1.ذكر تصريف الأحوال

اللهم صلي علي محمد و آل محمد صلاة تنجنا بها من جميع الأهوال والآفات وتقضي لنا بها جميع الحاجات/واتلو: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا 11 مرة والاستغفار 7 مرات يعد صلاة العشاء

Translate

Translate

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 فبراير 2024

موسوعة الأخلاق والسلوك { 1- الإحسانُ إلى الوالِدَينِ اولا }


موسوعة الأخلاق والسلوك
الرئيسة
موسوعة الأخلاق والسلوك
الأخلاق المحمودة
الإحسانُ إلى الغَيرِ
خامِسًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الإحسانِ 


1- الإحسانُ إلى الوالِدَينِ:
جاءت نصوصٌ كثيرةٌ تحُثُّ على مراعاةِ حُقوقِ الوالِدَين وبِرِّهما بالمعروفِ، وطاعتِهما في غيرِ معصيةِ اللهِ، وكفِّ الأذى عنهما، وإيصالِ الخيرِ إليهما، والدُّعاءِ والاستغفارِ لهما، وإنفاذِ عَهدِهما، وإكرامِ صَديقِهما؛ قال اللهُ تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23 - 24] . قال القُرطبيُّ: (قال العُلَماءُ: فأحقُّ النَّاسِ بعدَ الخالِقِ المنَّانِ بالشُّكرِ والإحسانِ، والتِزامِ البِرِّ والطَّاعةِ له والإذعانِ: مَن قَرَن اللهُ الإحسانَ إليه بعبادتِه وطاعتِه، وشُكرَه بشُكرِه، وهما الوالِدَان؛ فقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان: 14] ) .
وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ العَمَلِ أفضَلُ؟ قال: الصَّلاةُ لوقتِها. قال: قُلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قال: بِرُّ الوالِدَين. قال: قُلتُ: ثمَّ أيٌّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ)) .
2- الإحسانُ بَيْنَ الزَّوجَينِ:
قال اللهُ تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم: 21] ، فإحسانُ المرأةِ عِشرةَ زَوجِها وطاعتُه والحِرصُ على رِضاه: ممَّا يوجِبُ المودَّةَ والرَّحمةَ مع زوجِها، وكذلك الزَّوجُ يُحسِنُ إلى زوجتِه، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((استوصوا بالنِّساءِ خَيرًا)) ، وهو من أعظَمِ أبوابِ السَّعادةِ الزَّوجيَّةِ.
وقال أيضًا: ((خَيرُكم خيرُكم لأهلِه)) ، قال الشَّوكانيُّ: (في ذلك تنبيهٌ على أنَّ أعلى النَّاسِ رُتبةً في الخيرِ، وأحقَّهم بالاتِّصافِ به: هو من كان خيرَ النَّاسِ لأهلِه؛ فإنَّ الأهلَ هم الأحقَّاءُ بالبِشْرِ وحُسنِ الخُلُقِ، والإحسانِ، وجَلبِ النَّفعِ ودَفعِ الضُّرِّ، فإذا كان الرَّجُلُ كذلك فهو خيرُ النَّاسِ، وإن كان على العكسِ مِن ذلك فهو في الجانِبِ الآخَرِ من الشَّرِّ، وكثيرًا ما يقعُ النَّاسُ في هذه الورطةِ؛ فترى الرَّجُلَ إذا لَقِيَ أهلَه كان أسوأَ النَّاسِ أخلاقًا، وأشجَعَهم نفسًا، وأقَلَّهم خيرًا، وإذا لَقِيَ غيرَ الأهلِ من الأجانبِ لانت عريكتُه، وانبسَطَت أخلاقُه، وجادت نفسُه، وكَثُر خَيرُه! ولا شَكَّ أنَّ من كان كذلك فهو محرومُ التَّوفيقِ، زائغٌ عن سواءِ الطَّريقِ، نسألُ اللهَ السَّلامةَ) .
وكان يُقالُ: (من قَلَّ خيرُه على أهلِه، فلا تَرْجُ خَيرَه) .
3- الإحسانُ إلى الأرحامِ
صِلةُ الرَّحِمِ من أفضَلِ الطَّاعاتِ التي يتقَرَّبُ بها العبدُ إلى رَبِّه، وقد أمر اللهُ تعالى بها، وبَيَّن أنَّ وَصْلَها موجِبٌ للمثوبةِ، وقد ورد الحثُّ على صلةِ الرَّحِمِ فيما لا يُحصى من النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ؛ فالمعَوَّلُ على العُرفِ، وهو يختَلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ، والواجِبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصلًا، وما زاد فهو من الإحسانِ والتَّفضُّلِ والمَكرُمةِ، وأظهَرُها معاودتُهم، وتفقُّدُ أحوالِهم، وزيارتُهم، والكلامُ الطَّيِّبُ، وإعانتُهم على الخيرِ، وبذلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم، والهدايا لأغنيائِهم. قال اللهُ تعالى: يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء: 1] ففي هذه الآيةِ أخبر اللهُ سُبحانَه بأنَّه خلَق النَّاسَ من نفسٍ واحدةٍ، وأنَّه بثَّهم في أقطارِ الأرضِ، مع رجوعِهم إلى أصلٍ واحدٍ، وذلك لتَعطِفَ قلوبُ النَّاسِ بعضِهم على بعضٍ بالإحسانِ، ولترقيقِ بعضِهم على بعضٍ، وقَرَن سُبحانَه الأمرَ بتقواه بالأمرِ ببِرِّ الأرحامِ والنَّهيِ عن قطيعتِها؛ ليؤكِّدَ هذا الحَقَّ، وأنَّه كما يلزمُ القيامُ بحَقِّ اللهِ تعالى بإحسانٍ، كذلك يجِبُ القيامُ بحقوقِ الخَلقِ -والأقربينَ منهم خاصَّةً- بإحسانٍ؛ فالقيامُ بحُقوقِهم هو من حَقِّ اللهِ عزَّ وجَلَّ الذي أمَر به ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ليس الواصِلُ بالمكافِئِ، ولكِنَّ الواصِلَ الذي إذا قُطِعَت رَحِمُه وصَلَها)) ، أي: إذا أساء إليه أقارِبُه أحسَنَ إليهم ووصَلَهم، وهذا من بابِ الحثِّ على مكارمِ الأخلاقِ) .
وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطعوني، وأحسِنُ إليهم ويُسِيئون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويَجهَلونَ عَلَيَّ، فقال: لَئِنْ كُنتَ كما قُلتَ فكأنَّما تُسِفُّهمُ المَلَّ، ولا يزالُ معك من اللهِ ظَهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك)) ، أي تجعَلُهم يَسُفُّون الرَّمادَ الحارَّ، وهو تشبيهٌ لِما يَلحَقُهم من الإثمِ بما يَلحَقُ آكِلَ الرَّمادِ الحارِّ من الألمِ، ولا شيءَ على هذا المُحسِنِ إليهم، لكِنْ ينالُهم إثمٌ عظيمٌ بتقصيرِهم في حقِّه، وإدخالِهم الأذى عليه .
4- الإحسانُ إلى الجارِ:
قال اللهُ تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ [النساء: 36] ، فأمر اللهُ بالإحسانِ إلى الجيرانِ، وعن أبي شُرَيحٍ الخُزاعيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((من كان يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُحسِنْ إلى جارِه)) ، وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ما زال يوصيني جِبريلُ بالجارِ، حتَّى ظنَنْتُ أنَّه سيُوَرِّثُه)). قال الذَّهبيُّ: (إنما جاء الحديثُ في هذا الأسلوبِ للمبالغةِ في حِفظِ حُقوقِ الجارِ وعَدَمِ الإساءةِ إليه؛ حيث أنزله الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلةَ الوارثِ؛ تعظيمًا لحقِّه، ووجوبِ الإحسانِ إليه، وعَدَمِ الإساءةِ إليه بأيِّ نوعٍ من أنواعِ الأذى) ، ويكونُ الإحسانُ إليه: بالسَّلامِ عليه، واحترامِه، وطَلاقةِ الوَجهِ عِندَ لقائِه، وبَذلِ الخيرِ والمعروفِ فيه، وزيارتِه وتفقُّدِ أحوالِه .
5- الإحسانُ إلى اليتامى والمساكينِ:
قال اللهُ تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ [النساء: 36] ، وهذا يشمَلُ كُلَّ أنواعِ الإحسانِ القَوليَّةِ والفِعليَّةِ، وهو لليتامى بالمحافظةِ على أموالِهم، وكَفالةِ عَيشِهم، وصيانةِ حُقوقِهم، وتأديبِهم وتربيتِهم بالحُسنى، والمسحِ على رُؤوسِهم. والإحسانُ للمَساكينِ يكونُ بسَدِّ جوعِهم، وسَترِ عورتِهم، وعَدَمِ احتقارِهم وازدرائِهم، وعدمِ المِساسِ بهم بسوءٍ، وإيصالِ النَّفعِ إليهم بما يستطيعُ.
6- الإحسانُ إلى الأجيرِ والخادِمِ:
الأُخُوَّةُ الإيمانيَّةُ والإنسانيَّةُ هي العامِلُ المشتَرَكُ الذي يربِطُ بَيْنَ المُسلِمِ وأخيه المُسلِمِ... لا فَرْقَ في ذلك بَيْنَ عربيٍّ وأعجميٍّ، أو أبيضَ أو أسودَ، أو خادِمٍ أو مخدومٍ، من هذا المنطَلَقِ جاءت تعاليمُ الدِّينِ الإسلاميِّ عَبْرَ كتابِ اللهِ وسُنَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مؤكِّدةً على حُسنِ معاملةِ الخادِمِ وإكرامِه في شتَّى مناحي الحياةِ من مأكَلٍ ومشرَبٍ ومَسكَنٍ، بشكلٍ يحافِظُ على إنسانيَّتِه، ويكفُلُ له حقوقَه. يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إخوانُكم خَوَلُكم ، جعَلَهم اللهُ تحتَ أيديكم، فمن كان أخوه تحتَ يَدِه فلْيُطعِمْه ممَّا يأكُلُ، ولْيُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكَلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإن كَلَّفْتُموهم فأعينوهم)) .
7- الإحسانُ في المعامَلاتِ التِّجاريَّةِ:
أمَر اللهُ تعالى بالعَدلِ والإحسانِ جميعًا، والعَدلُ سَبَبُ النَّجاةِ فقط، وهو يجري من التِّجارةِ مجرى سلامةِ رأسِ المالِ، والإحسانُ سبَبُ الفوزِ ونَيلِ السَّعادةِ، وهو يجري من التِّجارةِ مجرى الرِّبحِ، ولا يُعَدُّ من العقلاءِ من قَنِع في معاملاتِ الدُّنيا برأسِ مالِه، فكذا في معاملاتِ الآخِرةِ!
ولا ينبغي للمتدَيِّنِ أن يقتَصِرَ على العدلِ واجتنابِ الظُّلمِ، ويَدَعَ أبوابَ الإحسانِ، وقد قال اللهُ تعالى: وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ [القصص: 77] ، وقال عزَّ وجَلَّ: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ [النحل: 90] ، وقال سُبحانَه: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ [الأعراف: 56] ، وينالُ المعامِلُ رُتبةَ الإحسانِ بواحدٍ مِن سِتَّةِ أُمورٍ:
الأوَّلُ: في المغابَنةِ أو الغَبنِ ، فينبغي ألَّا يَغبِنَ أحدُ طَرَفيِ البيعِ صاحِبَه بما لا يُتغابَنُ به في العادةِ، فأمَّا أصلُ المغابنةِ فمأذونٌ فيه؛ لأنَّ البيعَ للرِّبحِ، ولا يمكِنُ ذلك إلَّا بغَبنٍ، ولكِنْ يُراعى فيه التَّقريبُ، ومن قَنِع بربحٍ قليلٍ كَثُرت معاملاتُه، واستفاد من تكرُّرِها ربحًا كثيرًا، وبه تظهَرُ البركةُ، وإن بذَل المشتري زيادةً على الرِّبحِ المعتادِ إمَّا لشِدَّةِ رغبتِه، أو لشِدَّةِ حاجتِه في الحالِ إليه، فينبغي أن يمتَنِعَ من قَبولِه، فذلك من الإحسانِ.
