الله ويرغبون إليه والآخر يتعلمون الفقه ويعلمونه فقال رسول الله كلا المجلسين على خير وأحدهما أفضل من الآخر صاحبه أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما هؤلاء فيتعملون ويعلمون الجاهل وإنما بعثت معلما ثم اقبل فجلس معهم وقال ابن وهب وحدثني عبد الرحمن بن سريج قال سمعت عبيد الله بن أبي جعفر يقول العلماء منار البلاد منهم يقتبس النور الذي يهتدي به حدثني خلف بن قاسم نا الحسين بن رشيق نا اسحق بن ابراهيم بن يونس نا علي بن عبد العزيز قال حدثنا مسلم بن ابراهيم وقرة ثنا عون قال قال ابن مسعود نعم المجلس مجلس تنشر فيه الحكمة وترجى فيه الرحمة قال وحدثنا علي بن عبد العزيز وسعيد بن منصور وخالد بن عبد العزيز عن هشام عن الحسن قال من طلب الحديث يريد به وجه الله كان خيرا مما طلعت عليه الشمس قال نا علي نا اسحق بن ابراهم المروزي وهشام ابن يوسف عن معمر عن الزهري قال ما عبد الله بمثل العلم قال نا علي قال أخبرنا الزبير بن بكار وابراهيم بن حمزة عن اسحق بن ابراهيم بن بسطاس قال قال لي عمر مولى غفرة يا سحاق عليك بالعلم فإنه لا يعدمك منه كلمة تدل على هدى أو أخرى تنهى عن ردى وأخبرني عبد الرحمن بن يحيى قراءة مني عليه أن أبا الحسن علي ابن محمد بن مسرور حدثهم نا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون نا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عبيد عن ابن سيرين قال دخلت المسجد والأسود بن سريع يقص وقد اجتمع أهل المسجد وفي ناحية أخرى من المسجد حلقة من أهل الفقه يتحدثون بالفقه ويتذاكرون فركعت ما بين حلقة الذكر وحلقة الفقه فلما فرغت من السبحة قلت لو أني أتيت الأسود بن سريع فجلست إليه فعسى أن يصيبهم إجابة أو رحمة فتصيبني معهم ثم قلت لو أتيت الحلقة التي يتذاكرون فيها الفقه فتفقهت معهم لعلي أسمع كلمة لم أسمعها فأعمل بها فلم أزل أحدث نفسي بذلك واشاورها حتى جاوزتهم فلم أجلس إلى واحد منهم وانصرفت فأتاني آت في المنام فقال أنت الذي وقفت بين الحلقتين قلت نعم قال أما أنك لو أتيت الحلقة التي يذاكرون فيها الفقه لوجدت جبريل معهم ولما حضرت معاذ بن جبل رضي الله عنه الوفاة قال لجاريته ويحك هل أصبحنا قالت لا ثم تركها ساعة ثم قال انظري فقالت نعم فقال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثم قال مرحبا بالموت مرحبا بزائر جاء على فاقة لا أفلح من ندم اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب البقاء في الدنيا لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن كنت أحب البقاء لمكابدة الليل الطويل ولظمأ الهواجر في الحر الشديد ولمزاحمة العلماء بالركب في حلق الذكر حدثنا خلف بن القاسم نا محمد بن أحمد بن كامل ومحمد بن الحرث ومحمد بن عمرو نا محمد بن حسين ويعقوب بن ابراهيم الضرير نا عمار ابن الواهب وكان من العاملين لله عز وجل في دار الدنيا قال رأيت مسكينة الطغارية في منامي وكانت من المواظبات على حلق الذكر قلت مرحبا يا مسكينة قال هيهات ذهبت والله يا عمار المسكينة وجاء الغناء الأكبر قلت هيه قالت عما تسأل عمن أتيح له الجنة بحذافيرها فنذهب حيث شاءت قال قلت لم ذلك قالت بمجالس الذكر والصبر على الفقر أخبرنا أحمد بن عبد الله ومسلمة نا يعقوب بن اسحق العسقلاني حدثنا محمد بن أحمد بن عمير بن سنان قال ان حسين بن منصور النيسابوري قال حدثنا عيسى بن ابراهيم الهاشمي والحكم بن عبيد الله نا عبادة بن قيس عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ﷺ العالم أمين الله في الأرض وحدثنا ابراهيم بن شاكر نا عبد الله بن محمد بن عثمان نا سعيد بن جبير وسعيد بن عثمان قالا نا أحمد بن عبد الله بن صالح نا روح بن عبادة وهشام عن الحسن في قوله ربنا آتنا في الدنيا حسنة قال العلم والعبادة وفي الآخرة حسنة قال الجنة وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي نا أبو محمد الحسن بن اسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن بحر الجلاد نا محمد بن اسماعيل الصايغ نا سنيد قال نا عباد ابن العوام عن سفين بن حسين وهشام بن حسان جميعا عن الحسن في قوله تعالى ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال الحسنة في الدنيا العلم والعبادة والحسنة في الآخرة الجنة وقال ابن وهب سمعت سفين الثوري يقول الحسنة في الدنيا الرزق الطيب والعلم والحسنة في الآخرة الجنة وحدثني محمد بن رشيق قراءة عليه مني أن الحسن بن على بن داود حدثهم قال حدثنا أحمد بن عمرو بن جابر وأبو بكر ابن أبي الدنيا هاشم بن الوليد وفضيل بن عياض عن هشام عن الحسن أن الرجل ليتعلم الباب من العلم فيعمل به خير من الدنيا وما فيها وروى عبد الملك بن عبد ربه الطائي عن عطاء بن زيد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال من حدث بحديث فعمل به كان له أجر ذلك وروينا عن عبد الله بن مسعود من طرق أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم مرحبا بينا بينابيع الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة وحدثنا أحمد بن عبد الله ومسلمة بن القسم نا يعقوب بن اسحق نا محمد بن أحمد بن عمير نا شريح ابن يونس البغدادي وأبو قطن عمرو بن الهيثم وحدثنا أحمد حدثنا مسلمة نا يعقوب ومحمد بن سليمان بن هشام عن أبي قطن عن أبي مرة عن الحسن قال العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة قال ابن عمير وزادني أبو عبد الله محمد بن أسلم في حديث الحسن هذا ينشر حكمه الله فإن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لا يزال الفقيه يصلي قالوا وكيف يصلي قال ذكر الله تعالى على قلبه ولسانه وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال أنا يحيى ابن مالك بن عايد قال حدثنا محمد بن الحسن بن زكريا قال أنا أحمد بن سعيد بن عبدالله الدمشقي نا الزبير بن بكار نا أبو الحسن المدايني قال خطب زياد ذات يوم على منبر الكوفة فقال أيها الناس إني بت ليلتي هذه مهتما بخلال ثلاث رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة رأيت أعظام ذوي الشرف واجلال ذوي العلم وتوقير ذوي الأسنان والله لا أوتى برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته ولا أوتي برجل رد على ذي شرف ليضع بذلك منه شرفه إلا عاقبته ولا أوتى برجل رد على ذي شيبه ليضعه بذلك إلا عاقبته إنما الناس بأعلامهم وعلمائهم وذوي أسنانهم وروى عن النبي ﷺ أنه قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا يعني حقه حدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير الحوطي حدثنا اسماعيل بن عياش عن بكر بن زرعة الخولاني عن لقمان بن عامر عن أبي غنية الخولاني قال رب كلمة خير من أعطاء المال قال وأخبرنا الحوطي قال حدثنا أبو حيوة شريح بن يزيد عن أبي سبأ عتبة بن تميم عن أبي عمير الطوري إبان ابن سليم قال كلمة حكمة لك من أخيك خير لك من مال يعطيك لأن المال يطغيك والكلمة تهديك وقال صالح المري سمعت الحسن بعني البصري يقول الدنيا كلها ظلمه إلا مجالس العلماء حدثنا عبد الوارث بن سفين نا قاسم بن أصبغ أصبغ نا أحمد بن زهير نا عبد الجبار بن عاصم نا أبو المليح عن ميمون قال أن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد وروينا عن عبد الله بن المبارك أنه قال خير سليمان بن داود بين الملك والعلم فاختار العلم فأتاه الله الملك والعلم معه باختياره العلم وجدت في كتاب أبي رحمه الله بخطه أنشدنا أبو عمر أحمد بن سعيد لبعض الأدباء رأيت العلم صاحبه شريف وإن ولدته آباء لئام وليس يزال يرفعه إلى أن يعظم قدره القوم الكرام ويتبعونه في كل أمر كراع الضأن تتبعه السوام ويحمل قوله في كل أفق ومن يك عالما فهو الإمام فلولا العلم ما سعدت نفوس ولا عرف الحلال ولا الحرام فبالعلم النجاة من المخازي وبالجهل المذلة والرغام هو الهادي الدليل إلى المعالي ومصباح يضيء به الظلام كذلك عن الرسول أني عليه من الله التحية والسلام وفي رواية أخرى وأن طلابه حق على من له عقل وليس به سقام فأما عالما يغدو وإما إلى التعليم بخرجك اغتنام وسائر ذاك من لا خير فيه ومن يك عالما فهو الإمام كذاك عن النبي أتى عليه من اله التحية والسلام وهذه الأبيات نسبها بعض الناس إلى منصور بن الفقيه وليست له وإنما هي لبكر بن حماد صحيحة وأنشدناها عنه جماعة وحدثنا أبو عبدالله عبيد بن محمد نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد القاضي القلزمي ومحمد بن أيوب بن يحي القلزمي وعبيد بن محمد بن خنيس الكلاعي بدمياط حدثنا موسى بن محمد بن عطاء القرشي قال حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن الحسن عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ﷺ تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبل أهل الجنة وهو الأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الإخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدي بأفعالهم وينتهي إلى رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم يستغفر لهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة التفكر فيه يعدل الصيام ومدارسته تعدل القيام به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام هو إمام العلم والعمل تابعه ويلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء هكذا حدثنيه أبو عبدالله عبيد بن محمد رحمه الله مرفوعا بالإسناد المذكور وهو حديث حسن جدا ولكن ليس له اسناد قوي ورويناه من طرق شتى موقوفا منها ما حدثنيه أبو عبدالرحمن بن يحيى نا أحمد بن مطرف وسعيد بن عثمان الأعناقي وعبد الله بن محمد بن خالد نا علي بن معبد قال حدثني موسى قال سمعت هاشم بن مخلد قال سمعت أبا عصمة نوح بن أبي مريم يحدث عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وذكر الحديث بحاله سواء موقوفا على معاذ حدثنا خلف بن القاسم وأحمد بن الحسين بن عتبة الرازي نا هرون بن كامل نا علي بن معبد قال رأيت في المنام كأن أصحاب الحديث عندي وأنا أذم طلاب الحديث كما كنت أذمهم في اليقظة فكنت أتكلم فيهم فجاءني شيخ أبيض الرأس واللحية فقام بين يدي ورفع يديه وقال قال ابن مسعود يرفع حجاب ويوضع حجاب لطالب العلم حتى يصل إلى الرب عز وجل أخبرنا عبد الله بن محمد نا اسماعيل بن محمد نا اسماعيل بن اسحق نا نصر بن علي الجهضمي نا خالد بن يزيد عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال من خرج في طلب العلم فهو سبيل الله حتى يرجع حدثنا عبد الرحمن بن يحيى نا خلف بن أحمد قالا حدثنا أحمد بن سعيد نا اسحق بن ابراهيم بن النعمى بالقيروان وأبو بكر محمد بن علي بن مروان البغدادي بالاسكندرية والحسن بن الربيع قال قال ابن المبارك قال سفين الثوري ما يراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم وحدثاني قالا نا أحمد بن سعبد نا اسحق بن ابراهيم نا محمد بن علي بن مروان نا محمد بن السابق نا زائدة عن هشام عن الحسن قال إن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم فينتفع به فيكون خيرا له من الدنيا لو جعلها في الآخرة قال أبو عمر حسبك بقوله لو جعلها في الآخرة وحدثاني قالا حدثنا أحمد بن سعيد نا اسحق بن ابراهيم نا محمد بن علي حدثني عبدالله بن الضحاك أن عبد الرزاق قال سمعت سفين يقول لرجل من العرب ويحكم اطلبوا العلم فإني أخاف أن يخرج العلم من عندكم فيصير إلى غيركم فتذلون أطلبوا العلم فإنه شرف في الدنيا وشرف في الآخرة قال وحدثنا محمد بن علي قال سمعت خالد بن خداش البغدادي ثقة قال ودعت مالك بن أنس فقلت يا أبا عبد الله أوصني فقل عليك بتقوى الله في السر والعلانية والنصح لكل مسلم وكتابة العلم من عند أهله أنشدني أبو بكر قاسم بن مروان الوراق لنفسه مالي بقيت وأهل العلم قد ذهبوا عنا وراحوا إلى الرحمن وانقلبوا أصبحت بعدهم شيخا أخا كبر كالسلك تعتادني الاسقام والوصب صحبتهم وزمام الطرف يجمعنا دهرا دهير فزانوا كل من صحبوا في قصيدة طويلة يذكر قوما من فقهاء قرطبة سلفوا رحمهم الله وفي شعره ذلك والعلم زين وتشريف لصاحبه أتت إلينا بذا الأنباء والكتب والعلم يرفع أقواما بلاحسب فكيف من كان ذا علم له حسب فاطلب بعلمك وجه الله محتسبا فما سوى العم فهو اللهو واللعب ولي معارضة لقول القائل وهو أبو حاطب وإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن العلم يرفع كل بيت هين والفقه يجمل باللبيب الدين والحر يكرم بالوقار وبالنهي والمرء تحقره إذا لم يرزن فإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها عند التقى المؤمن علم الديانة وهو أرفعها لدى كل امريء متيقظ متدين هذا الصحيح ولا مقاله جاهل فأجلها منها مقيم الألسن لو كان مهتديا لقال مبادرا فأجلها منها مقيم الأدين ولبعض الأدباء يعد رفيع القوم من كان عالما وإن لم يكن في قومه بحسيب وإن حل أرضا عاش فيها بعلمه وما عالم في بلدة بغريب وفي حكمة داود عليه السلام العلم في الصدر كالمصباح في البيت وقيل لبعض حكماء الأوائل أي الأشياء ينبغي للعالم أن يقتبسها قال الأشياء التي إذا غرقت سفينته سبحت معه يعني العلم وقال غيره منهم من اتخذ العلم لجاما اتخذه الناس إماما ومن عرف بالحكمة لا حظته العيون بالوقار قال عبد الملك بن مروان لبنيه يا بني تعلموا العلم فإن استغنيتم كان لكم كمالا وإن افتقرتم كان لكم مالا وعن أبي الدرداء أنه قال يرزق الله العلم السعداء ويحرمه الأشقياء وفي رواية كميل بن زياد النخعي عن علي عليه السلام قال العلم خير من المال لأن المال تحرسه والعلم يحرسك والمال تفنيه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق والعلم حاكم والمال محكوم عليه مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة قال أبو عمر من قول علي هذا أخذ سابق البربري قوله والله أعلم موت التقى حياة لا انقطاع لها قد مات قوم وهم في الناس أحياء قال اسماعيل بن جعفر بن سليم الهاشمي عجبت لمن لم يكتب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة وأنشدنا أبوالقاسم محمد بن نصر بن حامد الدوهي الكاتب لنفسه في أبيات ذوات عدد إنما العلم منحة ليس في ذا منازع هو للنفس لذة وهو للقدر رافع يعرف الناس ربه وهو ميت وشاسع فضل الناس كلهم فأضل فيه بارع وقال آخر لا بارك الله في قوم إذا سمعوا ذا اللب ينطق بالأمثال والحكم قالوا وليس بهم إلا نفاسته أنافع ذا من الإفلاس والعدم ولأبي سليمان جليس ثعلب لقد ضلت حلوم من أناس يرون العلم إفلاسا وشوما كسانا علمنا فخرا وجودا وبالجهل اكتسوا عجزا ولوما هم الثيران ان فكرت فيهم فكيف بأن ترى ثورا عليما فجانبهم ولا تعتب عليهم وكن للكتب دونهم نديما وقال آخر العلم بلغ قوما ذروة الشرف وصاحب العلم محفوظ من الخرف يا صاحب العلم مهلا لا تدنسه بالموبقات فما للعلم من خلف وقال آخر لو أن العلم مثل كان نورا يضاهي الشمس أو يحكم النهارا لذاك الجهل أظلم جانباه ونور العلم أشرق واستنارا وجدت في كتاب أبي رحمه الله بخطه حدثنا أحمد بن سعبد نا محمد بن موسى ابن عيسى الحضرمي حدثنا أبو الطاهر حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال سمعت معتمر بن سليمان يقول كتب إلى أبي وأنا بالكوفة يا بني اشتر الورق واكتب الحديث فإن العلم يبقى والدنانير تذهب قال أبي قال أحمد بن سعيد وأنشدني غير واحد في هذا المعنى لبعض المحدثين العلم زين وكنز لا نفاد له نعم القرين إذاما عاقلا صحبا قد يجمع المرء مالا تم يسلبه عما قليل فيلقي الذل والحربا وجامع العلم مغبوط به أبدا فلا يحاذر فوتا لا ولا هربا يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه لاتعدلن به درا ولا ذهبا وأنشدنا أبو العيناء وغيره للجاحظ ويقال أنه ليس له غير هذه الأبيات يطيب العيش إذ تلقى لبيبا غذاه العلم والرأي المصيب فيكشف عنك حيرة كل جهل ففضل العلم يعرفه الأريب سقام الحرص ليس له دواء وداء الجهل ليس له طبيب وقال بعض العلماء من شرف العلم وفضله أن كل من نسب إليه فرح بذلك وإن لم يكن من أهله وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عز عليه ونال ذلك من نفسه وإن كان جاهلا أخبرنا خلف بن أحمد نا أحمد بن سعيد نا أحمد بن خالد بن مروان بن محمد نا العباس بن الفرج الرياشي نا العتبي عن أبي يعقوب الخطابي عن عمه عن ابن شهاب قال العلم ذكر يحبه ذكورة الرجال ويكرهه مؤنثوهم حدثني خلف بن أحمد وعبدالرحمن بن يحيى قالا نا أحمد بن سعيد نا اسحق بن ابراهيم نا محمد بن علي بن مروان قال سمعت أبا عبد الرحمن الضرير يقول سمعت وكيعا يقول سمعت سفيان يقول ما من شيء أخوف عندي من الحديث وما من شيء أفضل منه لمن أراد به الله عز وجل وحدثاني قالا نا أحمد بن سعيد نا اسحق نا محمد نا أبو بكر بن أبي شيبة نا قبيصة بن عقبة قال سمعت سفين الثوري يقول ما على الرجل لو جعل هذا الأمر بينه وبين نفسه يعني الفقه والآثار قال بعض الحكماء من الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم وروينا عن عمر بن الخطاب أنه قال أيها الناس عليكم بطلب العلم فإن الله رداء محبه فمن طلب بابا من العلم رداه الله بردائه ذلك فإن أذنب ذنبا استعتبه وإن أذنب ذنبا استعتبه وإن أذنب ذنبا استعبته لئلا يسلبه رداءه ذلك وإن تطاول به ذلك الذنب حتى يموت حدثنا خلف ابن القسم نا أحمد بن ابراهيم الحداد البغدادي بمصر قال نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد البرقي نا محمود بن عيلان نا أبو داود الطيالسي نا حماد بن سملة عن ثابت عن أنس أن أخوين كانا على عهد رسول الله ﷺ كان أحدهما يحضر حديث النبي ﷺ ومجلسه وكان الآخر يقبل على صنعته فقال يا رسول الله أخي لا يعتني بشيء فقال رسول الله ﷺ فلعلك ترزق به أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر نا محمد بن أبي دليم وحدثنا عبد الوارث بن أبي سفين نا قاسم بن أصبغ قالا جميعا حدثنا محمد بن وضاح نا زهير عن سفين قال إن من كمال التقوى أن تبتغي إلى ما قد علمت علم مالم تعلم هكذا جعله من قول الثوري ورواه سفين بن عيينة عن ابن عجلان عن عون بن عبد الله قال من كمال التقوى أن تطلب إلى ما قد علمت علم مالم تعلم وزاد فيه واعلم أن التفريط فيما قد علمت ابتغاء ترك الزيادة فيه وإنما يحمد الرجل على ترك انتفاع الزيادة فميا قد علم قلة الانتفاع بما علم وقال اسماعيل بن جعفر بن سليمان الهاشمي لمن لم يكتب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة قال جعفر بن محمد الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتدبير المعيشة قال وما موت أحد أحب إلى ابليس من موت فقيه وقال بعض الحكماء من الدليل على فضيلة العلماء أن الناس تحب طاعتهم وكان يقال العلم أشرف الأحساب والأدب والمروءة أرفع الأنساب وقال بعض الحكماء أفضل العلم وأولى ما نافست عليه منه علم ما عرفت به الزيادة في دينك ومروءتك وقال الأحنف كاد العلماء أن يكونوا أربابا وكل عز لم يؤكد بعلم فإلى ذل ما يصير ويقال مثل العلماء مثل الماء حيث ما سقطوا نفعوا وقال أبو الأسود الدؤلي الملوك حكام على الناس والعلماء حكام على الملوك وقيل لبزرجمهر أيما أفضل الأغنياء أو العلماء فقال العلماء قيل له فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء قال لمعرفة العلماء بفضل الغني وجهل الأغنياء بفضل العلم وقالت امرأة لابراهيم النخعي يا أبا عمران أنتم معشر العلماء أحد الناس وألوم الناس فقال لها أما ما ذكرت من الحدة فإن العلم معنا والجهل مع مخالفينا وهم يأبون إلا دفع علمنا بجهلهم فمن ذا يطيق الصبر على هذا وأما اللوم فأنتم تعلمون تعذر الدرهم الحلال وأنا لا نبتغي الدرهم إلا حلالا فإذا صار إلينا لم نخرجه إلا في وجهه الذي لا بد منه وقالوا العلماء في الأرض كالنجوم في السماء والعلماء أعلام الإسلام والعالم كالسراج من مر به اقتبس منه ولولا العلم كان الناس كالبهائم وأخبرنا أحمد بن قاسم بن عبدالرحمن نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن اسماعيل نا نعيم بن حماد نا ابن المبارك نا زايدة عن هشام عن الحسن قال كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وبصره ولسانه ويده وصلاته وزهده وإن كان الرجل ليصيب الباب من أبواب العلم فيعمل به فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في الآخرة وكان الحسن يقول والله ما طلب هذا العلم أحد إلا كان حظه منه ما أراد به ذكره أبو فاطمة عن هشام عن الحسن حدثنا أبو الوارث بن سفين نا قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير قال أخبرنا مصعب بن عبد الله قال قال لنا أبي أطلبوا العلم فإن يكن لك مال أجداك جمالا وإن لم يكن لك مال أكسبك مالا حدثنا خلف بن القسم نا الحسين ابن جعفر نا يوسف بن يزيد حدثنا العلي بن عبد العزيز القعقاعي نا بقية نا الحكم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ﷺ إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني من الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم ورواه يزيد بن هارون قال حدثنا بقية نا الحكم بن عبد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت قال رسول الله ﷺ كل يوم يمر علي لا أزداد فيه علما يقربني من الله فلا بلغني الله طلوع شمس ذلك اليوم قال أبو عمر أخذه بعض المتأخرين وهو علي بن محمد الكاتب البستي فقال دعوني وأمري واختباري فإنني بصير لما أفرى وأبرم من أمري إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما هو من عمري أخبرنا أحمد بن محمد بن هشام حدثنا علي بن عمر حدثنا الحسن بن سعيد حدثنا عبدالله بن داود حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان حدثنا كثير بن يحيى حدثنا يحيى بن سليم حدثنا عمر بن محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الفوائد حديث حسن يسمعه الرجل فيحدث به أخاه وكتب رجل إلى أخ له إنك قد أوتيت علما فلا تطفئ نور علمك بظلمات الذنوب فتبقى في ظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم إلى الجنة ومن حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ﷺ ما أهدى المرء لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى أو يرده بها عن ردي أخبرنا أحمد بن قاسم حدثنا ابن أبي دليم حدثنا ابن وضاح حدثنا هارون الحمال حدثنا سيار بن حاتم حدثنا جعفر بن سليمان عن عبد الجليل عن ابن عبد السلام عن كعب قال أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام تعلم الخير وعلمه الناس فإني منور لمعلم العلم ومتعلمه قبورهم حتى لا يستوحشوا لمكانهم أخبرنا أحمد بن محمد حدثنا علي بن عمر بن موسى القاضي حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا محمد بن عمرو بن عوف قال حدثني أبي حدثنا شريك عن ليث عن يحيى بن أبي كثير عن علي الأزدي قال سألت ابن عباس عن الجهاد فقال ألا أدلك على ماهو خير لك من الجهاد تبني مسجدا تعلم فيه القرآن وسنن النبي ﷺ والفقه في الدين وحدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم حدثنا أبو صالح أحمد بن عبد الرحمن بمصر حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن البخاري حدثنا الحسين بن الحسن بن وضاح البخاري السمسار حدثنا حفص بن داود الربعي قال حدثنا معاذ بن خالد قال حدثنا بقية قال حدثنا صفوان بن رستم أبو كامل حدثنا عبد الرحمن بن ميسرة عن عبد الرحمن عن تميم الداري قال تطاول الناس في البنيان زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا معشر العرب الأرض الأرض أنه لا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بأمارة ولا أمارة إلا بطاعة ألا فمن سوده قومه على فقه كان ذلك خيرا له ومن سوده قومه على غير فقه كان ذلك هلاك له ولمن اتبعه أخبرنا عيسى بن سعد المقري إجازة حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم حدثنا العاقولي حدثنا المبرد قال كان يقال تعلموا العلم فإنه سبب إلى الدين ومنبهة للرجل ومؤنس في الوحشة وصاحب في الغربة ووصلة في المجالس وجالب للمال وذريعة في طلب الحاجة وقال ابن المقفع اطلبوا العلم فإن كنتم ملوكا برزتم وإن كنتم سوقة عشتم وقال أيضا إذا أكرمك الناس بمال أو سلطان فلا يعجبك ذلك فإن زوال الكرامة بزوالها ولكن ليعجبك إذا أكرموك لعلم أو دين ويقال ثلاثة لا بد لصاحبها أن يسود الفقه والأمانة والأدب وقيل للقمان الحكيم أي الناس أفضل قال مؤمن عالم أن ابتغي عنده الخير وجد وقال الحجاج لخالد بن صفوان من سيد أهل البصرة فقال له الحسن فقال وكيف ذلك وهو مولى فقال احتاج الناس إليه في دينهم واستغنى عنهم في دنياهم وما رأيت أحدا من أشراف أهل البصرة إلا وهو يروم الوصول في حلقته إليه ليستمع قوله ويكتب علمه فقال الحجاج هذا والله السؤدد وروينا أن معاوية بن أبي سفيان حج في بعض الحجات فابتنى بالأبطح مجلسا فجلس عليه ومعه زوجته ابنة قرظة بن عبد عمرو بن نوفل فإذا هو بجماعة على رحال لهم وإذا شاب منهم قد رفع عقيرته يعني وانا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من بيت العرب من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب فقال معاوية من هذا فقالوا فلان بن جعفر بن علي بن أبي طالب قال خلوا له الطريق فليذهب ثم إذا هو بجماعة فيهم غلام يغني بينما يذكرنني أبصرتني عند قد الميل يسعى بي الأغر قلن تعرفن الفتى قلن نعم قد عرفناه وهل يخفى القمر قال من هذا قالوا عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة قال خلو له الطريق فليذهب ثم إذا هو بجماعة حول رجل يسألونه فبعضهم يقول رميت قبل أن أحلق وبعضهم يقول حلقت قبل أن أرمى يسألونه عن أشياء أشكلت عليهم من من مناسك الحج فقال من هذا قالوا هذا عبد الله بن عمر فالتفت إلى زوجته ابنة قرظة فقال هذا وأبيك الشرف وهذا والله شرف الدنيا والآخرة حدثنا عبد الوارث بن سفين حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو الفتح نصر بن المغيرة البخاري قال قال سفين بن عيينة في قوله عز وجل أو أثارة من علم قال الرواية عن الأنبياء عليهم السلام 17. باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف حدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا موسى بن اسماعيل حدثنا هشام نا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال لاتكتبوا عني شيئا سوى القرآن فمن كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن حدثنا محمد بن بكر بن داسة حدثنا عبدالرحمن بن يحيى نا أحمد بن سعيد نا ابن الاعرابي نا أبو داود نا نصر ابن علي قال أخبرني أبو أحمد نا كثير بن يزيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال دخل زيد بن ثابت على معاوية فسأله عن حديث فأمر إنسانا أن يكتبه فقال له زيد أن رسول الله ﷺ أمرنا أن لا نكتب شيئا من حديثه فمحاه أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبي نا عبدالله نا بقية نا أبو بكر نا أبو أسامة عن شعبة عن جابر بن عبدالله بن يسار قال سمعت عليا يخطب يقول أعزم على كل من كان عنده كتاب الأرجع فمحاه فإنما هلك الناس حيث يتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم قال أبو بكر نا أبو أسامة عن كهمس عن أبي نضرة قال قيل لأبي سعيد لو اكتتبتنا الحديث فقال لا نكتبكم خذوا عنا كما أخذنا عن نبينا ﷺ وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا عمر بن محمد المكي بمكة نا علي بن عبد العزيز وأخبرنا عبد الوارث بن سفين نا قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير قالا نا مسلم بن ابراهيم نا المعتمر بن الريان عن أبي نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا نكتب ما نسمع منك قال أتريدون أن تجعلوها مصاحف أن نبيكم ﷺ يحدثنا فنحفظ فاحفظوا كما كنا نحفظ وحدثنا عبد الوارث بن قاسم نا أحمد بن زهير نا عبد الله ن عمر نا عبدالأعلى نا سعيد الجريري عن أبي نضرة قال قلت لابي سعيد الخدري رضي الله عنه أنك تحدثنا عن رسول الله ﷺ حديثا عجيبا وأن نخاف نزيد فيه او ننقص قال أردتم أن تجعلوه قرآنا لا لا ولكن خذوا عنا كما أخذنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر حدثنا ابن أبي دليم نا ابن وضاح نا محمد بن يحيى المصري نا ابن وهب قال سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ثم قال لا كتاب مع كتاب الله قال مالك رحمه الله لم يكن مع ابن شهاب كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه قال ولم يكن القوم يكتبون إنما كانوا يحفظون فمن كتب منهم الشيء فإنما كان يكتبه ليحفظه فإذا حفظه محاه أخبرنا خلف بن سعيد نا عبد الله بن محمد نا أحمد بن خالد نا اسحق بن ابراهيم نا عبد الرزاق نا معمر عن الزهري عن عروة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب النبي ﷺ في ذلك فأشاروا عليه بأن يكتبها فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا قال عبد الرزاق وأنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس أنه قال إنا لا نكتب العلم ولا نكتبه أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا عمر بن محمد نا علي بن عبدالعزيز نا سعيد ابن عبدالرحمن القرشي قال سفين بن عيينة عن عمر بن دينار عن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليحمه وذكر أبو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا مروان بن معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن سليمان بن الأسود المحاربي قال كان ابن مسعود رضي الله عنه يكره كتابه العلم قال وأنا وكيع عن طلحة بن عمرو عن أبي بردة قال كتبت عن أبي كتابا كثيرا فقال ائتني بكتبك فأتيته بها فغسلها قال وأنا وكيع عن الحكم بن عطية عن ابن سيرين قال إنما ضلت بنو اسرائيل بكتب ورثوها عن آبائهم قال وحدثنا وكيع عن اسماعيل عن الشعبي أن مروان دعا زيد بن ثابت وقوما يكتبون وهو لا يدري فأعلموه فقال أتدرون لعل كل شيء حدثتكم به ليس كما حدثتكم قال وحدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال أتى عبد الله بصحيفة فيها حديث فدعا بماء فمحاها ثم غسلها ثم أمر بها فأحرقت ثم قال ذكر الله رجالا يعلمها عند أحد إلا أعلمني به والله لو أعلم أنها بدير هند لبلغتها بهذا هلك أهل الكتاب قبلكم حين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا القاسم ابن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا محمد بن سعيد بن أبي مريم قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حسان عن سنان البرجمي عن الضحاك قال يأتي على الناس زمان يكثر فيه الأحاديث حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه أخبرنا أحمد بن سعيد بن بشر نا أبن أبي دليم نا ابن وضاح نا محمد ابن نمير نا روح بن عبادة قال حدثنا جرير عن الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير عن أبن عباس رضي اله عنهما أنه كان ينهي عن كتابة العلم وقال إنما ضل من كان قبلكم بالكتب وقرأت على سعيد بن نصر أن قاسما حدثه قال حدثنا ابن وضاح نا ابن نمير فذكره بإسناده حرفا بحرف أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى نا عمر بن محمد الجمحي نا علي بن عبد العزيز نا أبو يعقوب المروزي نا حماد بن زيد عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كتبت إلى أهل الكوفة مسائل ألقى فيها ابن عمر فلقيته فسألته عن الكتاب ولو علم أن معي كتابا لكانت الفيصل بيني وبينه وحدثنا أحمد بن عبد الله وأبي نا عبد الله بن يونس نا بقى بن مخلد نا أبو بكر ابن أبي شيبة نا سفين ابن عيينة عن أيوب قال سمعت سعيد بن جبير قال كنا نختلف في أشياء فنكتبها في كتاب ثم أتيت بها ابن عمر أسأله عنها خفيا فلو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه وأخبرني عبد الرحمن نا عمر نا علي بن عبد العزيز نا حجاج نا أبو هلال قال حدثني حميد بن هلال عن أبي بردة قال كان أبو موسى يحدثنا بأحاديث فقمنا لنكتبها فقال أتكتبون ما سمعتم مني قلنا نعم قال فجيئوني به فدعا بماء فغسله وقال احفظوا عنا كما حفظنا وأخبرنا عبد الرحمن نا عمر نا علي بن عبد العزيز نا الحسن بن بشر البجلي الكوفي نا المعافي عن الأوزاعي عن أبي كثير قال سمعت أبا هريرة يقول نحن لا نكتب ولا نكتب وأخبرنا عبد الرحمن حدثنا عمر نا علي نا أبو عبيد عن محمد بن عبيد الطنافسي عن هارون بن عنترة عن عبد الرحمن ابن الأسود عن أبيه قال أصبت أنا وعلقمة صحيفة فانطلق معي إلى ابن مسعود بها وقد زالت الشمس أو كادت تزول فجلسنا بالباب ثم قال للجارية أنظري من بالباب فقالت علقمة والاسود فقال إيذني لهما فدخلنا فقال كأنكما قد أطلتما الجلوس قلنا أجل قال فما منعكما أن تستأذنا قال خشينا أن تكون نائما قال ما أحب أن تظنوا بي هذا إن هذه ساعة كنا نقيسها بصلاة الليل فقلنا هذه صحيفة فيها حديث حسن فقال يا جارية هاتي بطشت واسكبي فيه ماء قال فجعل يمحوها بيده ويقول نحن نقص عليك أحسن القصص فقلنا انظر فيها فإن فيها حديثا عجيبا فجعل يمحوها ويقول إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره قال أبو عبيد يرى أن هذه الصحيفة أخذت من أهل الكتاب فلهذا كره عبد الله النظر فيها أخبرنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا يوسف عن عدي نا هشام بن علي عن الأعمش عن ابراهيم قال قال مسروق لعلقمة اكتب لي النظائر قال أما علمت أن الكتاب يكره قال بلى إنما أريد أن أحفظها ثم أحرقها حدثنا عبد الرحمن نا عمر نا علي نا عارم أبو النعمان نا حماد بن زيد عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال قلت لعبيدة أكتب ما أسمع منك قال لا وان وجدت كتابا أقرأه عليك قال لا وأخبرنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير حدثني أبي نا وكيع عن ابن عون عن محمد قال قلت لعبيدة فذكره حرفا بحرف وحدثنا عبد الوارث ابن سفين نا قاسم بن أصبغ نا أحمد بن زهير وابن الأصبهاني نا شريك وجرير عن مغيرة بن ابراهيم قال كنت أكتب عند عبيدة فقال لا تخلدن عني كتابا قال أحمد ابن زهير وحدثني أبي نا جرير عن أبي يزيد المرادي قال لما حضر عبيدة الموت دعا بكتبه فمحاها قال أحمد وحدثنا الوليد بن شجاع نا أبو زيد عنترة بن القسم عن النعمان بن قيس عن عبيدة أنه دعا بكتبه عند الموت فمحاها فقيل له في ذلك فقال أخشى أن يليها قوم يضعونها غير موضعها حدثنا عبد الرحمن بن يحيى نا عمر بن محمد القرشي نا علي بن عبد العزيز نا خلف بن هشام نا أبو عوانة عن سليمان ابن أبي العتيك عن أبي معشر عن ابراهيم أنه كان يكره أن يكتب الأحاديث في الكراريس أخبرنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس نا بقى نا أبو بكر بن أبي شيبة نا معاذ نا ابن عون عن القاسم أنه كان لا يكتب الحديث وأخبرنا عبدالرحمن