الثَّاني: في احتمالِ الغَبنِ، والمُشتري إن اشترى طعامًا من ضعيفٍ أو شيئًا من فقيرٍ، فلا بأسَ أن يحتَمِلَ الغَبنَ ويتساهَلَ، ويكونَ به مُحسِنًا وداخلًا في قولِه عليه السَّلامُ: ((رَحِم اللهُ سَهْلَ البيعِ وسَهْلَ الشِّراءِ)) ، وأمَّا احتمالُ الغَبنِ من الغَنيِّ فليس محمودًا، بل هو تضييعُ مالٍ من غيرِ أجرٍ ولا حَمدٍ، وكان كثيرٌ من السَّلَفِ يَستقصون في الشِّراءِ، ويَهَبون من ذلك الجزيلَ من المالِ، فقيل لبعضِهم في ذلك، فقال: إنَّ الواهِبَ يُعطي فَضْلَه، وإنَّ المغبونَ يَغبِنُ عَقلَه.
الثَّالِثُ: في استيفاءِ الثَّمَنِ وسائِرِ الدُّيونِ، والإحسانِ فيه: مرَّةً بالمسامحةِ وحَطِّ البعضِ، ومرَّةً بالإمهالِ والتَّأخيرِ، ومرَّةً بالمساهَلةِ في طَلَبِ جودةِ النَّقدِ، وكُلُّ ذلك مندوبٌ إليه؛ عن كَعبِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّه تقاضى ابنَ أبي حَدْرَدٍ دَينًا كان له عليه، في المسجِدِ، فارتفعَت أصواتُهما حتى سَمِعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في بيتِه، فخرج إليهما حتى كَشَف سِجْفَ حُجرتِه، فنادى: يا كَعبُ، قال: لَبَّيك يا رسولَ اللهِ، قال: ضَعْ مِن دَينِك هذا -وأومأ إليه، أي: الشَّطْرَ-، قال: لقد فعَلْتُ يا رسولَ اللهِ، قال: قُمْ فاقْضِه)) . فقد أمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صاحِبَ الدَّينِ أن يتنازَلَ عن نِصفِ ما له من المالِ، فوافق وأحسَنَ إلى المَدينِ، وقضاه المَدينُ نِصفَ الدَّينِ، وجمع الحديثُ بَيْنَ أمرينِ: الأوَّلُ: الأمرُ النَّظَريُّ بأن يحسِنَ النَّاسُ فيما بَيْنَهم في التَّعامُلاتِ الماليَّةِ والمُدايَناتِ، والثَّاني: أنَّه ورد فيه التَّطبيقُ العَمَليُّ، فأحسَنَ الطَّرفانِ فيما بَيْنَهما .
الرَّابعُ: في توفيةِ الدَّينِ، ومن الإحسانِ فيه حُسنُ القضاءِ، وذلك بأن يمشيَ المدينُ إلى صاحِبِ الحقِّ، ولا يكَلِّفَه أن يمشيَ إليه يتقاضاه؛ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((خَيرُكم أحسَنُكم قضاءً)) ، وإذا ما قَدَر المَدينُ على قضاءِ الدَّينِ فلْيبادِرْ إليه ولو قَبلَ وقتِه، وإن عجَز فليَنْوِ قضاءَه، ولو أتى صاحِبُ الحقِّ إلى المَدينِ فلْيتحَمَّلْه وليُقابِلْه باللُّطفِ؛ اقتداءً برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا ردَّد عليه كلامَه صاحِبُ الدَّينِ، فهَمَّ به أصحابُه، فقال: ((دعوه؛ فإنَّ لصاحِبِ الحَقِّ مقالًا)) .
الخامِسُ: أن يُقيلَ مَن يَستقيلُه؛ فإنَّه لا يستقيلُ إلَّا متنَدِّمٌ مُستضِرٌّ بالبيعِ، ولا ينبغي أن يرضى لنفسِه أن يكونَ سبَبُ استضرارِ أخيه، وفي الخبرِ: ((من أقال مُسلِمًا أقاله اللهُ عَثرتَه يومَ القيامةِ)) . وصورةُ إقالةِ البيعِ: إذا اشترى أحدٌ شيئًا من آخَرَ، ثمَّ نَدِم على شرائِه؛ إمَّا لظُهورِ الغَبنِ فيه، أو لزَوالِ حاجتِه إليه، أو لانعدامِ الثَّمَنِ، فرَدَّ المبيعَ على البائِعِ، وقَبِل البائعُ رَدَّه- أزال اللهُ مَشقَّتَه وعَثرتَه يومَ القيامةِ؛ لأنَّه إحسانٌ منه على المُشتري؛ لأنَّ البيعَ كان قد بُتَّ، فلا يستطيعُ المُشتري فَسْخَه، فكان الجزاءُ من جنسِ العَمَلِ؛ لأنَّه لَمَّا منَّ على أخيه المُسلِمِ بعد أن ثبَت البيعُ واستقَرَّ، فأعاد إليه مالَه وأرجَع سِلعَتَه، فاللهُ عزَّ وجَلَّ أكرَمُ من عبدِه؛ فيَمُنُّ عليه جَلَّ وعلا في يومٍ يحتاجُ إليه .
السَّادِسُ: أن يقصِدَ في معاملتِه جماعةً من الفُقَراءِ بالنَّسيئةِ، وهو في الحالِ عازِمٌ على ألَّا يُطالِبَهم إن لم يظهَرْ لهم مَيسَرةٌ، وكان من السَّلَفِ من يقولُ لفقيرٍ: خُذْ ما تريدُ، فإن يَسُرَ لك فاقْضِ، وإلَّا فأنت في حِلٍّ منه وسَعَةٍ !
8- الإحسانُ إلى المسيءِ:
(ومن أجَلِّ أنواعِ الإحسانِ: الإحسانُ إلى من أساء إليك بقَولٍ أو فعلٍ؛ قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت: 34 - 35] .
ومن كانت طريقتُه الإحسانَ، أحسَنَ اللهُ جَزاءَه: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ [الرحمن: 60]) .
وذكَر الهَرَويُّ أنَّ من منازِلِ إيَّاك نعبدُ وإيَّاك نستعينُ (الفُتُوَّةَ)، وقال: (هي على ثلاثِ دَرَجاتٍ: الدَّرجةُ الأولى: تَركُ الخُصومةِ، والتَّغافُلُ عن الزَّلَّةِ، ونِسيانُ الأذيَّةِ. والدَّرَجةُ الثَّانيةُ: أن تُقَرِّبَ مَن يُقصيك، وتُكرِمَ من يُؤذيك، وتعتَذِرَ إلى من يجني عليك؛ سماحةً لا كَظمًا، ومودَّةً لا مُصابرةً!) .
قال ابنُ القيِّمِ في ذلك: (هذه الدَّرَجةُ أعلى ممَّا قَبْلَها وأصعَبُ؛ فإنَّ الأُولى تتضَمَّنُ تركَ المقابلةِ والتَّغافلَ، وهذه تتضَّمَنُ الإحسانَ إلى من أساء إليك، ومعامَلَتَه بضِدِّ ما عاملك به، فيكونُ الإحسانُ والإساءةُ بَينَك وبَينَه خِطَّتَينِ، فخِطَّتُك: الإحسانُ. وخِطَّتُه: الإساءةُ.
وفي مِثلِها قال القائِلُ:
إذا مَرِضْنا أتيناكم نعودُكم
وتُذنِبون فنأتيكم ونعتَذِرُ
ومن أراد فَهْمَ هذه الدَّرَجةِ كما ينبغي فلْيَنظُرْ إلى سيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع النَّاسِ يَجِدْها بعَينِها) .
9- الإحسانُ في الكَلامِ:
قال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [الإسراء: 53] .
قال ابنُ كثيرٍ: (يأمُرُ تعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يأمُرَ عِبادَ اللهِ المُؤمِنين أن يقولوا في مخاطباتِهم ومُحاوراتِهم الكلامَ الأحسَنَ والكَلِمةَ الطَّيِّبةَ؛ فإنَّهم إذا لم يَفعَلوا ذلك نَزَغ الشَّيطانُ بَيْنَهم، وأخرج الكلامَ إلى الفِعالِ، ووقع الشَّرُّ والمخاصمةُ والمقاتلةُ، فإنَّ الشَّيطانَ عَدُوٌّ لآدَمَ وذرِّيَّتِه من حينِ امتنع من السُّجودِ لآدَمَ، فعداوتُه ظاهرةٌ بَيِّنةٌ؛ ولهذا نهى أن يشيرَ الرَّجُلُ إلى أخيه المُسلِمِ بحديدةٍ؛ فإنَّ الشَّيطانَ يَنزَغُ في يَدِه، أي: فرُبَّما أصابه بها) .
- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (( كُلّ سُلامى مِن النَّاسِ عليه صَدقةٌ كُلَّ يومٍ تطلُعُ فيه الشَّمسُ، قال: تعدِلُ بَينَ الاثنَينِ صَدقةٌ، وتُعينُ الرَّجلَ في دابَّتِه فتحمِلُه عليها أو ترفَعُ له عليها متاعَه: صَدَقةٌ. قال: والكَلِمةُ الطَّيِّبةُ صَدَقةٌ، وكُلُّ خُطوةٍ تمشيها إلى الصَّلاةِ صَدَقةٌ، وتُميطُ الأذى عن الطَّريقِ صَدَقةٌ)) ، ووَجهُ كونِ الكَلِمةِ الطَّيِّبةِ صَدَقةً أنَّ إعطاءَ المالِ يَفرَحُ به قَلبُ الذي يُعطاه، ويُذهِبُ ما في قَلبِه، وكذلك الكلامُ الطَّيِّبُ، فأشبَهَها من هذه الحيثيَّةِ؛ ألا ترى أنَّها تُذهِبُ الشَّحناءَ وتُجلي السَّخيمةَ، كما قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت:34] ، والدَّفعُ بالتي هي أحسَنُ قد يكونُ بالقَولِ كما يكونُ بالفِعلِ .
10- الإحسانُ في الجِدالِ:
يقولُ اللهُ تبارك وتعالى: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125] .
قال الشَّوكانيُّ: (أي: بالطَّريقِ التي هي أحسَنُ طُرُقِ المجادَلةِ، وإنَّما أمَر سُبحانَه بالمجادَلةِ الحَسَنةِ لكونِ الدَّاعي محِقًّا وغرَضُه صحيحًا، وكان خَصمُه مُبطِلًا وغَرَضُه فاسِدًا) . وقال المُهَلَّبُ: (الجِدالُ موضوعُه في اللُّغةِ: المدافَعةُ، فمنه مكروهٌ، ومنه حَسَنٌ؛ فما كان منه تثبيتًا للحقائِقِ وتثبيتًا للسُّنَنِ والفرائِضِ، فهو الحَسَنُ، وما كان منه على معنى الاعتذارِ والمدافَعاتِ للحقائِقِ فهو المذمومُ) .
11- الإحسانُ إلى الحيَوانِ:
ومن الإحسانِ إلى الحَيوانِ إطعامُه إن جاع، وعدَمُ تكليفِه ما لا يُطيقُ، والرِّفقُ به إن عَمِل، وإراحتُه إن تَعِب؛ فعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ الصَّحابةَ رَضِيَ اللهُ عنهم سألوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجرًا؟! قال: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ)) ، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما من مُسلِمٍ يَغرِسُ غرسًا، أو يَزرَعُ زَرعًا، فيأكُلُ منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ، إلَّا كان له به صَدَقةٌ)) ، فإذا أراد أن يذبحَه -إن كان ممَّا يُذبَحُ- فإنَّه يُحِدُّ شَفرتَه، ولا يُحِدَّها أمامَه، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ كتَب الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ؛ فإذا قتَلْتُم فأحسِنوا القِتْلةَ ...)) ، قال ابنُ رجَبٍ: (وهذا يدُلُّ على وُجوبِ الإسراعِ في إزهاقِ النُّفوسِ التي يُباحُ إزهاقُها على أسهَلِ الوُجوهِ) . وعن عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رجُلًا أضجَع شاةً يريدُ أن يذبحَها وهو يحِدُّ شَفرتَه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أتريدُ أن تميتَها مَوتاتٍ؟! هلَّا حدَدْتَ شَفْرَتَك قبل أن تُضجِعَها!)) . وكان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه ينهى أن تُذبَحَ الشَّاةُ عِندَ الشَّاةِ .
12- الإحسانُ بإطعامِ الطَّعامِ:
قال الرَّازيُّ: (أشرَفُ أنواعِ الإحسانِ هو الإحسانُ بالطَّعامِ، وذلك لأنَّ قَوامَ الأبدانِ بالطَّعامِ، ولا حياةَ إلَّا به) .
13- الإحسانُ إلى الأمواتِ:
ومن صُوَرِ الإحسانِ إلى الميِّتِ الدُّعاءُ له، والصَّلاةُ عليه .
14- الإحسانُ بالبَدِن:
ومثالُ ذلك ما جاء عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((وتُعينُ الرَّجُلَ في دابَّتِه فتَحمِلُه عليها، أو ترفَعُ عليها متاعَه: صَدَقةٌ)) . ومنها أن تمشيَ مع أخيك لتقضيَ حاجةً له، أو تأخُذَ بيَدِ عاجِزٍ، إلى غيرِ ذلك.
قال ابنُ القَيِّمِ: (فالجُبنُ: تَركُ الإحسانِ بالبَدَنِ، والبُخلُ: تَركُ الإحسانِ بالمالِ) .
15- الإحسانُ في الأعمالِ البَدَنيَّةِ: بإجادةِ العَمَلِ، وإتقانِ الصَّنعةِ، وبتخليصِ سائرِ الأعمالِ من الغِشِّ
.