قال حدثنا عمر قال حدثنا علي حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت أبا مسهر يقول سمعت سعيد بن عبد العزبز يقول ما كنت ما كتبت حديثا قط وحدثنا عبد الرحمن نا عمر نا علي نا أبو غسان نا محمد بن فضيل عن أبي شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء قط ولا استعدت حديثا من إنسان مرتين وأخبرنا عبدالوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير قال حدثني أبي وأحمد بن حنبل والأخنس ومحمد بن عمران قالوا حدثنا محمد بن فضيل نا ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوادا في بياض قط وما سمعت من رجل حديثا فأردت أن يعيده علي زاد الأخنس ولقد نسيت من الأحاديث ما لو حفظها إنسان كان بها عالما أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى نا عمر بن محمد نا علي بن عبد العزبز ثنا اسحق بن اسماعيل الطالقاني قال قلت لجرير يعني ابن عبدالحميد أكان منصور يعني ابن المعتمر يكره كتاب الحديث قال نعم منصور ومغيرة والأعمش كانوا يكرهون كتاب الحديث وأخبرنا محمد بن ابراهيم نا محمد بن معوية نا جعفر بن محمد الفريابي نا صفوان بن صالح نا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول كان هذا العلم شيئا شريفا إذا كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه فلما صار في الكبت ذهب نوره وصار إلى غير أهله وذكر الحسن بن علي الحراني نا عبد الله بن صالح نا الليث عن يحيى بن سعيد قال أدركت الناس يهابون الكتب حتى كان الآن حديثا قال ولو كنا نكتب لكتبت من علم سعيد وروايته كثيرا وذكر الحلواني قال نا دحيم نا الوليد بن مسلم عن عطاء بن مسلم عن عمرو بن قيس عن ابراهيم قال لا تكتبوا فتتكلوا قال الحلواني واخبرنا آدم نا أبو شهاب والحسن ابن عمرو عن الفضيل بن عمرو قال قلت لابراهيم إني آتيك وقد جمعت المسائل فإذا رأيتك كأنما تختلفس مني وأنت تكره الكتابة قال لا عليك فإنه قل ما طلب إنسان علما إلا آتاه الله منه ما يكفيه وقل ما كتب رجل كتابا إلا اتكل عليه قال أبو عمر من كره كتابة العلم إنما كرهه لوجهين أحدهما ألا يتخذ مع القرآن كتابا يضاهي به ولئلا يتكل الكاتب على ما كتب فلا يحفظ فيقل الحفظ كما قال الخليل رحمه الله ليس بعلم ما حوى القمطر ما العلم إلا ما حواه الصدر وأنشدني بعض شيوخي لمحمد بن بشير باسناد لا أحفظه أما لو أعى كل ما أسمع وأحفظ من ذاك ما أجمع ولم أستفد غير ما قد جمعت لقيل هو العالم المقنع ولكن نفسي إلى كل فن من العلم تسمعه تنزع فلا أنا أحفظ ما قد جمعت ولا أنا من جمعه أشبع ومن يك في علمه هكذا يكن دهره القهقري يرجع إذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لا ينفع أأحضر بالجهل في مجلس وعلمي في الكتب مستودع وقال أبو العتاهية من منح الحفظ وعيى من ضيع الحفظ وهم وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى نا أحمد بن سعيد نا صالح بن محمد بن شاذان نا اسحق بن هبيرة بن معبد الخراساني قال قال أبو معشر في الحفظ يا أيها المضمن الصحائفا ما قد روى يضارع المصاحفا احفظ وغلا كنت ريحا عاصفا وقال اعرابي حرف في تامورك خير من عشرة في كتبك قال أبو عمر التامور علقة القلب أخبرنا سعبد بن عثمان قال أخبرنا اسماعيل بن القسم نا بان دريد وقال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال سمع يونس بن حبيب رجلا ينشد استودع العلم قرطاسا فضيعة وبئس مستودع العلم القراطيس فقال يونس قاتله الله ما أشد صيانته للعلم وصيانته للحفظ إن علمك من روحك وإن مالك من بدنك فصن علمك صيانتك روحك وصن مالك صيانتك بدنك ومما ينسب إلى منصور الفقيه من قوله علمي معي حيث ما يممت أحمله بطني وعاء له لا بطن صندوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق قال أبو عمر من ذكرنا قوله في هذا الباب فإنما ذهب في ذلك مذهب العرب لأنهم كانوامطبوعين على الحفظ مخصوصين بذلك والذين كرهوا الكتاب كابن عباس والشعبي وابن شهاب والنخعي وقتادة ومن ذهب مذهبهم وجبل جبلتهم كانوا قد طبعواعلىالحفظ فكان أحدهم يجتزي بالسمعة ألا ترى ما جاء عن ابن شهاب أنه كان يقول أني لأمر بالبقيع فاسد آذاني مخافة أن يدخل فيها شيء من الخنا فو الله ما دخل أذني شيء قط فنسيبه وجاء عن الشعبي نحوه وهؤلاء كلهم عرب وقال النبي ﷺ نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب وهذا مشهور أن العرب قد خصت بالحفظ كان أحدهم يحفظ اشعار بعض في سمعه واحدة وقد جاء أن ابن عباس رضي الله عنه حفظ قصيدرة عمر بن أبي ربيعة أمن آل نعم أنت غاد فمبكر في سمعة واحدة على ما ذكروا وليس أحد اليوم على هذا ولولا الكتاب لضاع كثير من العلم وقد أرخص رسول الله ﷺ في كتاب العلم ورخص فيه جماعة من العلماء وحمدوا ذلك ونحن ذاكروه بعد هذا بعون الله إن شاء الله وقد دخل على ابراهيم النخعي شيء في حفظه لتركه الكتاب وذكر الحلواني قال حدثنا معاوية بن هشام وقبيصة قالا حثنا سفين عن منصور كان ابراهيم يحذف الحديث فقلت له إن سالم بن ابي الجعد يتم الحديث قال له أن سالما كتب وأنا لم أكتب قال أبو عمر فهذا النخعي مع كراهيته لكتاب الحديث قد اقر بفضل الكتاب 18. باب ذكر الرخصة في كتاب العلم أخبرني عبد الله بن محمد أخبرني محمد بن بكر قال أخبرنا ابو داود ثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن ثنا ابو هريرة قال لما فتحت مكة قام رسول الله ﷺ فذكر الخطبة خطبة النبي ﷺ قال فقام رجل من اليمن يقال له أبو شاة فقال يا رسول الله اكتبوا لي فقال صلى الله عليه وآله وسلم اكتبوا لأبي شاة يعين الخطبة أخبرني خلف بن سعيد نا عبد الله بن محمد نا أحمد ابن خالد نا اسحق بن ابراهيم قال حدثني عبد الرزاق ثنا معمر عن تمام بن منه أنه سمع أبا هريرة يقول لم يكن أحد من أصحاب رسول الله ﷺ أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كتب ولم أكتب قرأت على أبي القسم خلف بن القسم أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عمر بن راشد البجلي الدمشقي حدثهم بدمشق قال حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر بن صفوان الدمشقي قال حدثنا أحمد بن خالد الوهبي قال حدثنا محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله اكتب كل ما أسمع منك قال نعم قلت في الرضا والغضب قال نعم فإني لا أقول في ذلك كله الحقا وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا مسدد وابو بكر بن ابي شيبة قالا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس عن الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبدالله بن عمرو قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله ﷺ أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا الكتب كل شيء تسمعه ورسول الله ﷺ يتكلم في الرضا والغضب فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فأومأ بأصبعه إلى فيه وقال اكتب فو الذي نفسيب بيده ما يخرج منه الأحق وقرأت على سعيد بن نصران قاسم بن أصبغ حدثهم قال حدثنا محمد ابن اسماعيل قال حدثنا الحميدي وقرأت على أبي عبدالله محمد بن عبد الملك أن أحمد بن محمد بن زياد البصيري حدثهم بمكة قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قالا جميعا حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا مطرف بن طريف قال سمعت الشعبي يقول أخبرني أبو جحيفة قال قلت لعلي بن أبي طالب هل عندكم من رسول الله ﷺ شيء سوى القرآن قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا أن يعطي الله عبدا فهما في كتابه وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وألا يقتل مسلم بكافر وقد روي عن علي رضي الله عنه في هذه الصحيفة وجهان أحدهما تحريم المدينة ولعن من انتسب إلى غير مواليه في حديث فيه طول وفيه المسلمون تتكافأ دماءهم الحديث رواه عن علي يزيد التيمي وجلاس وكتب رسول الله ﷺ كتاب الصدقات والديات والفرائض والسنن لعمرو بن حزم وغيره وأخبرني أحمد بن عبدا لله قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا يحيى بن ابراهيم قال حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن يزيد بن أبي زياد عن أبي جعفر محمد بن علي قال وجدت في قائم سيف رسول الله ﷺ صحيفة فيها مكتوب ملعون من سرق تخوم الأرض ملعون من تولى غير مواليه أو قال ملعون من جحد نعمة من أنعم عليه وأخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبدا لله بن محمد قال أخبرنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني قال حدثنا شريك عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال ما يرغبني في الحياة إلا خصلتان الصادقة والوهط فأما الصادقة فصحيفة كتبتها عن رسول الله ﷺ وأما الوهط فأرض تصدق بها عمرو بن العاص كان يقوم عليها وقرأت على خلف بن القاسم أن علي بن أحمد بن على الخومي حدثهم قال حدثنا محمد بن عبدة قال حدثنا محمد بن سليما لوين قال حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن عبدا لله بن المثنى عن ثمامة بن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ قيدو العلم بالكتاب حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثني تقي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج عن عبد الملك بن سفيان عن عمه أنه سمع عمر بن الخطاب يقول قيدوا العلم بالكتاب قال أبو بكر وحدثنا حسين بن علي عن الربيع بن سعد قال رأيت جابرا يكتب عند ابن سابط في الألواح قال وحدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير قال قال ابن عباس قيدوا اللعم بالكتاب قال حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن قال أخرج إلي عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كتابا وحلف لي أنه خط أبيه بيده وحدثنا جيرير عن منصور عن ابراهيم قال لا بأس بكتاب الأطراف قال وحدثنا وكيع عن أبي كبران قال سمعت الضحاك يقول إذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في حائط قال وحدثنا وكيع عن حسين بن عقيل قال أملى علي الضحاك مناسك الحج قال وحدثنا وكيع عن عمران بن جرير عن أبي مخلد عن بشير ين نهيك قال كنت أكتب ما أسمع من أبي هريرة فلما أردت أن افارقه أتيته بكتابي فقلت هذا سمعته منك قال نعم قال وأخبرنا يحيى بن آدم عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين قال كنت ألقي عبيدة بالأطراف فأسأله قال وحدثني ابن نمير عن عثمان بن حكيم عن سعيد بن جبير أنه كان يكون مع ابن عباس فيستمع منه الحديث فيكتبه في واسطة الرحل فإذا نزل نسخه قال وحدثنا سليمان بن حرب قال حدثناحماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال الكتبا أحب إلينا من النسيان قال وحدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي المليح قال يعيبون علينا الكتاب وقد قال الله علمها عند ربي في كتاب قال وحدثنا وكيع عن أبيه عن عبد الله بن خنيس قال رأيتهم عند البراء يكتبون على أيديهم بالقصب قال وحدثنا ابن ادريس عن هرون بن عنترة عن أبية عن ابن عباس أنه ارخص له أن يكتب أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا خالد بن خداش حدثناعبد الله بن المثنى عن ثمامة قال كان أنس يقول لبنيه يا بني قيدوا العلم بالكتاب وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال حثنا أبو زرعة قال حدثنا عبد الله بن ذكوان قال حجثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح الحسن بن جابر قال سألت أبا أمامة عن كتاب العلم فلم يربه بأسا أخبرني عبيد بن محمد قال حدثنا عبد الله بن مسرور قال حدثنا عيسى بن مسكين قال حدثنا محمد بن سنجر قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عبدالله بن المؤمل عن ابن جريج عن عطاء عن عبدالله ابن عمر يرفعه قال قيدوا العلم قلت وما تقييده قال الكتاب وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال أخبرنا سعيد بن سليمان وقال حدثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن جريج عن عطاء عن عبدالله بن عمرو قلت يا رسلو اله أأقيدالعلم قال قيد العلم قال عطاء قلت وما تقييد العلم قال الكتاب أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قراءة مني عليه أن أحمد ابن سعيد حدثه قال حدثنا أبو سعيد الاعرابي قال حدثنا عباس الدوري قال حدثنا يحيى بن معين وحدثنا أحمد حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله قال حدثنا بقي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالرحمن بن حرملة قال كنت سيء الحظ فرخص لي سعيد بن المسيب في الكتاب أخبرنا عبد الله ابن محمد بن يوسف قال أخبرنا أحمد بن محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمدج بن الحسن قال حدثنا الزبير بن أبي بكر قال حدثنا محمد بن حسن عن عبدالعزبز بن محمد الداروريدي قال أول من دون العم وكتبه ابن شهاب قال الزبير وحدثني أبو غزية وغيره عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كنا نكتب الحلال والحرام وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع فلما احتيج إليه علمت أنه أعلم الناس وحدثنا خلف ابن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا حدثنا أحمد بن سعيد حدثنااسحاق بن ابراهيم قال حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا محمد بن حمير حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا سوادة بن حيان قال سمعت معاوية بن قرة يقول من لم يكتب العلم فلا تعدوه عالما وحدثاني قال حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن علي قال سمعت خالد بن خداش البغدادي ثقة قال ودعت مالك بن أنس قلت يا أبا عبد الله أوصني فقال عليك بتقوى الله في السر والعلانية والنصح لكل مسلم وكتابة العلم من عند أهله أخبرنا أبو بكر بن يحيى بن عبد الرحمن قال حدثناأحمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن ريان قال حدثنا الحارث بن مسكين قال حدثنا بن القاسم عن مالك قال سمعت يحيى بن سعيد يقول لأن أكون كتبت كل ما كنت أسمع أحب إلي من أن يكون ليس مثل مالك وأخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن يحيى ابن محمد قال حدثنا علي بن محمد بن مسروق قال حدثنا أحمد بن أبي سليمان قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا مالك سمع يحيى بن سعيد مثله سواء في جامعة قال ابن وهب وأخبرني السدي بن حييى عن الحسن أنه كان لا يرى بكتاب العلم بأسا وقد كان أملى التفسير فكتب قال ابن وهب وأخبرني عبيد الله بن أبي جعفر عن الفضيل بن حسن بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال تحدثت عند أبي هريرة بحديث فأنكره فقلت إني قد سمعته منك فقال إن كنت سمعته مني فهو مكتوب عندي فأخذ بيدي إلى بيته فأرانا كتبا كثيرة من حديث رسول الله ﷺ فوجدت ذلك الحديث فقال قد أخبرتك أني إن كنت حدثتك به فهو مكتوب عندي هذا خلاف ماتقدم في أول الباب عن أبي هريرة أنه لم يكتب وأن عبد الله بن عمرو كتب وحديثه بذلك أصح في النقل من هذا لأنه أثبت اسنادا عند أهل الحديث أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن قال حدثنا محمد بن عثمان ابن ثابت الصيدلاني قال حدثنا اسماعيل بن اساحق قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا جرير عن الأعمش قال قال الحسن أن لنا كتبا نتعاهدها وذكر الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا شعبة بحديث ثم قال هذا وجدته مكتوبا عندي في الصحيفة قال وسعت شبابة يقول سمعت شعبة يقول إذا رأيتموني أثج الحديث فاعلموا أني تحفظته من كتاب وروى جرير عن الأعمش عن الحسن أنه قال أن لناكتاب نتعاهدها وأخبرنا عبدالوارث قال حدثنا قاسم أخبرنا الخشني قال أخبرنا الرياشي قال قال الخليل بن أحمد اجعل ماتكتب ما بيت مال وما في صدرك للنفقة وذكر عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أنه احترقت كتبه يوم الحرة وكان يقول وددت لو أن عندي كتبيبأهلي ومالي انبأنا عبدالوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن وضاح الأصبهاني قال حدثنا شريك عن أبي روق عن عامر الشعبي قال الكتاب قيد العلم واخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال أخبرنا أرو زرعة قال أخبرنا أبو مسهر قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال يجلس العالمإلى ثلاثة رجل يأخذ كل ما سمع فذل حاطب ليل ورجل لا يكتب ويسمع فذلك يقال له جليس العالم ورجل ينتقي وهو خيرهم وقال مرة أخرى وذلك العالم قال أبو عمر العرب تضرب المثل بحاطب الليل للذي يجمع كل ما يسمع من غث وسمين وصحيح وسقيم وباطل وحق لأن المحتطب بالليل ربما ضم أفعى فنهشته وهو يحسبها من الحطب وفي مثل هذا يقول بشر المعتمر وحاطب يحطب في بجادة في ظلمه الليل وفي سواده يحطب في بجادة الأيم الذكر والأسود السالح مكروه النظر أخبرني أحمد بن محمد وعبيد بن محمد قالا حدثنا الحسن بن سلمة قال حدثنا الجارود قال حدثنا اسحاق بن منصور قال قلت لأحمد بن حنبل من كره كتاب العلم قال كرهه قوم ورخص فيه آخرون قلت له لو لم يكتب العلم لذهب قال نعم ولولا كتابة العلم أي شيء كنا نكون نحن قال اسحاق بن منصور وسألت اسحاق بن راهوية فقال كما قال أحمد سواء وأخبرانا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو الميمون البجلي بدمشق قالحدثنا أبو زرعة قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان كل من لم يكتب العلم لا يؤمن عليه الغلط وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو الميمون قال حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا نعيم وذكر له حماد بن زيد وابن عليه ون حماد بن زيد حفظ عن أيوب وابن علية كتب له فقال ضمنت لك أن كل من لايرجع إلى الكتاب لا يؤمن عليه الزلل أخبرنا عبد الوارث بن سفيان وسعيد بن نصر وأحمد بن قاسم قالوا أخبرنا قاسم بن أصبغ قال حدثنامحمد بن اسماعيل الترمذي أملاء قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا حاتم الفاخر وكان ثقة قال سمعت سفيان الثوري يقول إني أحب أن أكتب الحديث على ثلاثة أوجه حديث أكتبه أريد أن أتخذه دينا وحديث رجل أكتبه فأوقفه لا أطرحه ولا أدين به وحديث رجل ضعيف أحب أن أعرفه ولا أعبأ به وقال الأوزاعي تعلم مالا يؤخذ به كما تتعلم ما يؤخذ به أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو مسلم قال قال سفيان قال بعض الأمراء لابن شبرمة ما هذه الأحاديث التي تحدثنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كتاب عندنا وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمدبن زهير قال حدثنا الزبير قال حدثنا محمد بن الحسن عن مالك بن أنس قال أول من دون العلم ابن شهاب وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابراهيم بن المنذر الحزامي قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا سعيد بن زياد مولى الزبير قال سمعت ابن شهاب يحدث سعد بن ابراهيم أمرنا عمر بن عبد العزيز بجمع السنن فكتبناها دفترا دفترا فبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفترا وحدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عبدالرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري قال كنا نكره كتاب العلم حتى اكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين قال وأخبرنا معمر قال حدثني يحيى بن أبي كثير بأحاديث فقال اكتب لي حديثا كذا وحديثا وكذا فقلت أما تكره أن تكتب العلم قال اكتب فإنك إن لم تكن كتبت فقد ضيعت أو قال عجزت قال وأخبرنا معمر عن صالح بن كيسان قال كنت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم فاجتمعنا على أن نكتب السنن فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي ﷺ ثم قال اكتب بنا ما جاء عن أصحابه فقلت لا ليس بسنةوقال هو بل هو سنة فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال أخبرني صالح بن كيسان قال اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقلنا نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي ﷺ ثم قال نكتب ما جاء عن أصحابه فإنه سنة وقلت أنا ليس بسنة فلا نكتبه فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين قال أحمد بن زهير وحدثنا الوليد بن سجاع قال حدثنا روح بن عبادة قال حدثنا سعيد بن عبدالرحمن أخو أبي حرة عن أيوب بن أبي تميمة عن الزهري قال استكتبني الملوك فأكتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك ألا اكتبها لغيرهم وذكر ابن المبارك عن يونس بن يزيد قال قلت للزهري اخرج إلى كتبك فاخرج إلي كتبا فيها شعر وذكر محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن خالد بن نزار قال أقام شهاب بن عبد الملك كاتبين يكتبان عن الزهري فأقاما سنة يكتبان عنه وذكر المبرد قال قال الخليل بن أحمد ما سمعت شيئا إلا كتبته ولا كتبته إلا حفظته ولا حفظته إلا نفعني 19. باب معارضة الكتاب أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قا لحدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب ابن نجدة الحوطي قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة أن أباه قال له كتبت قال نعم قال عارضت قال لا قال لم تكتب وأخبرنا أحمدبن قاسم قال حدثا محمد بن معاوية قال حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال حدثنا الهيثم بن خارجة قال حدثنا اسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة قال قال لي أبي يا بني كتبت قلت نعم قال عارضت قلت لا قال لم تكتب وأخبرنا عبدالرحمن قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا عبد الملك بن بحر قال حدثنامحمد بن اسماعيل الصايغ قال حدثنا عفان قال حدثنا أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير قال الذي يكتب ولا يعارض مثل الذي يدخل الخلاء ولا يستنجي وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الحوطى وحدثنا أحمد بن سعيد بن بشر قال حدثنا محمد بن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا سليمان بن سليم الحمصي قالا حدثنا بقية عن الأوزاعي قال مثل الذي يكتب ولا يعارض مثل الذي يدخل الخلاء ولا يستنجي وذكر الحسن الحلواني في كتاب المعرفة قال سمعت عبدا لرزاق يقول سمعت معمرا يقول لو عورض الكتاب مائة مرة ما كاد يسلم من أن يكون فيه سقط أو قال خطأ 20. باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع الفاظة ومعانيه أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن الأصبهاني قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر يعني الشعبي قال لا بأس بإقامة اللحن في الحديث أخبرنا خلف بن القاسم قال أخبرنا أبو الميمون البجلي بدمشق قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا الوليد بن عتبة قال حدثناالوليد ابن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول اعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا وأخبرنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن معوية حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم قال سمع الأوزاعي يقول اعربوا الحديث فغن القوم كانوا عربا واخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن الأصبهاني قال حدثنا ابن نمير عن شريك عن جابر قال سألت عامر يعين الشعبي وأبا جعفر يعني محمد بن علي والقاسم يعني بن محمد وعطاء يعني بن رباح عن الرجل يحدث بالحديث فيلحن أأحدث به كما سمعت أم أعربه قالوا الإبل اعربه واخبرنا ابن القاسم قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الدمشقي قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا هشام قال حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت لاأوزاعي يقول لا بأس باصلاح اللحن والخطأ في الحديث حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا علي قال حدثنا أحمد قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال سمعت معاوية بن صالح يحدث عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول حسبكم إذا جئناكم بالحديث على معناه قال وسمعت معاوية بن صالح يحدث عن ربيعة بن زيد أن أبا الدرداء كان إذا حدث عن رسول الله ﷺ ثم فغ منه قال اللهم إن لم يكن هذا فكشكله وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا معن قال حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي الدرداء فذكر مثله سواء قال وحدثنا أبي قال حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال كان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله ﷺ حديثا ففرغ منه قال أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وحدثنا أبو غسان قال حدثنا اسرائيل عن أي حصين عن الشعبي عن مسروق عن عبدا لله أنه حدث يوما بحديث فقال سمعت رسول الله ﷺ ثم أرعدوا ارعدت ثيابه وقال أو نحو هذا أو شبه هذا وروى عمرو بن ميمون عن مسعود معنى حديث مسروق هذا إلا أنه قال أو نحو ذلك أو قريبا من ذلك حدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال كنت أسمع الحديث من عشرة اللفظ مختلف والمعنى واحد وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه ببغداد وقال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أوجب عن محمد قال كنت أسمع الحديث من عشرة المعنى واحد اللفظ مختلف حدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا المقدامبن داود بن عيسى بن تليد قالا حدثنا عبدالله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فقلنا يا أبا الأسقع حدثنا بحديث سمعته من رسول الله ﷺ ليس فيه وهم ولا زيادة ولا نقصان قال هل قرأ أحد منكم من القرآن الليلة شيئا فقلنا نعم وما نحن بالحافظين له حتى أنا لنزيد الواو والألف فقال هذا القرآن مذ كذا بين أظهركم لا تألون حفظه وإنكم تزعمون إنكم تزيدون وتنقصون فكيف بأحاديث بمعناها من رسول الله ﷺ عسى ألا يكون سمعناها منه إلا مرة واحدة حسبكم إذا حدثتكم بالحديث على المعنى حدثنا خلف بن أحمد قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا أبو صالح أيوب بن سليمان وابو عبد الله محمد بن عمر بن لبابة قالا حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن ابراهيم قال حدثنا معاذ ابن الحكم الواسطي عن عبدالرحمن بن زياد عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال قلنا يا أبا سعيد إنك تحدثنا بالحديث أنت أجود له سياقا منا قال إذا كان المعنى واحدا فلا بأس وأخبرنا اسماعيل بن عبدالرحمن قال حدثنا ابراهيم بن بكر قال حدثنا محمد بن الحسين الأزدي قال حدثنا عمران بن موسى بن فضالة قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثني قال سألت أبا الوليد عن الرجل يصيب في كتابه الحرف المعجم غير معجم أو يجد الحرف المعجم تغي بعجمة نحو التاء ثاء والباء ياء وعنده في ذلك التصحيف والناس يقولون الصواب قال يرجع إلى قول الناس فإن الأصل الصحة قال أبو موسى وسألت عبد الله بن داود عن الرجل يسمع الحديث فيذهب من حفظه أو يذهب عنه فيذكره صاحبه أيصير إليه قال نعم قال الله فتذكر إحداهما الأخرى قال الأزدي فأخبرنا العلائي قال سمعت يحيى بن معين يقول لا بأس أن يقوم الرجل حديثه على العربية أخبرنا محمد بن ابراهيم قال حدثنا محمد بن معوية قال حدثنا ابراهيم بن موسى بن جميل قال حدثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي قال حدثنا نصر ابن علي قال حدثنا الأصمعي قال سمعت ابن عون يقول ادركت ثلاثة يشددون في الحروف وثلاثة يرخصون في المعاني فاما الذين يشددون في الحروف فالقاسم ورجاء وابن سيرين وكان أصحاب المعاني الحسن الشعبي وابراهيم وحدثني أحمد بن عبدا لله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبدالله بن يونس قال حدثنا بقى بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا ابن عون قال كان من يتبع أن يحدث بالحديث كما يسمع محمد بن سيرين والقاسم ابن محمد ورجاء بن حيوة وكان ممن لا يتبع الحديث أن يحدث به كما يسمع فقال أما أنه لو اتبعه كان خيرا له وبه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال حدثنا حفص عن أشعث عن الحين واشعبي أنهما كانا لا يريان بأسا بتقديم الحديث وتأخيره وكان ابن سيرين يتكلفه كما يسمع قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر قال قلت له أسمع اللحن في الحديث فقال أقمة وأخبرنا خلف بن أحمد بن سعيد قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبدالحكم قال حدثنا اشهب قال سألت مالكا عن الأحاديث يقدم فيها ويؤخر والمعنى واحد قال أما ما كان من قول النبي ﷺ فإني أكره ذلك وأكره أن يزاد فيه أو ينقص وما كان منها من غير قول النبي ﷺ فلا أرى بذلك بأسا قلت وحديث النبي ﷺ يزاد فيه الواو والألف والمعنى واحد قال أرجو أن يكون هذا خفيفا أخبرنا أحمد ابن محمد وعبدالرحمن بن يحيى قالا أخبرنا أحمد بن سعيد قال حدثنا أحمد ابن علي المدائني بمصر قال حدثنا أحمد بن عبدالمؤمن للروزي قال حدثنا علي بن الحسن قال قلت لابن المبارك يكون في الحديث لحن أقومه قال نعم لأن القوم لم يكونوا يلحنون اللحن منا قال أبو عمر كان ممن يأبى أن ينصرف عن اللحن فيما روى عنهم نافع مولى ابن عمر وأبو معمر وأبو الضحى مسلم بن صبيح ومحمد بن سيرين ذكر أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أمية قال كنا نرد نافعا على إقامة اللحن في الحديث فيأبى وحدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا يوسف بن عدي قال حدثنا هشام بن علي عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال إني لأسمع الحديث لحنا فألحن اتباعا لما سمعت أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال أخبرنا أحمد بن محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن الحسن الأنصاري قال أخبرنا الزبير بن أبي بكر الزبيري قال حدثنا عياش بن المغيرة بن عبدالرحمن المخزومي عن أبيه أنه جاءه الداروردي عبدالعزيز بن محمد يعرض عليه الحديث فجعل يقرأ ويلحن لحنا منكرا فقال له المغيرة ويحك يا داروردي كنت بإقامة لسانك قبل طلب هذا الشأن أحرى والقول في هذا الباب ما قاله الحسن والشعبي وعطاء ومن تابعهم وهو الصواب وبالله التوفيق 21. باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن التاهرتي قال حدثنا أحمد بن الفضل الدينوري قال حدثنا أبو عيسى الرملي قال حدثنا أبو يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال حدثني محمد بن أبي السرى حدثنا يوسف بن عطية قال حدثنا مروان أبو عبد الله عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ﷺ أيما ناشء نشأ في طلب العلم والعبادة حتى يكبر وهو على ذلك كتب الله له أجر سبعين صديقا حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا سعيد بن أحمد بن جعفر الفهري بمصر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا عمرو بن أبي سلمة قال سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال من تعلم العلم وهو شاب كان كوشم في حجر ومن تعلم العلم بعد ما يدخل في السن كان كالكاتب على ظهر الماء أخبرنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اسبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو سليمان البخاري قال حدثنا شيخ من أهل البصرة عن معبد عن الحسن قال طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر أخبرنا عبد الوارث ابن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير وحدثنا أحمد بن قاسم ابن عبد الرحمن قال أخبرنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن عبد العزيز قالا حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا الأعمش عن ابراهيم عن علقمة قال أما ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أو ورقة أخبرنا قاسم بن محمد أبو محمد رحمه الله قال أخبرنا خالد بن سعد قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن حيون قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا مطلب ابن زياد قال حدثنا محمد بن أبان قال قال الحسن بن علي لبنيه ولبني أخيه تعلموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قوم تكونوا كبارهم غدا فمن لم يحفظ فليكتبي وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو الميمون البجلي قال حدثنا أبوزرعة قال حثني أحمد بن شبويه قال حدثنا ابن نمير عن الأعمش قال قال لي ابراهيم وأنا شاب في فريضة احفظ هذه لعلك أن تسئل عنها وحدثنا خلف بن أحمد حدثنا أحمد ابن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا محمد ابن عبيد الله بن نمير حدثني أبي عن الأعمش قال قال لي ابراهيم وأنا غلام في فريضة احفظ هذه لعلك تسئل عنها وأخبرنا عبدالوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبدالوهاب بن نجدة الحوطى قال حدثنا اسماعيل بن عياش قال حدثنا عمارة بن غزية عن عثمان بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير أنه كان يقول لبنيه يا بني أنا أزهد الناس في عالم أهله فهلموا إلي فتعلموا مني فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم إني كنت صغير لا ينظر إلي فلماأدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألونني وما شيء أشد علي امرئ من أن يسئل عن شيء من أمر دينه فيجهله أنشدني هارون بن موسى قال أنشدنا اسماعيل بن القاسم قال أنشدنا ابن الأنباري قال أنشدني أبي في أبيات ذكرها فهبني عذرت الفتى جاهلا فما العذر فيه إذا المراء شاخا وكان يقال من أدب ابنه صغيرا أقرت به عينه كبيرا ولا بن أغبس في أبيات له ما أقبح الجهل على من بدا برأسه الشيب وما أشنعه ولغيره رأيت العلم لم يكن انتهابا ولم يقسم على عدد السنين ولو أن السنين تقامسته حوى الآباء أنصبة البنين وقال آخر يقوم من ميل الغلام المؤدب ولا ينفع التأديب والرأس أشيب وقال أمية بن أبي الصلت إن الغلام مطيع من يؤدبه ولا يطيعك كهل حين يكتهل وقال آخر يقوم بالشاف العود لدنا ولا يتقوم العود الصليب وقال آخر إن الغلام مطيع من يؤدبه ولا يطيعك ذو شيب بتأديب وقال سابق البربري رحمه الله قد ينفع الأدب الأحداث في مهل وليس ينفع عند الكبرة الأدب إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولن تلين إذا قومتها الخشب وقال محمد بن مناذر وإذا ما يبس العود علي أود لم يستقم منه الأود ويقال في مثل هذا إنما يطبع الطين إذا كان رطبا وقد أخذه منصور في غير هذا المعنى فقال ولم تدم قط حال فاطبع وطينك رطب