انظر أيضا: أوَّلًا: معنى الإحسانِ لغةً واصطِلاحًا.
ثانيًا: الفَرْق بَيْنَ الإحسانِ وبعضِ الصِّفاتِ.
ثالثًا: التَّرغيبُ في الإحسانِ والحثُّ عليه.
رابعًا: فوائِدُ الإحسانِ.


السابق
التالي





روابط هامة الأرشيف
إصداراتنا
راسلنا

خدمات تقنية خدمة API
نافذة البحث في الموسوعة الحديثية
محرك بحث المواقع العلمية

دعاء كبير الحط

أن قَيلةَ بنتَ مَخْرَمةَ كانت إذا أخَذَتْ حَظَّها مِنَ المضجَعِ بعدَ العَتَمةِ قالت بسمِ اللهِ وأتوَكَّلُ على اللهِ وضَعْتُ جَنْبي لربِّي أستغفِرُه لذنبي حتَّى تقولَها مِرارًا ثمَّ تقولُ أعوذُ باللهِ وبكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوِزُهُنُّ بَرٌّ ولا فاجرٌ مِن شرِّ ما ينزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يعرُجُ فيها وشرِّ ما ينزِلُ في الأرضِ وشرِّ ما يخرُجُ منها وشرِّ فِتَنِ النَّهارِ وطوارقِ اللَّيلِ إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ آمَنْتُ باللهِ اعتصَمْتُ باللهِ الحمدُ للهِ الَّذي استسْلَمَ لقُدرتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي ذَلَّ لعزَّتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي تواضَع لعظمتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي خضَع لمُلكِه كلُّ شيءٍ اللهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقِدِ العِزِّ مِن عرشِك ومنتهى الرَّحمةِ مِن كتابِك وجَدِّك الأعلى واسمِك الأكبَرِ وكلماتِك التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوِزُهنَّ بَرُّ ولا فاجرٌ أن تنظُرَ إلينا نظرةً مرحومةً لا تَدَعْ لنا ذنبًا إلَّا غفَرْتَه ولا فقيرًا إلَّا جبَرْتَه ولا عدوًّا إلَّا أهلَكْتَه ولا عُريانًا إلَّا كسَوْتَه ولا دَينًا إلَّا قضَيْتَه ولا أمرًا لنا في الدُّنيا والآخِرةِ إلَّا أعطَيْتَناه يا أرحمَ الرَّاحمينَ آمَنْتُ باللهِ واعتصَمْتُ به ثمَّ تقولُ سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثين والحمدُ للهِ أربعًا وثلاثين واللهُ أكبَرُ ثلاثًا وثلاثين ثمَّ تقولُ يا بِنْتي هذه رأسُ الخاتمةِ إنَّ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتَتْه تستخدِمُه فقال ألَا أدُلُّكِ على خيرٍ مِن خادمٍ قالت بلى فأمَرها بهذه المئةِ عندَ المَضْجَعِ بعدَ العَتَمةِ الراوي/عن قيلة بنت مخرمة عند الهيثمي في مجمع الزوائد- 10/127- إسناده حس

دعاء

   أن قَيلةَ بنتَ مَخْرَمةَ كانت إذا أخَذَتْ حَظَّها مِنَ المضجَعِ بعدَ العَتَمةِ قالت بسمِ اللهِ وأتوَكَّلُ على اللهِ وضَعْتُ جَنْبي لربِّي أستغفِرُه لذنبي حتَّى تقولَها مِرارًا ثمَّ تقولُ أعوذُ باللهِ وبكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوِزُهُنُّ بَرٌّ ولا فاجرٌ مِن شرِّ ما ينزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يعرُجُ فيها وشرِّ ما ينزِلُ في الأرضِ وشرِّ ما يخرُجُ منها وشرِّ فِتَنِ النَّهارِ وطوارقِ اللَّيلِ إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ آمَنْتُ باللهِ اعتصَمْتُ باللهِ الحمدُ للهِ الَّذي استسْلَمَ لقُدرتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي ذَلَّ لعزَّتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي تواضَع لعظمتِه كلُّ شيءٍ والحمدُ للهِ الَّذي خضَع لمُلكِه كلُّ شيءٍ اللهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقِدِ العِزِّ مِن عرشِك ومنتهى الرَّحمةِ مِن كتابِك وجَدِّك الأعلى واسمِك الأكبَرِ وكلماتِك التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوِزُهنَّ بَرُّ ولا فاجرٌ أن تنظُرَ إلينا نظرةً مرحومةً لا تَدَعْ لنا ذنبًا إلَّا غفَرْتَه ولا فقيرًا إلَّا جبَرْتَه ولا عدوًّا إلَّا أهلَكْتَه ولا عُريانًا إلَّا كسَوْتَه ولا دَينًا إلَّا قضَيْتَه ولا أمرًا لنا في الدُّنيا والآخِرةِ إلَّا أعطَيْتَناه يا أرحمَ الرَّاحمينَ آمَنْتُ باللهِ واعتصَمْتُ به ثمَّ تقولُ سُبحانَ اللهِ ثلاثًا وثلاثين والحمدُ للهِ أربعًا وثلاثين واللهُ أكبَرُ ثلاثًا وثلاثين ثمَّ تقولُ يا بِنْتي هذه رأسُ الخاتمةِ إنَّ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتَتْه تستخدِمُه فقال ألَا أدُلُّكِ على خيرٍ مِن خادمٍ قالت بلى فأمَرها بهذه المئةِ عندَ المَضْجَعِ بعدَ العَتَمةِ الراوي : قيلة بنت مخرمة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 10/127 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حس










 

ج2. الجزء الثاني من كتاب الكلم الطيب { من 101 حديث الي حديث رقم 254.}

 