ومما ينشد لخلف الأحمر خير ما ورث الرجال بينهم أدب صالح وحسن ثناء هو خير من الدنانير والأوراق في يوم شدة أو رخاء تلك تفنى والدين والأدب الصالح لا يفنيان حتى اللقاء إن تأدبت يا بني صغيرا كنت يوما تعد في الكبراء وغذا ما أضعت نفسك الفيت كبيرا في زمرة الغوغاء ليس عطف القظيب إن كان رطبا وإذا كان يابسا بسواء هكذا أنشدها غير واحد لخلف الأحمر وأنشدها الخشني رحمه الله لابراهيم بن داود البغدادي في قصيدة له مطولة يوصى فيها ابنه أولها يا بني اقترب من الفقهاء وتعلم تكن من العلماء وكان يقال من أدب ولده أرغم أنف عدوه أخبرنا أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثنا بقى حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثنا بقى حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون أكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا أحمد حدثنا ابي حدثنا عبد الله حدثني بقي حدثنا أبو بكر حدثنا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال كانوا يقولون اكرم ولدك وأحسن أدبه قال أبو بكر وحدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان بن داود لابنه من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا عن ولده وأنشدني أحمد بن محمد بن هاشم قال أنشدني علي ابن عمر بن موسى القاضي قال أنشدنا أبو الحسين محمد بن عبيد الله المقري قال أنشدنا أبو عبيد الله نفطويه لنفسه رحمة الله اراني أنسى ما تعلمت في الكبر ولست بناس ما تعلمت في الصغر وما العلم إلا بالتعلم في الصبا وما الحلم إلا بالتحلم في الكبر ولو فلق القلب المعلم في الصبا لا لفى فيه العلم كالنقش في الحجر وما العلم بعد الشيب ألا تعسف إذا كل قلب المرء والسمع والبصر وما المرء إلا اثنان عقل ومنطق فمن فاته هذا وهذا فقد دمر وقال آخر إذا ما المرء لم يولد لبيبا فليس بنافع قدم الولادة وقال آخر إن الحداثة لا تقصر بالفتى المرزوق ذهنا لكن تذكي عقله فيقوق أكبر منها سنا وحدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المدايني قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا يوسف بن يعقوب بن الماجشون قال قال لنا ابن شهاب ونحن نسئله لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يتبع حدة عقولهم وذكر الحسن الحلواني في كتاب المعرفة قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا يوسف بن الماجشون قال قال لي ابن شهاب ولأخ لي وابن عم ونحن فتيان نسئله عن العلم لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم يبتغي حدة عقولهم وقال الحلواني وحدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا جرير بن حازم قال سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن عكرمة عن ابن عباس قال لما قبض رسول الله ﷺ وأنا شاب قلت لشاب من الأنصار يافلان هلم فلنسأل أصحاب رسول اله ﷺ قال فتركت ذلك وأقبلت على المسئلة وتتبع أصحاب رسول الله ﷺ ولنتعلم منهم فإنهم كثير قال العجب لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الأرض من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه آله وسلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله ﷺ فأجده قائلا فأتوسد ردائي على بابه تسفي الريح على وجهي حتى يخرج فإذا خرج قال يا ابن عم رسول الله ﷺ مالك فأقول بلغني حديث عنك أنك تحدثه عن رسول الله ﷺ فأحببت أن أسمعه منك قال فيقول فهلا بعثت إلي حتى آتيك فأقول أنا أحق أن آتيك فكان الرجل بعد ذلك يراني وقد ذهب أصحاب الرسول ﷺ واحتاج الناس إلي فيقول كنت أعقل مني وأخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال أخبرنا أبو عتيد قال حدثنا ابن علية ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين عن الأحنف بن قيس عن عمر رضي الله عنه قال تفقهوا قبل أن تسودوا وحدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن يونس حدثنا بقي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال عمر تفقهوا قبل أن تسودوا قال أبو بكر وحدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يخيل إليه قرأت علي عبد الوارث أن قاسما حدثهم قال حدثنا محمد بن عبد الله بن العاري قال أخبرني عبد الله ابن شبيب عن ابراهيم بن المنذر الحزامي قال أخبرني عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون قال أتيت المنذر بن عبد الله الحزامي وأنا حديث السن فلما تحدثت اهتز إلي على غيري لما رأى في بعض الفصاحة فقال لي من أنت فقلت له عبد الملك ابن عبد العزيز بن أبي سملة فقال اطلب العلم فإن معك حذاءك وسقاءك وذكر ابن وهب عن موسى بن علي عن أبيه أن لقمان الحكيم قال لإبنه يا بني ابتغ العلم صغيرا فإن ابتغاء العلم يشق على الكبير قال أبو عمر أنشدني غير واحد لصالح بن عبد القدوس في شعر له وإن من أدبته في الصبا كالعود يسقي الماء في غرسه حتى تراه مولقا ناظرا بعد الذي أبصرت من يبسه والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يواري في ثرى رمسه إذا أرعوى عاد إلى جهله كذا الضنا عاد إلى نسكه أخبرني عبد الوارث قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن الغازي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال قال ابراهيم بن المنذر الحزامي ما رأيت شابا قط لا يطلب العلم ولا سيما إذا كانت له حدة إلا رحمته أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن سجاع قال أخبرني بقية بن الوليد قال حدثني محمد بن سماعة قال حدثني أبو عثمان القرشي عن مكحول قال قال رسول الله ﷺ لايستحي الشيخ أن يتعلم من الشاب حدثنا أحمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن علي قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا مالك بن يوسف قال حدثنا يحيى بن عبدالله بن بكير قال حدثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن شقيق قال قال عبدالله بن مسعود يا أيها الناس تعلموا العلم فإن أحدكم لا يدري متى يخيل إليه وذكر عبدالرزاق عن الثوري عن الأعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود سواء وذكر عبدا لرزاق عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو إلى ما عنده 22. باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع قال رسول الله ﷺ شفاء العي السؤال وقالت عائشة رحمها الله رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهم الحياء أن يسألن عن أمر دينهم وقالت أم سليم يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل واستحى علي أن يسأل عن المذى لمكان رسول الله ﷺ من ابنته التي كانت عنده فأمر المقداد وعمارا فسألا له رسول الله ﷺ عن ذلك وقال عبد الله ابن مسعود زيادة العلم إلا ابتغاء ودرك العلم السؤال فتعلم ما جهلت واعمل بما علمت وقال ابن شهاب العلم خزانة مفاتيحها المسألة أخبرنا أبو محمد عن عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد بن بكر بن داسة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الله ابن معاذ قال أخبرنا أبي قال حدثنا شعبة عن ابراهيم بن مهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها قالت نعم النساء نساء الأنصار لم يكن لمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد الله أن محمد بن معاوية القرشي أخبرهم قال حدثنا اسحاق بن أبي حسان الأنماطي قال حدثنا هشام ابن عمار قال حدثنا عبد الحميد قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا عطاء بن أبي رباح قال سمعت ابن عباس يخبر أن رجلا أصابه جرح على عهد رسول الله ﷺ ثم أصابته أحتلام فأمر بالإغتسال فقر فمات فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العي السؤال هكذا رواه عبد الحميد ابن ابي العشرين عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس ورواه عبد الرازق عن الأوزاعي عن رجل عن عطاء عن ابن عباس مثله سواء وعبد الرزاق أثبت من عبد الحميد وزاد عبد الرزاق قال عطاء وبلغني أن النبي ﷺ قال لو اغتسل وترك موضع الجراح وأنشدت لبعض المتقدمين إذا كنت في بلد جاهلا وللعلم ملتمسا فسأل فإن السؤال شفاء العما كما قيل في المثل الأول وقال الفرزدق ألا خبروني أيها الناس إنما سألت ومن يسأل عن العلم يعلم سؤال أمرئ لم يعقل العلم صدره ومسائل الواعي الأحاديث كالعما وقال أمية بن الصلت لا يذهبن بك التفريط منتظرا طور الإنات ولا يطمح بك العجل قد يزيد السؤال المرأة تجربة ويستريح إلى الإخبار من يسل وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها ولا البصير كأعمى ماله بصر فاستخبر الناس عما أنت جاهله إذا عميت فقد يجلوا العمى الخبر وله أيضا وقد يقتل الجهل السؤال ويشتفى إذا عاين الأمر المهم المعاين وفي البحث قد ماو السؤال لذى العمى شفاء وأشفى منهما ما تعاين أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن عبد الله بن بريدة أن معاوية بن أبي سفيان دعا دعبلا النسابة فسأله عن العربية وسأله عن أنساب الناس وسأله عن النجوم فإذا رجل عالم فقال يا دعبل من أين حفظت هذا قال حفظت هذا بقلب عقول ولسان سؤول وذكر تمام الخبر وذكر ابن مجاهد قال حدثني موسى بن اسحاق قال حدثنا هارون بن حاتم قال حدثنا عبد الرحمن عن عيسى الهمداني عن المسيب بن عبد خير عن أبيه قال قال عمر من علم فليعلم ومن لم يعلم فليسئل العلماء إلا أن القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف وروى علي بن حوشب قال سمعت مكحولا يقول قدمت دمشق وما أنا بشيء من العلم أعلم مني بكذا لباب ذكره من أبواب العلم قال فأمسك أهلا عن مسئلتي حتى ذهب وذكر الحلواني قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن ابن شهاب قال العلم خزائن ومفاتيحها السؤال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا علي قال حدثنا أحمد قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال إن هذا العلم خزائن تفتحها المسئلة واخبرنا عبد الوراث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عمرو بن عثمان بن عمر بن موسى قال حدثني أبي عن يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب قال إن هذا العلم خزائن تفتحها المسئلة وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا اسماعيل بن الصفار ببغداد قال حدثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي قال حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال كان الخليل يقول العلوم أقفال والسؤالات مفاتيحها قال أبو عمر كان الأصمعي ينشد شفى العمى طول السؤال وإنما تمام العمى طول السكوت على الجهل وقال سابق والعلم يشفي إذا اشتفى الجهول به وبالدواء قديما يحسم الداء وقال آخر إذا كنت لا تدري ولم تك بالذي يسأل من يدرى فكيف إذا تدرى وروينا عن الخليل رحمه الله أنه قال أن لم تعلم الناس ثوابا فعلمهم لتدرس بتعليمك علمك ولا تجزع من تقريع السؤال فإنه ينبهك على علم مالم تعلم وأخبرني عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا داود بن أيوب بن أبي حجر قال قدم رجل على ابن المبارك وعنده أهل الحديث فاستحى يسأل وجعل أهل الحديث يسألونه قال فنظر ابن المبارك إليه فكتب بطاقة وألقاها إليه فإذا فيها إن تلبست عن سؤالك عبد الله ترجع غدا بخفية حنين فأعنت الشيخ في السؤال تجده سلسا يلتقيك بالراحتين وإذا لم تصح صياح الثكالى قمت عنه وأنت صفر اليدين وأنشد ابن الأعرابي وسل الفقيه تكن فقيها مثله ومن يسع في علم بفقه يمهر وتدبر الذي تعني به لا خير في علم بغير تدبر وروينا عن وهب بن منبه وسليمان بن يسار أنهما قالا حسن المسألة نصف العلم والرفق نصف العيش وسئل الأصمعي بم نلت ما نلت قال بكثرة سؤالي وتلقي الحكمة الشرود أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا أبو سعيد ابن الأعرابي قال حدثنا محمد بن اسماعيل الصايغ قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن معن قال قال لي عبد العزيز بن عمر ما شيء إلا وقد علمت منه إلا أشياء كنت أستحي أن أسأل عنها فكيدت وفي جهالتها أخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال قال علي خمس احفظوهن لو ركبتم الإبل لأنضيتموها قبل أن تصيبوهن لا يخاف عبد إلا ذنبه ولا يرجوا إلا ربه ولا يستحي جاهل أن يسأل ولا يستحي عالم إن لم يعلم أن يقول الله أعلم والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا خير في جسد لا رأس له ولا إيمان بمن لا صبر له وحدثنا أحمد بن ابراهيم قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد ابن عثمان قال حدثنا يونس قال حدثنا السري بن اسماعيل عن الشعبة قال قال على ابن أبي طالب خذوا عني هؤلاء الكلمات فلو رحلتم فيهن المطى حتى انضيتموهن لم تبلغوهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخاف إلا ذنبه ولا يستحي إذا كان لا يعلم أن يتعلم ولا يستحي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم وذكر تمام الخبر مثله وقال علي رضي الله عنه قرنت الهيبة بالخيبة والحياء بالحرمان وقال الحسن من استتر من طلب العلم بالحياء لبس للجهل سر باله فاقطعوا ساربيل الجهل عنكم بدفع الحياء في العلم فإنه من رق وجهه رق علمه وقال الخليل بن أحمد الجهل منزلة بين الحياء والأنفة وكان يقال من رق وجهه عن السؤال رق علمه عند الرجال ومن ظن أن للعلم غاية فقد بخسه حقه حدثنا أحمد بن فتح قال حدثنا أبو أحمد بن المعسر الدمشقي بمصر قال حدثنا محمد بن يزيد ابن عبد الصمد قال حدثنا موسى بن أيوب قال حدثنا بقية عن هشام بن عبد الله عن عبد الله بن أبي كثير عن أبيه قال ميراث العلم خير من ميراث الذهب والفضة والنفس الصحالة خير من اللؤلؤ ولا يستطاع العلم براحة الجسم ورواه مسدد ويحيى ابن يحيى قالا حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول لا ينال العلم براحة البدن حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن النعمان حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه قال لا يستطاع العلم براحة الجسم وقد روى مثل هذا القول عن زيد بن علي بن حسين أنه قال لا يستطاع العلم براحة الجسم قال أبو عمر ذهب هذا القول مثلا عند العلماء وقد نظمته ونظمت قول الأصمعي يعد من العلماء وليس منهم المعدد ما عنده وهو الذي إذا سئل عن الشيء قال هو عندي في الطاق أو في الصندوق مع معنى قول الحسن والخليل في الحياء على ما ذكرناه في هذا الباب عنهما في أبيات قلتها وهي يا من يرى جمع المال والكتب خدعت والله ليس الجد كاللعب العلم ويحك ما في الصدر تجمه حفظا وفهما واتقانا فداك أب لا ما توهمه العندي من سفه إذ قال ما تبتغي عندي وفي كتب قال الحكيم مقالا ليس يدفعه ذو العقل من كان من عجم ومن عرب ما أن ينال الفتى علما ولا أدبا براحة النفس والذات والطرب نعم ولا باكتساب المال تجمعه شتان بين اكتساب العلم والذهب أليس في الأنبياء الرسل أسوتنا عليهم صلوات الرب ذي الحجب حازوا العلوم وعنهم جملة ورثت عاش أكثرهم جهدا بلا نشب إن الحياء لخير كله أبدا ما لم يحل بين نفس المرء والطلب وكل ما حال دون الخير لم يك في ما بين ذاك وبي الخير من نسب وأنشدت لأبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي في أبي مسلم بن فهد أبا مسلم أن الفتى بجنانه ومقوله لا بالمراكب واللبس وليس ثياب المرء تغني قلامة إذا كان مقصورا على قصر النفس وليس يفيد العلم والحلم والتقى أبا مسلم طول القعود على الكرسي أخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا أبو اسحاق الشيزري قال أنشدني العتبي أحمد بن سعيد للحسن بن حميد في أبيات له علمك ما قد جمعت حفظكه ليس الذي قلت عندنا كتبه في قصيدة عجيبة محكمة له وقال ابراهيم بن المهدي سل مسئلة الحمقى واحفظ حفظ الأكياس قال أبو عمر وبسؤال العلماء يأمر القائل عليك بأهل العلم فارغب إليهم يفيدوك علما كي تكون عليما ويحسب كل الناس إنك منهم إذا كنت في أهل الرشاد مقيما فكل قرين بالمقارن مقتدى وقد قال هذا القائلون قديما وقال الفريابي عن الثوري قد بلغنا عن النبي ﷺ أنه قال ويل لمن لم يعلم ولم يعمل وويل ثم ويل لمن لا يعلم ولا يتعلم مرتين 23. باب ذكر الرحلة في طلب العلم قد تقدم في كتابنا من حديث صفوان بن عسال وحديث أبي الدرداء مما يدخل في هذا الباب ما يغني عن إعادته ههنا حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا صالح بن صالح الهمداني قال حدثنا الشعبي قال حدثنا أبو بردة عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها وأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها وأعتقها فتزوجها فله أجران وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي فله أجران وأيما مملوك أدى حق مواليه وأدى حق ربه فله أجران خذاها بغير شيء قد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة الشعبي يقوله وحدثنا عبدالوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا محمد بن سعيد أخبرنا شريك عن صالح بن حيان عن عامر قال حدثني أبو بردة عن أبيه عن النبي ﷺ مثله قال وقال عامر أخذتها مني بلا شيء وقد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة أخبرنا أحمد بن قاسم قال أخبرنا قاسم بن أصبغ قال أخبرنا الحارث ابن أبي أسامة قال أخبرنا هدبة ويزيد ابن هارون