حديث رقم 101

حديث رقم 102

حديث رقم 103

حديث رقم 104

حديث رقم 105

حديث رقم 106

حديث رقم 107

حديث رقم 108

حديث رقم 109

حديث رقم 110

حديث رقم 111

حديث رقم 112

حديث رقم 113

حديث رقم 114

حديث رقم 115

حديث رقم 116

حديث رقم 117

حديث رقم 118

حديث رقم 119

حديث رقم 120

حديث رقم 121

حديث رقم 122

حديث رقم 123

حديث رقم 124

حديث رقم 125

حديث رقم 126

حديث رقم 127

حديث رقم 128

حديث رقم 129

حديث رقم 130

حديث رقم 131

حديث رقم 132

حديث رقم 133

حديث رقم 134

حديث رقم 135

حديث رقم 136

حديث رقم 137

حديث رقم 138

حديث رقم 139

حديث رقم 140

حديث رقم 141

حديث رقم 142

حديث رقم 143

حديث رقم 144

حديث رقم 145

حديث رقم 146

حديث رقم 147

حديث رقم 148

حديث رقم 149

حديث رقم 150

حديث رقم 151

حديث رقم 152

حديث رقم 153

حديث رقم 154

حديث رقم 155

حديث رقم 156

حديث رقم 157

حديث رقم 158

حديث رقم 159

حديث رقم 160

حديث رقم 161

حديث رقم 162

حديث رقم 163

حديث رقم 164

حديث رقم 165

حديث رقم 166

حديث رقم 167

حديث رقم 168

حديث رقم 169

حديث رقم 170

حديث رقم 171

حديث رقم 172

حديث رقم 173

حديث رقم 174

حديث رقم 175

حديث رقم 176

حديث رقم 177

حديث رقم 178

حديث رقم 179

حديث رقم 180

حديث رقم 181

حديث رقم 182

حديث رقم 183

حديث رقم 184

حديث رقم 185

حديث رقم 186

حديث رقم 187

حديث رقم 188

حديث رقم 189

حديث رقم 190

حديث رقم 191

حديث رقم 192

حديث رقم 193

حديث رقم 194

حديث رقم 195

حديث رقم 196

حديث رقم 197

حديث رقم 198

حديث رقم 199

حديث رقم 200

حديث رقم 201

حديث رقم 202

حديث رقم 203

حديث رقم 204

حديث رقم 205

حديث رقم 206

حديث رقم 207

حديث رقم 208

حديث رقم 209

حديث رقم 210

حديث رقم 211

حديث رقم 212

حديث رقم 213

حديث رقم 214

حديث رقم 215

حديث رقم 216

حديث رقم 217

حديث رقم 218

حديث رقم 219

حديث رقم 220

حديث رقم 221

حديث رقم 222

حديث رقم 223

حديث رقم 224

حديث رقم 225

حديث رقم 226

حديث رقم 227

حديث رقم 228

حديث رقم 229

حديث رقم 230

حديث رقم 231

حديث رقم 232

حديث رقم 233

حديث رقم 234

حديث رقم 235

حديث رقم 236

حديث رقم 237

حديث رقم 238

حديث رقم 239

حديث رقم 240

حديث رقم 241

حديث رقم 242

حديث رقم 243

حديث رقم 244

حديث رقم 245

حديث رقم 246

حديث رقم 247

حديث رقم 248

حديث رقم 249

حديث رقم 250

حديث رقم 251

حديث رقم 252

حديث رقم 253

حديث رقم 254

ج1.الكلم الطيب {من حديث رقم 2.الي 110حديثا}

 

  الجزء الأول من كتاب الكلم الطيب 

 ج1. الكلم الطيب.

  حديث رقم -1- - 

 فصل في فضل الذكر 1 ( صحيح )

  عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله

 

  حديث رقم -2- 2.

  ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " سبق المفردون " قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات

  حديث رقم -3- 3 ( صحيح ) 

 وذكر عبد الله بن بسر : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى

  حديث رقم -4- 4 ( صحيح ) 

 وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت

  حديث رقم -5- 5 ( صحيح ) 

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله تعالى ترة : ومن اضطجع مضجعا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله ترة " أي : نقص وتبعة وحسرة

  حديث رقم -6- 2 فصل 

فضل التحميدوالتهليل والتسبيح[6 صحيح.

 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه

  حديث رقم -7- 7 ( صحيح ) 

*وقال : " من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

  حديث رقم -8- 8 ( صحيح ) 

=وفيهما أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

  حديث رقم -9- 9 ( صحيح ) 

=وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس

  حديث رقم -10- 10 ( صحيح ) 

=وقال سمرة بن جندب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الكلام إلى الله تعالى أربع : لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

  حديث رقم -11- 11 ( صحيح ) 

=عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ " فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : " يسبح مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة

  حديث رقم -12- 12 ( صحيح ) 

= عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضي نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته

  حديث رقم -13- 13 ( ضعيف ) 

== وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال : " ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ فقال : سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك 

حديث رقم -14- 14 ( صحيح ) 

= وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله علمني كلمات أقولهن ؟ قال : قل : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم " قال : فهؤلاء لربي فما لي ؟ قال : قل : " اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني " فلما ولى الأعرابي قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد ملأ يديه من الخير " .

حديث رقم -15- 15 ( حسن ) 

=*وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "

حديث رقم -17- 3 

 

 فصل في ذكر الله تعالى طرفي النهار قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) [ الأحزاب : 41 42 ] الأصيل : ما بين العصر إلى المغرب . وقال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) [ غافر : 55 ] وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) [ غافر : 55 ] وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) [ ق : 39 ] ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) [ الأنعام : 52 ] ( فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا ) [ مريم : 11 ] ( ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) [ الطور : 49 ] ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) [ الروم : 17 ] ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) [ هود : 114 ] 17 ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه " 

= حديث رقم -16- 16 ( صحيح ) 

 **وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ " فقلت : بلى يا رسول الله قال : " قل : لا حول ولا قوة إلا بالله

حديث رقم -17- 3 فصل في ذكر الله تعالى طرفي النهار قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) [ الأحزاب : 41 42 ] الأصيل : ما بين العصر إلى المغرب . وقال تعالى : ( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ) [ غافر : 55 ] وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ) [ غافر : 55 ] وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ) [ ق : 39 ] ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ) [ الأنعام : 52 ] ( فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا ) [ مريم : 11 ] ( ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) [ الطور : 49 ] ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ) [ الروم : 17 ] ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) [ هود : 114 ] 17 ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه

حديث رقم -18- 18 ( صحيح ) 

= عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر " وإذا أصبح قال ذلك أيضا : " أصبحنا وأصبح الملك لله . . . . . " 

حديث رقم -19- 19 ( حسن صحيح ) وقال عبد الله بن خبيب : خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لبنا فأدركناه فقال : " قل " فلم أقل شيئا ثم قال : " قل " فلم أقل شيئا قال : " قل " قلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : " قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء " حديث رقم -20- 20 ( حسن صحيح ) وذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه يقول : " إذا أصبح أحدكم فليقل : اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور . وإذا أمسى فليقل : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير " =============

حديث رقم -21- 21 ( صحيح ) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة

حديث رقم -22- 22 ( حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت قال : " قل : اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وفي رواية : وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم . قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك "

حديث رقم -23- 23 ( صحيح ) وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء

حديث رقم -24- 24 ( ضعيف ) وعن ثوبان وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يمسي : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا كان حقا على الله أن يرضيه

  حديث رقم -25- 25 ( ضعيف ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يصبح أو يمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار " 

 حديث رقم -26- 26 ( ضعيف ) وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة [ أو بأحد من خلقك ] فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته

حديث رقم -27- 27 ( صحيح ) وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " . قال وكيع : يعني الخسف

حديث رقم -28- 28 ( ضعيف ) وعن طلق بن حبيب قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال : يا أبا الدرداء قد احترق بيتك . فقال : ما احترق لم يكن الله ليفعل ذلك بكلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم من قالها أول نهاره لم تصبه مصيبة حتى يمسي ومن قالها آخر النهار لم تصبه مصيبة حتى يصبح : " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم

حديث رقم -29- 4 فصل فيما يقال عند المنام 29 ( صحيح ) قال حذيفة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال : " باسمك اللهم أموت وأحيا " . وإذا استيقظ من منامه قال : " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " . 