واللفظ لهدبة قالا حدثنا همام قال حدثنا القاسم بن عبدالواحد قال سمعت عبد الله بن محمد يحدث عن جابر بن عبد الله قال بلغني حديث عن رجل من أصحاب رسول اله ﷺ فابتعت بعيرا فشددت عليه رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس الأنصاري فأتيت منزله وأرسلت إليه أن جابرا على الباب فرجع إلي الرسول فقال جابر بن عبد الله فقلت نعم فخرج إلي فاعتنقته واعتنقني قال قلت حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول اللله ﷺ في المظالم لم أسمعه أنا منه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول يحشر الله تبارك وتعالى العباد أو قال الناس شك همام وأومأ بيده إلى الشام حفاة عراة غرلا بهما قال قلنا ما بهما قال ليس معهم شيء فيناديهم بصوت سمعه من بعد ويسمعه من قرب أنا الملك الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة قال قلنا له كيف وأنما نأتي الله عز وجل حفاة عراة غرلا قال بالحسنات والسيئات وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال حدثنا اسماعيل بن محمد بن محفوظ الدمشقي قال حدثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي قال حدثنا شعبان بن فروخ قال حدثني همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد قال حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبدالله حدثه قال بلغني فذكره وروى سفيان بن عيينة عن ابن جريح قال سمعت شيخا من أهل المدينة قال سفيان هو أبو سعيد الأعمى يحدث عطاء أن أبا أيوب رجل إلى عقبة بن عامر فلما قدم مصر أخبروا عقبة فخرج إليه قال حدثنا ما سمعته من رسول الله ﷺ في ستر المسلم لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك قال سمعت رسول الله ﷺ يقول من ستر مسلما على خزية ستره الله يوم القيامة فأتى أبو أيوب راحلته فركبها وانصرف إلى المدينة وما حل رحله وذكر الحلواني قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا أبن لهيعة عن عقيل بن ابن شهاب أن ابن عباس قال كان يبلغنا الحديث عن رجل من أصحاب النبي ﷺ فلو اشأ أن أرسل إليه حتى يجيئني فيحدثني فعلت ولكني كنت أذهب إليه فأقيل على بابه حتى يخرج إلي فيحدثني حدثني عباس قال حدثني ابن أبي مريم قال حدثنا خالد بن نزار قال حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال قال سعيد إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد قال أبو عمر روينا هذا الخبر من طرق عن مالك من رواية ابن وهب وعبد الرحمن بن مهدي عن مالك أن سعيد بن المسيب قال إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد ووصله خالد بن نزار عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب وخالد بن نزار مصري ثقة أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثني أبي قال حدثنا عبدالله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيق عن سفيان عن رجل لم يسمه أن مسروقا رحل في حرف وأن أبا سعيد رحل في حرف قال أبو بكر وحدثنا ابن عيينة عن أيوب عن مجالد عن الشعبي قال ما علمت أن أحدا من الناس كان أطلب لعلم في افق من الآفاق من مسروق قال حدثنا وكيع حدثنا علي بن صالح عن أبيه قال حدثنا الشعبي بحديث ثم قال لي أعطيتكه بغير شيء وان كان الراكب ليركب إلى المدينة فيما دونه وحدثنا عبدة بن سليمان عن رجل قال قال لنا الشعبي في حديث أعطيناكها بغير شيء وإن كان الراكب ليركب فيما دونها إلى المدينة قال وحدثنا زيد بن الحباب عن شعبه عن عمارة عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة قال خرجت إلى المدينة أطلب العلم والشرف حدثنا يونس بن عبدالله بن معتب قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا الفريابي قال حدثني أحمد بن أبي الحواري الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال إن كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد لأسمعه وروى جعفر بن سليمان الضبعي عن مالك بن دينار قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن اتخذ نعلين من حديد وعصا من حديد ثم اطلب العلم وانعبر حتى تخرق نعليك أو تخلق نعلاك وتنكسر عصاك وقال الشعبي لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن ليسمع كلمة حكمة ما رأيت سفره ضاع -- 24.... بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب قال أبو عمر في هذا الحديث من الفقه معان منها أن الحديث عن رسول الله ﷺ حكمه حكم كتاب الله المنزل ومنها إظهار العلم ونشره وتعلميه ومنها ملازمة العلماء والرضى باليسير للرغبة ومنها الإيثار للعلم على الاشتغال بالدنيا وبكسبها وروى ابن أبي الزناد عن أبيه قال رأيت عمر بن عبد العزيز يأتي عبيد الله بن عبد الله يسئله عن علم ابن عباس فربما أذن له وربما حجبه وانشدني خلف بن القاسم لابن المبارك في أبيات لا أقوم بحفظها في وقتي هذا آخر العلم لذيذ طعمه وبديء الذوق منه كالصبر وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يحيى بن مالك وعبد الله بن محمد قالا حدثنا عمر بن أبي تمام قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال حدثنا أبوزيد بن أبي الغمر عن ابن القاسم قال كان مالك يقول ان هذا الأمر لن ينال حتى يذاق فيه طعم الفقر وذكر ما نزل بربيعة من الفقر في طلب العلم حتى باع خشب سقف بيته في طلب العلم وحتى كان يأكل ما يلقى على مزابل المدينة من الزبيب وعصارة التمر وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس قال حدثنا سفيان بن عيينة قال سمعت شعبة يقول من طلب الحديث أفلس وروي عن شعبة أيضا أنه قال ليبلغ الشاهد منكم الغائب من ألح في طلب العلم أو قال في طلب الحديث أورثه الفقر وأخبرنا عبدالله بن محمد ابن يوسف قال أخبرني يحيى بن مالك قال حدثنا علي بن محمد بن الحسين قال حدثنا علي بن أحمد الفقيه قال حدثنا أبي قال حدثنا جعفر بن أحمد بن الوليد أبو الفضل قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال حدثنا ابراهيم بن الجراح قال سمعت أبا يوسف يقول لقد طلبنا هذا العلم وطلبه معنا من لا نحصيه كثرة فما انتفع به منا إلا من دبغ اللبن قلبه وذلك أن أبا العباس لما أفضى إليه الأمر بعث إلى المدينة فأقدم إليه عامة من كان فيها من أهل العلم فكان أهلنا يعدون لنا خبزا يلطخونه لنا باللبن فنغدوا في طلب العلم ثم نرجع إلى ذلك فنأكله فأما من كان ينتظر أن تصنع له هريسة أو عصيدة فكان ذلك يشغله حتى يفوته كل ما كنا نحن ندركه وقال أبو بكر ابن اللباذ قال لنا زيد أن سمعت سحنون يقول لا يصلح العلم لمن يأكل حتى يشبع ولا لمن يهتم يغسل ثوبه وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا علي بن محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن يوسف الهروي بدمشق قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال سمعت الشافعي يقول قال محمد ابن الحسن لا يفلح في هذا الأمر إلا من أحرق اللبن قلبه وأخبرنا أبو العباس أحمد ابن محمد الكرجي القاضي أجازة لنا بخطه وأخبرنا بذلك عنه بعض أصحابنا قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أبي غسان قال حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أحمد بن مدرك قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول لا يطلب هذا العلم أحد بالمال وعز النفس فيفلح ولكن من طلبه بذلة النفس وضيق العيش وحرمة العلم أفلح حدثني أحمد بن محمد وعبد الوارث بن سفيان قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أبو عبيدة بن أحمد قال حدثنا محمد بن ادريس المكي قال سمعت الحميدي يقول قال محمد بن ادريس الشافعي كنت يتيما في حجر أمي فدفعتني في الكتاب ولم يكن عندها ما تعطي المعلم فكان الملعم قد رضى مني أن أخلفه إذا قام فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء وكنت اسمع الحديث أو المسئلة فأحفظها ولم يكن عند أمي ما تعطيني أشتري به قراطيس فكنت إذا رأيت عظما يلوح آخذه فأكتب فيه فإذا امتلأ طرحته في جرة كانت لنا قديما قال ثم قدم وال على اليمن فكلمه لي بعض القرشيين أن أصحبه ولم يكن عند أمي ما تعطيني أتجمل به فرهنت رداءها بستة عشر دينار فأعطتني فتجملت بها معه فلما قدمنا اليمن استعملني على علم فحمدت فيه فزادني عملا فحمدت فيه فزادني عملا وقدم العمار مكة في رجب فأثنوا علي فطار لي بذلك ذكر فقدمت من اليمن فلقيت ابن أبي يحيى فسلمت عليه فوبخني وقال تجالسوننا وتصنعون وتصنعون فإذا شرع لأحدكم شيء دخل فيه ونحو هذا من الكلام قال فتركته ثم لقيت سفيان بن عيينة فسلمت عليه فرحب بي وقال قد بلغتنا ولايتك فما انتشر عنك وما أديت كل الذي لله عليك ولا تعد قال فكانت موعظة سفيان أياي أبلغ مما صنع بي ابن أبي يحيى وذكر خبرا طويلا له في دخوله العراق وملازمته محمد بن الحسن ومناظرته له تركته لأنه ليس مما قصدنا في هذا الباب وكتب الشافعي رحمه الله إلى محمد بن الحسن إذ منعه كتبه قل لمن تري عين من رآد مثله ومن كأن من رآه قد رأى من قبله العلم يأبى أهلهأن تمنعوه أهله لعله يبذلهلأهله لعله فوجه إليه محمد بن الحسن بما أراد من كتبه فكتبها وكان الشافعي يقول سمعت من محمد بن الحسن رحمه الله وقر بعير وقالوا من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقى في ذلك الجهل أبدا حدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال إنك لا تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره أخبرنا علي بن ابراهيم قال حدثنا الحسن بن رشيق حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا أبو ياسر عمار بن عمر بن المختار قال حدثني أبي قال حدثني غالب القطان قال أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من الأعمش فكنت اختلف إليه فلما كان ليلة أردت أن أنحدر إلى البصرة قام فتهجد من الليل فقرأ هذه الآية شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم إن الدين عند الله الإسلام قال الأعمش وأنا أشهد بما شهد الله به واستودع الله هذه الشهادة وهي لي عند الله وديعة وأن الدين عند الله الإسلام قالها مرارا فغدوت إليه فودعته ثم قلت إني سمعتك تقرأ هذه الآية ترددها فما بلغك فيها أنا عندك منذ سنة لم تحدثني به قال والله لا أحدثنك به سنة قال فأقمت وكتبت على بابه ذلك اليوم فلما مضت السنة قلت يا أبا محمد قد مضت السنة قال حدثني أبو وائل عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ﷺ يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول الله تعالى عبدي عهد إلي وأنا أحق من وفى بالعهد أدخلوا عبدي الجنة وروى ابن عائشة وغيره أن عليا رضي الله عنه قال في خطبة خطبها واعلموا أن الناس أبناء من يحسنون وقدر كل امرئ ما يحسن فتكلموا في العلم تتبين أقداركم ويقال أن قول علي بن أبي طالب قيمة كل امرئ ما يحسن لم يسقه إليه أحد وقالوا ليس كلمة أحض على طلب العلم منها قالوا ولا كلمة أضر بالعلم وبالعلماء والمتعلمين من قول القائل ما ترك الأول للآخر شيئا قال أبو عمر قول علي رحمه الله قيمة كل أمرئ ما يحسن من الكلام العجيب الخطير وقد طار الناس إليه كل مطير ونظمه جماعة من الشعراء إعجابا به وكلفا بحسنه فمن ذلك ما يعزى إلى الخليل بن أحمد قوله لا يكون السري مثل الدنى لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي لا يكون الألد ذو المقول المر هف عند القياس مثل العيي قيمة المري كل ما يحسن المر ء قضار من الإمام علي في أبيات له قد ذكرتها في غير هذا الموضع وقال غيره يلوم علي أن رحت للعلم طالبا أجمع من عند الرواة فنونه فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي فقيمة كل الناس ما يحسنونه وقال أبو العباس الناشي تأمل بعينك هذا الأنا م فكن بعض من صانه عقله فحلية كل فتي فضله وقيمة كل امرئ نبله فلا تتكل في طلاب العلى على نسب ثابت أصله فما من فتى زانه قوله بشيء بخالفه فعله وروى ابن وهب عن عمر بن الحارث عن دارج بن السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ﷺ لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى بكون منتهاه الجنة وقال قتادة لو كان أحد يكتفي من العلم بشيء لا كتفى موسى عليه السلام ولكنه قال هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم ابن نعمان حدثنا محمد بن علي بن مروان قال سمعت ابن عبد الحميد بن جعفر يقول سمعت مالك بن أنس يقول لا ينبغي لأحد يكون عنده العلم أن يترك التعلم وأخبرنا يعيش بن سعيد الوراق قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابارهم بن عبدالله الكسى قال حدثنا الميمون بن عيسى أبو سعيد البصرى قال حدثنا القاسم بن يحيى قال حدثنا يسر الزيات عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله ﷺ إن من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت علم مالم تعلم والنقص فيما علمت قلة الزيادة فيه وإنما يزهد الرجل في علم مالم يعلم قلة انتفاعه بما علم حدثنا أحمد ابن عبد الله بن محمد قال أخبرني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي ابن مخلد قال أخبرنا أبو بكر بن أبي ي شيبة قال حثنا ابن ادريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال منهومان لا تنقضي تهمتهما طالب علم وطالب دنيا وروى مرفوعا من حديث انس وغيره حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا عثمان ابن السماك ببغداد قال حدثنا جعفر بن هاشم البزاري قال حدثنا عباس بن بكار قال حدثنا محمد بن الجعد القرشي عن الزهري وعلي بن زيد الجدعاني عن سعيد بن المسيب عن عبدالله بن عباس قال قال رسول الله ﷺ من جاءه أجله وهو يطلب علما ليحيى به الإسلام لم تفضله النبيون إلا بدرجة وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا محمد بن بن عامر بعسقلان قال حدثنا خالد بن النضر قال حدثنا موسى بن العباس قال حدثنا حجاج بن نصير قال حدثنا هلال بن عبدالرحمن الحنفي عن عطاء بن أبي ميمونة مولى أنس عن أبي هريرة وأبي ذر جميعا سمعا رسول اله ﷺ يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات شهيدا وروى أن المسيح ﷺ قيل له إلى متى يحسن التعلم قال ما حسنت الحياة أخبرني سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل الترمذي قال حدثنا نعيم بن حماد قال قيل لابن المبارك إلى متى تطلب العلم قال حتى الممات إن شاء الله وقيل له مرة أخرى مثل ذلك فقال لعل الكلمة التي تنفعني لم أكتبها بعد ذلك ورأيت في كتاب جامع القرآن لأبي بكر بن مجاهد رحمه الله قال حدثنا أبو أحمد محمد بن موسى قال حدثنا الفضل بن محمد قال حدثنا محمد بن اسحاق قال حدثنا ابن مناذر قال سألت أبا عمرو بن العلاء حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم فقال ما دام تحسن به الحياة ومن غر ذلك الكتاب سئل سفيان ابن عيينة من أحوج الناس إلى طلب العلم قال أعلمهم لأن الخطأ منه أقبح وقال المنصور بن المهدي للمأمون أيحسن بالشيخ أن يتعلم فقال إن كان الجهل يعيبه فالتعلم يحسن به واخبرنا محمد عبد الملك قال أخبرنا الحسن بن سعد قال حدثنا محمد بن عبيد الكشوري قال سمعت ابن أبي غسان يقول لا تزال عالما ما كنت متعلما فإذا استغنيت كنت جاهلا وروينا عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال وجدت عامة علم أصاحب رسول الله ﷺ عند هذا الحي من الأنصار إن كنت لأقيل بباب أحدهم ولو شئت أذن لي ولكن ابتغي بذلك طيب نفسه وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم تلا إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب وأن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى وإن اخواننا المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق واخواننا الأنصار كان يشغلهم العلم في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله ﷺ ليشبع بطنه ويحضر مالا يحضرون 25. باب جامع في الحال التي تنال بها العلم حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله ابن يونس قال حدثنا بقى قال أبو بكر بن أبى شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الذعر عن أبي الأحوص قال قال عبد الله أن الرجل لا يولد عالما وإنما العلم بالتعلم وبه عن أبي بكر قال حدثنا أبو داود عن سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي الاحوص عن عبد الله مثله حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن رجاء بن حيوة عن أبي الدرداء قال العلم بالتعلم وذكر أبو العباس أحمد بن يحيى تغلب عن ابن شبيب أنه قال لا يكون طبع بلا أدب ولا علم بلا طلب ومن رجز لسابق البربري قد قيل قبلي في الكلام الأقدم إني وجدت العلم بالتعلم وقال كثير وفي الحلم والإسلام للمرء وازع وفي ترك أهواء الفؤاد المتيم بصائر رشد للفتى مستبينة وأخلاق صدق علمها بالتعلم وروينا عن علي رحمه الله أنه قال في كلام له العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من أيدي المشركين ولا يأنف أحدكم أن يأخذ الحكمة ممن سمعها منه وعنه أيضا أنه قال الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أيدي الشرط وروى يزيد بن هارون عن كهمس بن الحسن عن أبي بريدة قال علي رضي الله عنه تزاوروا وتذاكروا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا يدرس علمكم وذكره أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة قال قال علي رضي الله عنه تزاوروا وتذاكروا الحديث فإنكم ألا تفعلوا يدرس علمكم حدثنا خلف ابن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا ابراهيم بن عثمان حدثنا حمدان بن عمرو بن نافع حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك حدثنا سفيان عن ابن جريج قال لم أستخرج الذي استخرجت من عطاء إلا برفقي به قال أبو بكر وأخبرنا وكيع عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال تحدثوا فإن الحديث يهيج الحديث قال حدثنا وكيع قال حدثنا قطر عن شيخ قال سمعت علقمة يقول تذاكروا الحديث فإن أحياءه ذكره وقال ابن مسعود تذاكروا الحديث فإنه يهيج بعضه بعضا وذكر ابن أبي شيبة قال أخبرنا ابن فضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء أنه كان يأتي صبيان الكتاب فيعرض عليهم حديثه كي لا ينسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا عيسى بن المسيب قال سمعت إبراهيم يقول إذا سمعت حديثا فحدث به حين تسمعه ولو أن تحدث به من لا يشتهيه فإنه يكون كالكتاب في صدرك قال وحدثنا ابن فضيل عن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي يلى قال احياء الحديث مذاكرته فقال له عبد الله بن شداد يرحمك الله كم من حديث أحييته في صدري وسئل بعض العلماء أو الحكماء ما السبب الذي ينال له العلم قال بالحرص عليه يتبع وبالحب له يستمع وبالفراغ له يجتمع وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال أخبرنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال سمعت سفيان بن عيينه يحدث عن عبد الكريم الجزري أنه سمع سعيد بن جبير يقول لقد كان ابن عباس يحدثني بالحديث لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت وحدثنا محمد بن ابراهيم قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان وسعيد بن جبير قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم الجزري أنه سمع سعيد بن جبير فذكر مثله سواء وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي ببغداد قال حدثنا خالد بن النضر القرشي قال حدثنا عمر بن علي قال سمعت حفص بن غياث يقول سمعت عبد الله بن ادريس يقول غضبت على الأعمش في شيء فما أتيته سنة قال فقلت له إن ذاك عليك لهين قال وسمعته يقول ما اهتدى لمنزل سفيان الثوري فقلت له إن ذلك عليك لبين وقال الخليل بن أحمد كن على مدارسة ما في صدرك أحرص منك على مدارسة ما في كتبك وذكر الحلواني قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان قال قال ابراهيم أنه ليطول علي الليل حتى أصبح فألقاهم فربما أدسه بيني وبين نفسي أو احدث به أهلي قال أبو أسامة يعني بقوله أدسه يقول أحفظه قال وحدثنا الأخنسي قال حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن اسماعيل بن رجاء أنه كان يجمع صبيان الكتاب فيحدثهم لئلا ينسى حديث وحدثنا الأخنسي قال حدثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال إن احياء الحديث مذاكرته قال فقال عبد الله بن شداد يرحمك الله كم من حديث أحييته في صدري قد كان مات وجدت في كتاب أبي رحمه الله بخطة حدثنا أبو مسيلمة بن القاسم قال حدثنا أبو سعيد بن الإعرابي قال حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثنا عمرو بن محمد قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الأوزاعي قال حدثنا حسين بن الحسن عن عون بن عبد الله بن عتبة قال لقد أتينا أم الدرداء فتحدثنا عندها فقلنا أمللناك يا أم الدرداء فقال ما أمللتموني قلد طلبت العبادة في كل شيء فما وجدت شيئا أشفى لنفسي من مذاكرة العلم أو قالت من مذاكرة الفقه وقال الرياشي سمعت الأصمعي وقيل له كيف حفظت ونسي أصحابك قال درست وتركوا وقال الفراء لا أرحم أحدا كرحمتي لرجلين رجل يطلب العلم ولا فهم له ورجل يفهم ولا يطلبه وإني لأعجب ممن في وسعه أن يطلب العلم ولا يتعلم ورأيت في بعض كتب العجم سئل جالينوس بم كنت أعلم قرنائك بالطب قال لأني أنفقت في زيت المصباح لدرس الكتب مثل ما أنفقوا في شرب الخمر وروى مثل هذا القول عن أفلاطون والله أعلم وقيل لبزرجمهر بم أدركت ما أدركت من العلم قال ببكور كبكور الغراب وصبر كصبر الحمار وحرص كحرص الخنزير وسئل أبو عثمان سعيد بن محمد بن الحداد عن رجل من أهل أفريقية من جيرانه منسوب إلى العلم قيل له كيف منزلته من العلم فقال ما أدري ما هو بالليل يشرب وبالنهار يركب فأني له بالعلم واخبرنا بعض أصحابنا قال حدثنا محمد بن عمرون بن عبد الله بمصر قال حدثنا أحمد بن مسعود قال حدثنا ابراهيم بن جميل قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثنا محمد بن علي قال حدثنا ابراهيم بن الأشعث قال سألت فضيل بن عياض عن الصبر على المصيبات فقال أن لا تبث وسألته عن الزهد فقال الزهد هو القناعة وهو الغنى قال وسألته عن الورع قال اجتناب المحارم وسألته عن التواضع فقال أن تخضع للحق وتنقاد له ممن سمعته ولو كان أجهل الناس لزمك أن تقبله منه قال وكان يقال علم علمك من يجهل وتعلم ممن يعلم فإنك إذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت وقال محمد بن مناذر أبذل العلم ولا تبخل به وإلى علمك علما فاستفد وتلق العلم من مستوثق ليس يعتاد من العلم الصفد واغتنمها حكمة بالغة ليس فيها للألدين مرد وقال آخر لا يدرك العلم إلا كل مشتغل بالعلم همته القرطاس والقلم وفيما رواه شيخنا عيسى بن سعيد المقري عن أبي بكر محمد بن صالح الأبهري أنه أنشده لبعضهم إذ لم يذاكر ذو العلوم بعلمه ولم يستزد علما نسي ما تعلما وكم جامع للعلم في كل مذهب يزيد على الأيام في جمعه عما وقال رجل لأبي هريرة إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه فقال أبو هريرة كفى بتركك له تضييعا 26. باب كيفية الرتبة في أخذ العلم حدثني أبو عبد الله محمد بن رشيق رحمه الله قال حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن داود بمصر قال حدثنا علي بن أحمد بن سليمان قال حدثنا ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال حدثنا يحيى بن يحيى قال حدثنا ابن وهيب عن يونس بن يزيد قال قال لي ابن شهاب يا يونس لا تكابر العلم فإن العلم أودية فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي وأخبرنا سعيد ابن نصر قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أحمد بن عمر وقال حدثنا ابن وهب قال حدثنا يونس بن يزيد قال قال لي ابن شهاب يا يونس لا تكابر هذا العلم فإنما هو أودية فأيها أخذت فيه قبل أن تبلغه قطع بك ولكن خذه مع الليالي والأيام وذكر عبد الرزاق عن معمر عن الزهري بعض الكلام ورواية يونس أتم أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا أحمد بن محمد بن اسماعيل قال حدثنا محمد بن الحسن الأنصاري قال حدثنا الزبير بن أبي بكر القاضي قال حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال كان الزهري يحدث ثم يقول هاتوا من أشعاركم هاتوا من أحاديثكم فإن الأذن مجاجة وان للنفس حمضة وقال الأصمعي وصلت بالعلم وكسبت بالملح وقالوا من رق وجهه رق علمه وذكر نعيم بن حماد عن عبد الله بن ادريس عن محمد بن اسحاق عن الزهري قال الأذن مجاجة والنفس حمضة فأفيضوا في بعض ما يخف علينا قال عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا بن خارجة قال حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال قال علي رضي الله عنه أجمعوا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان وذكر ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال كان بعض العلماء يقول هاتوا من أحاديثكم هاتوا من أشعاركم فإن الأذن مجاجة والنفس حمضة قال أبو عمر لقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول في مثل معنى هذا الباب لا يصلح النفس إذا كانت مصرفة إلا التنقل من حال إلى حال لا تلعبن بك الدنيا وأنت ترى ما شئت من عبر فيها وأفعال وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون بن سعيد قال حدثنا ابن وهب عن أبن لهيعة عن عمارة بن غزية قال كان القاسم بن محمد إذا كثروا عليه من المسائل قال إن لحديث العرب وحديث الناس نصيبا من الحديث فلا تكثروا علينا من هذا قال ابن وهب وحدثنا يحيى بن أيوب عن عقيل عن ابن شهاب أنه كان يقول روحوا القلوب ساعة وساعة حدثنا محمد بن عبد الملك حدثنا ابن الأعرابي وأخبرنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ قالا حدثنا ابراهيم بن عبد الله العبسي قال حدثنا وكيع عن الأعمش قال حدثنا أبو خالد الوالي قال كنا نجالس أصحاب النبي ﷺ فيتناشدون الأشعار ويتذاكرون أيامهم في الجاهلية وقرأت علي سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم قال حدثنا أبو اسماعيل الترمذي قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا وائل شقيق بن سلمة يقول خرج علينا عبد الله ابن مسعود قال إني لأخبر يمجلسكم فما يمنعني من الخروج إليكم إلا كراهية ملكم وأن رسول اله ﷺ كان يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا وحدثنا أحمد بن محمد بن أحمد قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا المهراني قال حدثنا الرياني قال حدثنا الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء العلم نتف رواه ثعلب عن الثوري عن الأصمعي وأبو عبيدة قالا قال أبو عمر بن العلاء الحق نتف قال ثعلب وحدثت عن اسماعيل الموصلي قال دخلت على الاصمعي فرأيت بين يديه فميطرا فقلت هذا علمك كله فقال إن هذا من حق لكثير وروينا عن عبد الله بن عباس أنه قال العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه وعن الشعبي مثله أنشد محمد بن مصعب لابن عباس ما أكثر العلم وما أوسعه من ذا الذي يقدر أن يجمعه إن كنت لابد له طالبا محاولا فالتمس أنفعه وأحسن منصور الفقيه في قوله قالوا خذ العين من كل فقلت لهم في العين فضل ولكن ناظر العين حرفان في ألف طومار مسودة وربما لم تجد في الألف حرفين وكان يقال العلم النبيل الذي يكتب أحسن ما يسمع ويحفظ أحسن ما يكتب ويحدث بأحسن ما يحفظ 27. باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه على مجالسة العلماء والحرص على العلم حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون بن سعيد قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا السري بن يحيى عن سليمان بن التيمي قال قال لقمان لإبنه يا بني ما بلغت من حكمتك قال لا أتكلف مالا يعنيني قال يا بني إنه قد بقي شيء آخر جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيى القلوب الميتة الحكمة كما يحيى الأرض المية بوابل السماء وعن لقمان أو عيسى عليه السلام أنه قال كما ترك الملوك لكم الحكمة فاتركوا لهم الدنيا وقرأت على أبي محمد عبدالله بن محمد أن أحمد بن محمد المكي حدثهم قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا القعنبي عن مالك أنه بلغه أن لقمان الحكيم قال لابنه يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيى القلوب بالحكمة كما يحيى الأرض الميتة بوابل السماء وحدثني ابراهيم بن شاكر قال حدثنا عبد الله بن عثمان قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن صالح قال حدثنا يعقوب بن كعب قال حدثنا الوليد بن مسلم عن كلثوم بن زيادة عن سليمان بن حبيب المحاربي قال قال لقمان لابنه يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيى القلوب الميتة بنور الحكمة كما يحيى الأرض الميتة بوابل السماء حدثنا عبد الرحمن بن يحي قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو الوليد قال حدثنا أبو اليمان قال عن شعيب بن أبي حمزة عن ابن أبي حسين قال بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء وترائي به في المجالس ولا تدع العلم زاهدا فيه ورغبة في الجهابة يا بني اختر المجالس على عينك فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فإنك إن تك عالما ينفعك علمك وإن تك جاهلا يعلموك ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فتصيبك معهم وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فإنك إن تك عالما لا ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك غيا ولعل الله أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم وحدثنا عبد الرحمن قال حدثنا عمر قال حدثنا علي قال حدثنا سعيد بن منصور أراه عن ابن عيينة عن داود بن سابور عنشهر ابن حوشب قال قال لقمان لابنه فذكر مثل حديث ابن أبي حسين سواء وحدثنا أحمد بن فتح قال حدثنا حمزة بن محمد قال حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم أن لقمان قال لابنه يا بني لا تتعلم العلم لثلاث ولا تدعه لثلاث لا تتعلمه لتماري به ولا لتباهي به ولا لترائي به ولا تدعه زهادة فيه ولا حياء من الناس ولا رضا بالجهالة قال زيد بن أسلم كان لقمان من النوبة ومن مواعظ لقمان لابنه ايضا لا تجادل العلماء فتهون عليهم ويرفضوك ولا تجادل السفهاء فيجهلوا عليك ويشتموك ولكن اصبر نفسك لمن هو فوقك في العلم ولمن هو دونك فإنما يلحق بالعلماء من صبر لهم ولزمهم واقتبس من علمهم في رفق حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن ممعروف حدثنا ضمرة عن السري قال لقمان لابنه يا بني إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك 28. باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني قراءة مني عليه أن أبا يعقوب يوسف ابن محمد التجيرمي حدثه قال حدثنا أبو بكر أحمد بن مقبل قال حدثا أبو سعيد الأشج قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن الزهري قال إن للعلم غوائل فمن غوائله أن يترك العلم حتى يذهب بعلمه ومن غوائله النسيان ومن غوائله الكذب فيه وهو شر غوائله أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد ابن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري قال إنما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن عبد الله بن بريدة أن دغفل بن حنظلة قال لمعاوية في حديث ذكره أن غائلة العلم النسيان حدثنا خلف بن أحمد حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق ابن ابراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن كهمس عن أبي بريدة قال علي تذاكروا هذا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا يدرس حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو سلمة موسى بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سملة قال حدثنا أبو سلمة أمام التمارين قال قال الحسن غائلة العلم النسيان وترك المذاكرة حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثني ابي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثني بقي بن مخلد قالحدثنا أبو بكر بن شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال قال رسول الله ﷺ آفة العلم النسيان وإضاعته أن تحدث به غير أهله قال حدثنا وكيع عن أبي العميس عن القاسم قال قال عبد الله آفة العلم النسيان وقال علي بن ثابت العلم آفته الإعجاب والغضب والمال آفته التبذير والنهب وأخبرنا أحمد بن عمر قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا محمد بن فطيس قال حدثنا مالك بن سيف قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا خالد بن يزيد بن عبد الله بن المختار قال نكر الحديث الكذب فيه وآفته النسيان وإضاعته أن تحدث به من ليس من أهله وأخبرنا اسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا ابراهيم بن بكر قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا العباس بن ابراهيم قال حدثنا أحمد بن داود قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول عن شعبه قال رآني الأعمش وأنا أحدث قوما فقال ويحك يا شعبة تعلق اللؤلؤ أعناق الخنازير أخبرنا هارون بن موسى قال حدثنا اسماعيل بن القاسم قال أنشدنا أبو محمد النحوي قال أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد قال أنشدنا عمرو بن يحيى قال أبو محمد والشعر لصالح بن عبد القدوس وإن عناء أن تفهم جاهلا فيحسب جهلا أنه منك أفهم متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم متى ينتهي عن سيئ من أتى به إذا لم يكن منه عليه تقدم ولصالح بن عبدالقدوس أيضا من شعره الذي قد ذكرنا منه بعضه في هذا الكتاب في مواضعه لا تؤتين العلم إلا امراءا يعين باللب على نفسه وقال أنس اين أبي شيخ من كان حسن الفهم رديء الاستماع لم يقم خيره بشره حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني عبد الله بن وهب قال حدثني معاوية بن صالح قال حدثني أبو فروة أن عيسى بن مريم كان يقول لا تمنع الحكمة أهلها فتأثم ولا تضعها عند غير أهلها فتجهل ولكن طبيبا رفيقا يضع دواءه حيث يعلم أنه ينفع وذكر ضمرة عن ابن شوذب قال قال الحسن لولا النسيان لكان العلم كثيرا قرأت على عبد الوارث بن سفيان أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني قال حدثنا أبو بكر الصنعاني قال حدثنا سليمان بن أيوب عن يزيد بن زريع عن الحجاج بن أرطاة قال قال عكرمة أن لهذا العلم ثمنا قيل وما ثمنه قال أن تضعه عند من يحفظه ولا يضيعه وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام الخشني قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي عن العلاء بن اسماعيل عن رؤبة بن العجاج قال أتيت النسابة البكرى قال قال لي من أنت قلت رؤبة بن العجاج قال قصرت وعرفت فما جاء بك قلت طلب العلم قال لعلك من قوم أنا بين أظهرهم إن سكت لم يسئلوني وإن تكلمت لم يعوا عني قلت أرجوا ألا أكون منهم ثم قال أتدري ما آفة المروءة قلت لا قال فأخبرني قال جيران السوء إن رأوا حسنا دفنوه وإن رأوا سيئا أذاعوه ثم قال لي يا رؤبة إن للعلم آفة وهجنة ونكرا فآفته نسيانه وهجنته أن تضعه عند غير أهله ونكره الكذب فيه وأخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن رجل عن عكرمة قال قال عيسى عليه السلام لا تطرح اللؤلؤ إلى الخنزير فإن الخنزير لا يصنع باللؤلو شيئا ولا تعطي الحكمة لمن لا يريدها فإن الحكمة خير من اللؤلؤ ومن لا يريدها شر من الخنزير ويروى عن النبي ﷺ أنه قال قام أخي عيسى عليه السلام خطيبا في بني اسرائيل فقال يا بني اسرائيل لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم وقد نظم هذا المعنى بعض الحكماء فقال من منع الحكمة من أهلها أصبح في الناس لهم ظالما أو وضع الحكمة في غيرهم أصبح في الحكم لهم غاشما لا خير في المرء إذا ما غدا لا طالب العلم ولا عالما ورحم الله القائل أأنثر درا بين سائمة النعم أم أنظمه نظما لمهملة الغنم ألم ترني ضيعت في شر بلدة فلست مضيعا بينهم درر الكلم فإن يشفني الرحمن من طول ما أرى وإلا فمخزون لدي ومكتتم حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن اسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن يحيى قال حدثنا محمد بن اسماعيل الصايغ قال حدثنا سنيد قال حدثنا عيسى بن يونس عن جرير بن عثمان عن سليمان بن سمير عن كثير بن مرة الحضرمي إنه قال إن عليك في علمك حقا كما أن عليك في مالك حقا لا تحدث العلم غير أهله فتجهل ولا تمنع العلم أهله فتأثم ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك ولقد أحسن القائل قالوا نراك طويل الصمت قلت لهم ما طول صمتي من عي ولا خرس لكنه احمد الاشياء عاقبة عندي وأيسره من منطق شكس أأنشر البز فيمن ليس يعرفه أم أنثر الدر بين العمي في الغلس ولقد أحسن صالح بن عبد القدوس في قوله ويروي لسابق وإذا حملت إلى سفيه حكمة فلقد حملت بضاعة لا تنفق ومن قول النبي ﷺ مرفوعا واضع العلم في غير أهله كمقلد الخنازير اللؤلؤ والذهب حدثنا خلف بن محمد حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق ابن ابراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي حدثنا فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال إن إحياء الحديث مذاكرته فتذاكروا فقال له عبد الله بن شداد يرحمك الله كم من حديث أحييته في صدري قد مات حدثنا خلف حدثنا أحمد حدثنا اسحاق حدثنا محمد حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن الأعمش عن جعفر بن اياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال تذاكروا الحديث فإن الحديث يهيج الحديث فإن قال قائل إن بعض الحكماء كان يحدث بعلمه صبيانه وأهله ولم يكونوا لذلك بأهل قيل له إنما فعل ذلك من فعله منهم لئلا ينسى حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبي وابن الأصبهاني والأخنس قالوا حدثنا ابن فضيل عن الأعمش أن اسماعيل بن رجاء كان يجمع صبيان الكتاب يحدثهم لئلا ينسى حديثه قال واخبرني أبو محمد التميمي قال حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبدالعزبز أن عطاء الخرساني كان إذا لم يجد أحدا أتى المساكين فحدثهم يريد بذلك الحفظ وبه عن سعيد بن عبد العزيز أن خالد بن يزيد بن معاوية كان إذا لم يجد أحدا يحدثه بحدث جواريه ثم يقول اني لأعلم انكن لستن بأهل يريد بذلك الحفظ وقد كانوا يكرهون تكرير الحديث وكان بعضهم وهو علقمة يقول كرروه لئلا يدرس ولكل وجه لا يدفع وبالله التوفيق 29. باب في هيبة المتعلم للعالم حدثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان وسعيد بن حمير قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان عن يحيى ابن سعيد عن عبيد بن حنين أنه سمع ابن عباس يقول مكثت سنة وأنا أشك في ثنتين وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن المتظاهرتين على رسول الله ﷺ وما أجد له موضعا أسأله فيه حتى خرج حاجا وصحبته حتى إذا كنا بمر الظهران ذهب لحاجته وقال أدركني بادواة من ماء فلما قضى حاجته ورجع أتيته بالأداوة أصبها عليه فرأيت موضعا فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان المتظاهرتان على رسول الله ﷺ فما قضيت كلامي حتى قال عائشة وحفصة قال أبو عمر لم يمنع ابن عباس من سؤال عمر عن ذلك إلا هيبته وذلك موجود في حديث ابن شهاب قرأت على عبد الوارث بن سفيان أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا يوسف بن بهلول قال حدثنا ابن ادريس قال حدثنا محمد بن اسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن حديث ما منعنى منه إلا هيبته حتى تخلف في حج أو عمرة في الاراك الذي ببطن مر الظهران لحاجته فلما جاء وخلوت به قلت يا أمير المؤمنين أني أريد أن أسألك عن حديث منذ سنتين ما يمنعني إلا هيبة لك قال فلا تفعل إذا أردت أن تسأل فسلني فإن كان منه عندي علم أخبرتك وإلا قلت لا أعلم فسألت من يعلم قلت من المرأتان اللتان ذكرهما إنهما تظاهرتا على رسول الله ﷺ قال عائشة وحفصة ثم قال كان لي أخ من الأنصار وكنا نتعاقب النزول إلى رسول الله ﷺ أنزل يوما وينزل يوما فما أتى من حديث أو خبر أتاني به وأنا مثل ذلك ونزل ذات يوم وتخلفت فجاءني وذكر الحديث بطوله وتمامه قال أبو عمر الذي آخى رسول الله ﷺ بينه وبين عمر بن الخطاب من الأنصار عتبان بن مالك وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قلت لسعد بن مالك أني أريد أن أسألك عن شيء وأني أهابك فقال لا تهبني يا ابن أخي إذا علمت أن عندي علما فسلني عنه قال قلت قول رسول الله ﷺ لعلي في غزوة تبوك حين خلفه فقال سعد قال رسول الله ﷺ يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا ابن شعبان حدثنا ابراهيم بن عثمان حدثنا حمدان بن عمر حدثنا نعيم ابن حماد حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال أن من السنة أن توقر العالم 30. باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم أخبرني عبد الله بن محمد بن يحيى حدثنا محمد بن بكر حدثنا أبو داود حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد بن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله ﷺ خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة وروى ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله ﷺ رمى الجمرة يوم النحر على راحلته وقال خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن راشد قال حدثنا سعيد بن السكن قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا البخاري قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي ﷺ كان في سفر ومعه معاذ بن جبل رديفة على الرحل فقال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال مامن أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه إلا حرم الله عليه النار قلت يا رسول الله ألا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا وأخبر بها معاذ عند موته وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثا بكر بن حماد قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عبد العزبز بن صهيب عن أنس بن مالك عن معاذ بن جبل أن رسول الله ﷺ قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قالها ثلاثا قال بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وحدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا جعفر بن محمد الصايغ قال حدثنا محمد ابن اسحاق قال حدثنا اسرائيل عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة التيمي قال سمعت علي بن أبي طالب يقول ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابراهيم بن بشار قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير على بن أبي طالب حدثني أحمد بن فتح قال حدثنا حمزة بن محمد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت عليا رضي الله عنه وهو يخطب ويقول سلوني فو الله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة الا حدثكم به وسلوني عن كتاب اله فو الله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل نزلت أم بجبل فقام ابن الكواء وأنا بينه وبين علي فقال ما الذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا فقال ويلك سل تفقها ولا تسل تعنتا الذاريات ذروا الرياح فالحاملات وقرا السحاب والجاريات يسرا السفن فالمقسمات أمرا الملائكة قال أفرأيت السواد الذي في القمر قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله عز وجل يقول وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل فمحوه السواد الذي فيه قال أفرأيت ذا القرنين أنبيا كان أم ملكا قال لا واحد منهما ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فناصحه الله ودعى قومه إلى الهدي فضربوه على قرنه ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر ولم يكن له قرنان كقرني الثور قال أفرأيت هذا القوس ما هو قال هي علامة بين نوح وبين ربه وأمان من الغرق قال أفرأيت البيت المعمور ماهو قال الصراح فوق سبع سموات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعدون فيه إلى يوم القيامة قال فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار قال هما إلا فجران من قريش كفيتهم يوم بدر قال فمن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا قال كان أهل حر وراء منهم وروي أبو سنان عن الضحاك عن النزال بن سيرة قال قيل لعلي يا أمير المؤمنين أن ههنا قوما يقولون إن الله لا يعلم ما يكون حتى يكون فقال ثكلتهم أمهاتهم من أين قالوا ذلك قيل يتأولون القرآن في قوله عز وجل ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم فقال علي رضي الله عنه من لم يعلم هلك ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس تعلموا العلم واعملوا به ومن اشكل عليه شيء من كتاب الله فليسألني عنه أنه بلغني أن قوما يقولون أن الله لا يعلم ما يكون حتى يكون لقوله عز وجل ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم الآية وإنما قوله عز وجل حتى نعلم يقول حتى نرى من كتب عليه الجهاد والصبر أن جاهد وصبر على ما نابه وأتاه مما قضيت عليه أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عمر بن سعد عن سفيان عن عبد الله بن السايب عن زاذان قال سألت ابن مسعود عن أشياء ما أحد يسألني عنها وذكر الحلواني قال حدثنا عبد الملك الجدي وابن مريم قالا أخبرنا نافع ابن عمر الجمحي قال سمعت ابن أبي مليكة قال دخلنا على ابن عباس فقال سلوني فإني قد أصبحت طيبة نفسي أخبرت أن الكوكب ذا الذنب قد أطلع فخشيت أن يكون الدخان وقال الدجال قد طرق وسلوني عن سورة البقرة وسورة يوسف قال ابن أبي مريم في حديثه يخصمها بين السور قال أخبرنا أبو أسامة قال حدثنا الأعمش عن سفيان قال خطبتا ابن عباس وهو علىالموسم فقرأ سورة البقرة فجعل يفسر ويقرأ فما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله إني أقول لو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت وذكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن سعيد بن ابراهيم قال قال ابن عباس ما سألني رجل عن مسئلة إلا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه حدثنا عبدالرحمن بن يحيى قال حدثنا عمر بن محمد قال حدثنا علي بن عبد العزبز قال حدثنا اسحاق بن اسماعيل حدثنا جرير عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال ألا تسألني عن آية فيها مائة آية قال قلت ماهي قال قوله عز وجل وفتناك فتونا قال كل شيء أوتي من خير أو شر كان فتنة وذكر حين حملت به أمه وحين وضعت وحين التقطه آل فرعون حتى بلغ ما بلغ ثم اقل ألا ترى قوله ونبلوكم بالشر والخير فتنة أخبرنا محمد بن عبد الملك قال حدثنا أحمد بن محمد ابن زياد البصري بمكة قال حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا ابو قطن قال حدثنا شعبة عن أبي عون عن أبي صالح قال قال علي رضي الله عنه سلوا ولو انسانا سأل فسأله ابن الكوا عن الأختين المملوكتين وعن بنت الأخ والأخت من الرضاعة قال إنك لذهاب في التيه سل عما ينفعك أو يعنيك قال إنما نسأل عما لا نعلم قال فقال في ابنة الأخ أو الأخت من الرضاعة أردت رسول الله ﷺ على بنت حمزة فقال هي ابنة أخي من الرضاعة وقال في الاختين المملوكتين أحلتهما آية وحرمتهما آية لا آمر ولا أنهى ولا أحل ولا أحرم ولا أفعله أنا ولا أهل بيتي وذكر الحلواني قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير قال إن مما يهمني إني وددت أن النسا قد أخذوا ما معي من العلم وروينا عن الحسن إنه يبتدئ الناس بالعلم ويقول سلوني وكان ابن سيرين وابراهيم لا يبتدئان أحدا يسئلا حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سلمة موسى بن اسماعيل قال حدثنا أبو هلال الراسبي قال حدثنا قتادة قال أتى على الحسن زمان وهو يعجب ممن يدعو الى نفسه قال فما مات حتى دعا الى النفس وقال لقمان الحكيم ان العالم يدعو الناس الى علمه بالصمت والوقار حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال لي عروة ائتوني فتلقوا مني وكان عروة يستأنف الناس على حديثه قال أحمد بن زهير كذ قال مصعب أدخل حديث الزهري في حديث عمرو بن دينار صيرها واحدا وما صنع شيئا حدثنا احمد بن حنبل قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمروى بن دينار قال عروة ائتوني قتلقوا منى قاله سفيان بمكة وحدثنا أحمد بن حنيل وابي قالا حدثنا سفيان عن الزهري قال كان عروة يستألف الناس على حديثه حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا أبي حدثنا عبد الله حدثنا بقي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غسان بن مضر عن سعيد بن زيد عن عكرمة قال مالكم لا تسألوننا أفلستم قال أبو بكر وحدثنا عمر بن سعد عن سفيان عن عطاء ابن السايب عن سعيد بن جبير قال ما أحد يسئلني قال أبو بكر وحدثنا ابن عيينة عن عمرو قال قال لنا عروة ائتوني فتلقوا مني قال وحدثنا ابن عيينة عن الزهري قال كان عروة يتألف الناس على حديثه وذكر ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن هشام ابن عروة قال قال لي أبي والله ماليسلني الناس عن شيء حتى لقد نسيب قال هشام وكان أبي يقول لنا إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كبار قوم وإنكم اليوم أصاغر قوم وستكونون كبارا فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ويحتاجون إليكم قال هشام وكان أبي يدعوني وعبد الله بن عروة وعثمان وإسماعيل واخوتي وآخر قد سماه هشام فيقول لا تغشوني مع الناس وإذا خلوت فسلوني فكان يحدثنا يأخذ في الطلاق ثم الخلع ثم الحج ثم الهدي ثم كذا ثم يقول كروا علي فكان يعجب من حفظي قال هشام والله ما تعلمنا منه جزءا من ألف جزء من أحاديثه وأخبرنا أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل قال حدثنا محمد بن جرير قال حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول كان زائدة يخرج إليهم فيقول اكتبوا اكتبوا قبل أن أنسى أخبرنا خلف بن القاسم حدثنا أحمد بن صالح بن عمر المقري حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي حدثنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا حاتم الطويل حدثنا يحيى بن يمان العجلي قال سعت سفيان الثوري يقول والله لو لم يأتوني لأتيتهم في بيوتهم يعني أصحاب الحديث وحدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا على بن محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن يوسف الهروي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول قال لي الشافعي يا ربيع لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه قال أبو عمر أخذه الخاقاني فقال ألا فاحفظوا وصفي لكم ما اختصرته ليدريه من لم يكن منكم يدري ففي شربة لو كان علمي سقيتكم ولم أخف عنكم ذاك العلم بالدخر وقال الربيع بن سليمان كان الشافعي رحمه الله يملي علينا في صحن المسجد فلحقته الشمس فمر به بعض اخوانه فقال يا أبا عبد الله في الشمس فأنشأ الشافعي يقول أهين لهم نفسي لا كرمها بهم ولن تكرم النفس الذي لا تهينها وقال ابن عباس رحمه الله ذللت طالبا فعززت مطلوبا حدثنا عبد الرحمن ابن يحيى حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن نعمان حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا الحسن بن ربيع قال ابن المبارك قال قال سفيان لو لم يأتوني لأتيتهم فقيل لسفيان إنهم يطلبونه بغير نية فقال إن طلبهم إياه نية

| باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موسوعة الأخلاق والسلوك { 1- الإحسانُ إلى الوالِدَينِ اولا }

موسوعة الأخلاق والسلوك الرئيسة موسوعة الأخلاق والسلوك الأخلاق المحمودة الإحسانُ إلى الغَيرِ خامِسًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الإحسانِ  1- الإحسانُ...