حديث رقم -30- 30 ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ : ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) و( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات

حديث رقم -31-

31 ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :

أنه أتاه آت يحثو من الصدقة وكان قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم عليها ليلة بعد ليلة فلما كان في الليلة الثالثة قال : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وكانوا أحرص شيء على الخير فقال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) حتى تختمها فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال :

" صدقك وهو كذوب [ ذاك شيطان ] " .

حديث رقم -32-

32 ( صحيح ) وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من قرأ الآيتين من آخر سورة ( البقرة ) في ليلة كفتاه " .

حديث رقم -33-

33 ( ضعيف ) وقال علي رضي الله عنه :

ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث من آخر سورة ( البقرة ) .

حديث رقم -34-

34 ( إسناده جيد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده .

وإذا اضطجع فليقل :

باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين "

وفي لفظ آخر :

" إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره "

حديث رقم -35-

35 ( صحيح ) وعن علي رضي الله عنه :

أن فاطمة رضي الله عنها آتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده ووجدت عائشة فأخبرتها . قال علي : فجاءنا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فقال :

" ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين فإنه خير لكما من خادم "

قال علي : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قيل له : ولا ليلة صفين ؟ قال : : ولا ليلة صفين .

حديث رقم -36-

36 ( صحيح ) وعن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها :

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول :

" اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ( ثلاث مرات ) .

حديث رقم -37-

37 ( حسن صحيح ) وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ورواه من طريق حذيفة رضي الله عنه

حديث رقم -38-

38 ( صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال :

" الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي " .

حديث رقم -39-

39 ( صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقول :

" اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية " .

قال ابن عمر : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حديث رقم -40-

40 ( ضعيف ) وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر وإن كانت عدد رمل عالج وإن كانت عدد أيام الدنيا " .

حديث رقم -41-

41 ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه :

" اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا ممن الفقر "

حديث رقم -42-

42 ( صحيح ) وقال البراء بن عازب رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا آتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل :

اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول "

حديث رقم -43-

5 فصل فيما يقوله المستيقظ من نومه ليلا

43 ( صحيح ) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قال : اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته " .

حديث رقم -44-

44 ( صحيح دون قوله : " وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أوى إلى فراشه طاهرا وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه "

حديث رقم -45-

45 ( ضعيف ) وعن عائشة رضي الله عنها :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال :

" لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب "

حديث رقم -46-

46 ( إسناده جيد ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي "

حديث رقم -47-

47 ( ضعيف ) ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

أمرنا [ رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أن نستغفر بالأسحار سبعين مرة .

حديث رقم -48-

6 فصل فيما يقوله من يفزع ويقلق في منامه

48 ( ضعيف جدا ) عن بريدة قال : شكا خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين السبع وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط أحد منهم علي وأن يبغي علي عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت " .

حديث رقم -49-

49 ( حسن إلا " وكان عبد الله . . " ) وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات :

" أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " . قال :

وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه ومن لم يعقل .

حديث رقم -50-

7 فصل فيما يصنع من رأى رؤيا

50 ( صحيح ) قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره إن شاء الله " .

قال أبو سلمة : إن كنت لأرى الرؤيا هي أثقل علي من الجبل فلما سمعت بهذا الحديث فما كنت أباليها .

وفي رواية : قال : إن كنت أرى الرؤيا تهمني حتى سمعت أبا قتادة يقول : وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب وإن رأى ما يكره فلا يحدث به وليتفل عن يساره [ ثلاثا ] وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم من شر ما رأى فإنها لن تضره " .

حديث رقم -51-

51 ( صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه "

حديث رقم -52-

52 ( ضعيف ) ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قص عليه رؤيا فقال :

" خيرا رأيت وخيرا يكون "

( ضعيف جدا ) وفي رواية : " خير تلقاه وشر توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين " .

حديث رقم -53-

8 فصل في فضل العبادة بالليل

قال الله تعالى : ( يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ) إلى قوله :

( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا ) [ المزمل : 1 5 ]

وقال تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) [ الإسراء : 79 ]

( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) [ الدهر : 26 ]

53 ( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له "

حديث رقم -54-

54 ( حسن صحيح ) وعن عمرو بن عبسة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن "

حديث رقم -55-

55 ( صحيح ) وقال جابر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله عز وجل خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة "

وقال الله تعالى : ( والمستغفرين بالأسحار ) [ آل عمران : 17 ]

حديث رقم -56-

56 ( ضعيف ) ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

" أمرنا أن نستغفر بالليل سبعين استغفارة "

حديث رقم -57-

9 فصل في تتمة ما يقول إذا استيقظ

57 ( إسناده جيد ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره "

حديث رقم -58-

58 ( ضعيف جدا ) وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما من رجل ينتبه من نومه فيقول : الحمد لله الذي خلق النوم واليقظة . الحمد لله الذي بعثني سالما سويا أشهد أن الله يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير إلا قال : صدق عبدي "

حديث رقم -59-

10 فصل [ فيما يقول إذا خرج من منزله ]

59 ( حسن صحيح ) قال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" من قال يعني إذا خرج من بيته : بسم الله توكلت على الله . لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له : كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنه الشيطان فيقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي "

حديث رقم -60-

60 ( حسن صحيح ولكن قوله : " رفع الطرف " فهو شاذ ) وقالت أم سلمة رضي الله عنها : ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي [ قط ] إلا رفع طرفه إلى السماء فقال :

" اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي "

حديث رقم -61-

11 فصل في دخول المنزل

61 ( صحيح ) قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء "

حديث رقم -62-

62 ( ضعيف ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا ولج الرجل بيته فليقل : اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا بسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا . ثم ليسلم على أهله "

حديث رقم -63-

63 ( حسن صحيح ) وقال أنس رضي الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك "

حديث رقم -64-

12 فصل في دخول المسجد والخروج منه

64 ( حسن ) يذكر عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل إلى المسجد قال :

" بسم الله اللهم صل على محمد وإذا خرج قال : بسم الله اللهم صل على محمد "

حديث رقم -65-

65 ( صحيح ) وعن أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل :

اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك "

حديث رقم -66-

66 ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال :

" أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم " . قال :

" فإذا قال ذلك قال الشيطان : حفظ مني سائر اليوم "

حديث رقم -67-

13 فصل في الأذان ومن يسمعه

67 ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا "

حديث رقم -68-

68 ( صحيح ) وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل فإذا ثوب بالصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه فيقول : اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى "

حديث رقم -69-

69 ( صحيح ) وقال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة "

حديث رقم -70-

70 ( صحيح ) وقال أبو سعيد رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن "

حديث رقم -71-

71 ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة "

حديث رقم -72-

72 ( صحيح ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا قال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال : أشهد أن محمدا رسول الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال : حي على الصلاة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : حي على الفلاح قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : الله أكبر الله أكبر قال : الله أكبر الله أكبر ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة "

حديث رقم -73-

73 ( صحيح ) وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة "

حديث رقم -74-

74 ( حسن ) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :

أن رجلا قال : يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه "

حديث رقم -75-

75 ( ضعيف بهذا اللفظ والتمام ) وقال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة " قالوا : فماذا نقول يا رسول الله ؟ قال : " سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة "

حديث رقم -76-

76 ( حسن صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ثنتان لا تردان أو قلما تردان : الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا "

حديث رقم -77-

77 ( ضعيف ) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت :

علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب :

" اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلواتك فاغفر لي "

حديث رقم -78-

78 ( ضعيف ) وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال : قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" أقامها الله وأدامها "

حديث رقم -79-

14 فصل في استفتاح الصلاة

79 ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة سكت هنيهة قبل أن يقرأ فقلت يا رسول الله بأبي وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال : أقول :

" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد "

حديث رقم -80-

80 ( صحيح ) وعن جبير بن مطعم :

أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال :

" الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا [ ثلاثا ] أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه "

نفخه : الكبر ونفثه : الشعر وهمزه : الموتة .

حديث رقم -81-

81 ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها وأبي سعيد وغيرهما أن النبي كان إذا افتتح الصلاة قال :

" سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك "

حديث رقم -82-

82 ( صحيح الإسناد بتخريج غير مسلم ) وخرج مسلم عن عمر رضي الله عنه أنه كبر ثم استفتح به .

حديث رقم -83-

83 ( صحيح ) وقال علي رضي الله عنه :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال :

" وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك "

ويقال : إن هذا كان في صلاة الليل .

حديث رقم -84-

84 ( صحيح ) ومما جاء في صلاة الليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل :

" اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم "

حديث رقم -85-

85 ( صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل :

" اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن [ ولك الحمد ] أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقائك الحق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت "

حديث رقم -86-

15 فصل في دعاء الركوع والقيام منه والسجود والجلوس بين الجلستين

86 ( صحيح بشواهده ) عن حذيفة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا ركع :

" سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات .

وإذا سجد قال :

" سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات .

حديث رقم -87-

87 ( صحيح ) وفي حديث علي رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

وإذا ركع يقول في ركوعه :

" اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي " .

وإذا رفع رأسه من الركوع يقول :

" سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعدي "

وإذا سجد يقول في سجوده :

" اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين "

حديث رقم -88-

88 ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده :

" سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " يتأول القرآن .

تريد قوله تعالى : ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) [ النصر : 3 ] .

حديث رقم -89-

89 ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده :

" سبوح قدوس رب الملائكة والروح " .

حديث رقم -90-

90 ( صحيح ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم "

حديث رقم -91-

91 ( إسناده صحيح ) وقال عوف بن مالك : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة ( البقرة ) لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ قال : ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه :

" سبحان ذي والجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة "

ثم قال في سجوده مثل ذلك .

حديث رقم -92-

92 ( صحيح ) وقال أبو هريرة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" سمع الله لمن حمده " حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم :

" ربنا ولك الحمد " وفي لفظ صحيح :

" ربنا لك الحمد "

والمتفق عليه في لفظ الصحيحين :

" ربنا ولك الحمد " و" اللهم ربنا لك الحمد "

حديث رقم -93-

93 ( صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال :

" اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "

حديث رقم -94-

94 ( صحيح ) وقال رفاعة بن رافع : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : " سمع الله لمن حمده " فقال الرجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال :

" من المتكلم ؟ " . قال : أنا قال :

" رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول " .

حديث رقم -95-

95 ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " .

حديث رقم -96-

96 ( صحيح ) وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده :

" اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيه وسره " .

حديث رقم -97-

97 ( صحيح ) وقالت عائشة رضي الله عنها :

فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة [ من الفراش ] فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول :

" اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك "

حديث رقم -98-

98 ( إسناده جيد ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين :

" اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وعافني وارزقني " .

حديث رقم -99-

99 ( صحيح ) وفي حديث حذيفة رضي الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين :

" رب اغفر لي رب اغفر لي " .

حديث رقم -100-

16 فصل في الدعاء في الصلاة وبعد التشهد

100 ( صحيح ) قال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال " .

حديث رقم -101-

101 ( صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة :

" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم " قال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال :

" إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف "

حديث رقم -102-

102 ( صحيح ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما :

أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي ؟ قال : " قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "

حديث رقم -103-

103 ( صحيح ) وفي حديث علي رضي الله عنه عن صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم :

" اللهم اغفر لي ما قدمت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت "

حديث رقم -104-

104 ( صحيح الإسناد ) وفي " سنن أبي داود " : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل :

" كيف تقول في الصلاة ؟ " قال : أتشهد وأقول :

" اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

" حولها ندندن "

حديث رقم -105-

105 ( ضعيف الإسناد ) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته :

" اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب "

حديث رقم -106-

106 ( إسناده صحيح ) وعن عطاء بن السائب عن أبيه قال :

صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة فأوجز فقال له بعض القوم :

لقد خففت أو أوجزت الصلاة فقال : أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم فسأله عن الدعاء ؟ فقال :

" اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين "

حديث رقم -107-

107 ( صحيح ) قال ثوبان رضي الله عنه :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا وقال :

" اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "

حديث رقم -108-

108 ( صحيح ) وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة قال :

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد "

حديث رقم -109-

109 ( صحيح ) وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم :

" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "

وقال ابن الزبير رضي الله عنهما :

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل دبر كل صلاة "

حديث رقم -110-

110 ( صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه :

أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال :

" ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم ؟

قالوا : بلى يا رسول الله قال :

" تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين "

قال أبو صالح : يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهم كلهن ثلاثا وثلاثين "

موسوعة الأخلاق والسلوك { 1- الإحسانُ إلى الوالِدَينِ اولا }

موسوعة الأخلاق والسلوك الرئيسة موسوعة الأخلاق والسلوك الأخلاق المحمودة الإحسانُ إلى الغَيرِ خامِسًا: مظاهِرُ وصُوَرُ الإحسانِ  1- الإحسانُ...